أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - عزيز العراقي - بين الرغبة الصادقة والنجاح المتوقع














المزيد.....

بين الرغبة الصادقة والنجاح المتوقع


عزيز العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 2174 - 2008 / 1 / 28 - 08:06
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    


توجت الدعوات النبيلة لتوحيد جهود قوى اليسار والديمقراطية والعلمانية بأصار نداء من قبل الاساتذة حميد مجيد موسى ونصير الجادرجي وعبد الاله النصراوي , والذي وقعه الكثيرين من ابناء هذا الشعب المنكوب بكل طوائفه وقومياته , ولايزال مثار اهتمام العراقيين الراغبين في بناء عراق ديمقراطي حقيقي يضمن سلامة العراق , وسلامة شعب العراق , بديلاً عن الوحدة الهشة التي ارتكزت على ما يسمى بالمكونات العراقية , وكأن هذه المكونات ليست متداخلة ولا متجانسة , ولا تشكل بمجموعها الشعب المنكوب . وكان حصيلة هذا التوافق الهش و (الانتهازي ) بين قيادات هذه المكونات,المحاصصة القاتلة للتضامن الوطني , والمسؤولة بالتضافر مع سلطات الاحتلال , وعصابات البعث , والمليشيات الطائفية , عن الوضع الدموي الذي وصلنا اليه.

ولعله من المفيد ايضاً الانتباه للصعوبات التي ستواجه الخطوات العملية لبلورة هذا التوجه , واهمها كما اكد بعض الاخوة على ضرورة التحرر من الاطر المكونة للذات الحزبية , او الفردية , باتجاه الاتفاق على الوسط الجامع . ومن جانب آخر فان الاستجابة الواعية لهذا التوجه ستثير المخاوف الجدية لدى اغلب القيادات السياسية المتنفذة في الوقت الحالي , والمستفيدة من ضرورة استمرار وتثبيت طرق العمل الحالية في ادارة الدولة , والمبنية على اسس المحاصصة الطائفية والقومية .

ولكي لايكون التفاؤل مفرطاً , فلاشك ان العراقيل التي ستضعها القوى ( المتنفذة ) ستكون كبيرة . وكلنا نذكر تجربة الانتخابات السابقة , وكم من دجل الشعارات روجوا , وكم من المقرات احرقت , وكم من الشهداء سقطوا , وبالذات من القائمة " العراقية " لأنها الوحيدة التي امتلكت برنامج سياسي وطني خارج الاطر الطائفية والقومية . والفشل الذي رافق وحدة عمل " العراقية " ينبغي الاستفادة منه في وضع الضوابط التي تفرق بين من يريد ان يركب السفينة الديمقراطية عن قناعة , وبين من يريد ان يعبر بها الى الضفة الاخرى فقط , مثل الدكتور اياد علاوي وجماعته عندما وافقوا على برنامج القائمة " العراقية " , ولكنه سرعان ما التجأ الى دول الجوار العربي الرافضة للتغير الديمقراطي في العراق , وقوى عراقية معادية في الاساس للعملية السياسية , في محاولته المعروفة للعودة السريعة لرئاسة الوزراء , بعد ان وجد طريق تحقيق برنامج " العراقية " طويل ويحتاج الى الكثير من الجهد للم العراقيين .

ان الرغبة في افشال المادة 140 الدستورية الخاصة بكركوك , وايقاف عقود النفط المثيرة للجدل التي وقعتها حكومة اقليم كردستان مع الشركات الاجنبية , وحد موقف الكثير من القوميين والطائفيين من السنة والشيعة – الذين يتقاتلون الى هذا اليو م - , فما بالك عندما يقوم تيار ديمقراطي وطني حقيقي يعرفون جيداً انه سيكون الاخطر عليهم وعلى مصالحهم , وعن طريق تعديل توجه العملية السياسية لتكون اكثر تعبيراً عن المصلحة الوطنية . وهذا ما سيوحدهم اكثر مع مواقف سلطات الاحتلال التي يدعون انهم يعملون على اخراجها من العراق . والامريكان من جانبهم يقبلون بكل التعثر الحاصل بالضد من رغبتهم , مثل التراخي بخطوات المصالحة, وعدم اقرار قانون النفط والغاز لحد الآن , وغيرها من احتياجات المصلحة الامريكية , ولن يقبلوا ان يتمكن التيار الديمقراطي الوطني الحقيقي من النهوض ورفع راية المصلحة الوطنية , ويكون نداً قوياً لارادة سلطات الاحتلال الامريكي . اضافة لموقف النظام الايراني وباقي الانظمة العربية الرسمية التي لن تقبل ايضاً بالمحتوى الديمقراطي للعملية السياسية العراقية .

ان الصعوبات التي ستواجه هكذا مشروع مصيري , وما سيرافق طريق بنائه من تلكؤ , ويمكن ان يكون تراجع في بعض الاحيان , لايثبط العزم عن السير به , والكل يدرك حجم التمزق السياسي الحاصل , وحجم المأساة التي تعيشها الجماهير العراقية – السند الحقيقي – لهذا المشروع , وبدون استنهاض دور هذه الجماهير لن تتيسر السبل للخروج من الاطر الطائفية والقومية . ورغم التأخر الذي شاركت فيه كل الاطراف الديمقراطية , يبقى هذا النداء وضرورة ايجاد الآليات النشطة لتفعيله على ارض الواقع , الطريق الاسلم لتجاوز التخبط المرير, وانتظار ما تجود به المصالح الامريكية , واحزاب المحاصصة الطائفية .



#عزيز_العراقي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هيئة النزاهة ومطالبة الخبرة الهندسية
- فرصة قد لايجود الزمان بمثلها
- فرصة قد لا يجود الزمان بمثلها
- يقول الساخرون : شكراً للقيادة القومية الكردية
- تداعيات الزمن العراقي المنكوب
- العنوان الأوضح للمرحلة الحالية
- العنوان الاوضح للمرحلة الحالية
- لكي لا تختلط الاوراق
- دوائر الوهم
- ورطة المشروع الوطني في متاهة القيادات العراقية
- البناء التحتي للسنة الأمريكية الجديدة في العراق
- ألبناء التحتي للسنة الأمريكية الجديدة في العراق
- التوالي المر للضياع
- ألاندفاع في مشاريع الفشل
- ماذا ستكون النتيجة ؟
- نغروبونتي وغياب المرجعية العراقية
- الأمريكان وإعادة تدجين الخراف المتوحشة
- لاتوجد دواعي للقلق
- لا توجد دواعي للقلق
- كركوك والتحالفات المظللة


المزيد.....




- الأونروا: المياه والغذاء والمأوى والرعاية الطبية أصبحت نادرة ...
- 58 منظمة غير حكومية تطالب الاتحاد الأوروبي بالدفاع عن المحكم ...
- الأونروا: للحصار الإسرائيلي تأثير مدمر في أطفال غزة
- منسق شؤون الأسرى بإسرائيل: مفاوضات التبادل تجري وسط تعتيم شد ...
- قطاع غزة على حافة المجاعة
- السعودية تكشف تفاصيل قضية إرهاب وتعلن إعدام المدان -تعزيرا- ...
- بيان صادر عن الائتلاف التربوي الفلسطيني بشأن إغلاق مدارس وكا ...
- عاجل | مراسل الجزيرة عن مصدر أمني سوري: اعتقال مطلوبين في أح ...
- الاحتلال الإسرائيلي يشن عدوانًا عسكريًا واسعًا على مخيم بلاط ...
- العراق.. اعتقال عدد من صانعي المحتوى


المزيد.....

- الوضع الصحي والبيئي لعاملات معامل الطابوق في العراق / رابطة المرأة العراقية
- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - عزيز العراقي - بين الرغبة الصادقة والنجاح المتوقع