أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هاشم الخالدي - العلمانيه مدخلها سلطه تؤمن بها














المزيد.....

العلمانيه مدخلها سلطه تؤمن بها


هاشم الخالدي

الحوار المتمدن-العدد: 2173 - 2008 / 1 / 27 - 10:45
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في ظل الرعويه واسلوب الانتاج الزراعي المتسم بالاستخدام الالي البسيط للاشياء من وسائل الانتاج يسمح لصيغه من الملكيه وعلاقات انتاج اقطاعيه أودونها حجما , حصيلتها تكوين اجتماعي عشائري و مستوى معين متراكم من الادراك العقلي والنفسي في فهم الظواهر والاشياء تعتمد كثيرا على معتقدات غيبيه متحدره من تأويلات للعقيده الدينيه كملجئ اضطراري للتفسير والتحليل والفهم الخرافي والاسطوري,مقرونة باستثمارها من قبل المتنفذين الاسياد واعوانهم من الملالي في اطار خدمة مصالحهم الطبقيه , وتشكل وحدات في الكتله الكليه للمجتمع, ان مثل هذا المجتمع يصح ان نطلق عليه بالمجتمع بالريفي وعلى دولته بالدوله الريفيه وعلى احزابه بالاحزاب الريفيه.. لذلك فان مثل هذه الدوله عادة ما تكون تستخدم رجال الدين في تشريع وسن و قنونة العلاقات الحياة الانسانيه بجميع تفرعاتها او تؤسس دولة رجال الدين للسيطره والسطوه... وكذلك في مرحلة الانتقال والتغييرفقد تكون العقائد الغيبيه ادوات فعاله مع قوى التغيير لكنها مطعمه بقدر اكبر من المعرفه العقليه والنفسيه لذلك قد لا تستغني الثورات والانقلابات الكبيره عن الدين في تحقيق اهدافها حتى في مرحله متقدمه وحتى بعد مرحلة العلمانيه و التصنيع والانتاج الكبير سواء كان راسمالي ام موجه, الا ان مقترباتها مع الدين في هذه المرحله تتجه اكثر الى جوهر الدين لتقترب من الايمان الفطري لدى الانسان الاول بقوه العدل المطلقه او الله ,فالعلمانيه ليست انفصام وخروج على الدين وليست نقيض مع الايمان بالضروره, وانما هي مغادره للقيود الغيبيه التي اوجدتها قلة الكفايه المعرفيه العقليه والنفسيه لفهم الظواهر والاشياء فبسطت هيمنتها على الدوله والمجتمع ,بسبب محدودية او بدائية مستوى النمو الحضاري, فالعلمانيه استخدام للمقاييس العلميه في التشريع و التطبيق العملي لقوانين السلطه والدوله والمجتمع, لا تنظر الا من زاوية الاهميه الاقتصاديه والثقافيه والعلميه والبرامج السياسيه...الخ في موقفها من الفرد والاسره والجماعه , وتتحقق اروع صورها في الدوله والمجتمع الصناعي سواء الراسمالي ام الاشتراكي, ان تجارب شعوب عديده كالصين والهند استطاعت بفضل قياداتها التي استطاعت استثمار الفرصه التاريخيه ان تخرج من اطار الدوله الدينيه لذلك فان المدخل الى العلمانيه يمر عبراستثمار الفرصه التاريخيه بالتخلص من الاساليب البدائيه و المتخلفه في الانتاج وتنشيط العمل في التقنيات الزراعيه والصناعه والقضاء على البطاله وانعاش الاقتصاد, لقد حقق العراق منذ 1958 حتى 1978 مسيرة ناجحه في هذا المضمار رغم العثرات والاخفاقات من هنا وهناك, وكاد ان يخرج من اطار الدوله والمجتمع الريفي, الا ان ارتداد ه عشرات السنوات الى الخلف جراء الحروب والحصار والاحتلال, منذ1980, فبدون جواز المرور بالرجوع لعوامله ومركباته الاوليه فهي السبب الرئيسي في ارتداد العراق الى مرحلة الدوله الريفيه وهي السبب فيما نشاهده من تيارات طائفيه وغرق مؤسسات الدوله والمجتمع في مستنقعها الاسن,حتى باتت الاجواء ملوثه باحزاب وحركات الاساطير والخرافات والطقوس المفتعله, وتجرئ دعاة من ما كان لهم ان يحلموا ,على الدعوه جهارا وعلنا لاستعادة سلطاتهم الكهنوتيه والطفيليه ,وعزلت النخب الوطنيه المثقفه لدرجه الاختناق, ان السبيل الوحيد لخروج العراق من ازمته هو الدوله العلمانيه, وان السبيل اليها هو بازالة اثار الحروب والحصار والاحتلال من خلال بناء سلطه وطنيه ليس لها سوى وسيله واحده وهي تسلم الكفاءات العلميه الوطنيه زمام مسؤليتها وتجنيب الدوله ومؤسساتها والمجتمع ومؤسساته المدنيه من اذى وتخريب وفساد المتخلفين وعزلهم بقوة القانون حتى لو ابقينا على مجلس النواب بتركيبته الحاليه فبالامكان تحديد دوره باعلان حالة الطوارئ, وان مثل هذا العمل لن يتحقق الا شريطة ان ترتفع احزابنا ونخبنا الوطنيه العلمانيه عن الطروحات الحزقبليه التي عرفت بها مع الاسف طيلة الحقبه المنصرمه ,ويراجع كل من موقعه الوطني او القومي الاصلاحي او الاشتراكي او الشيوعي ليعيد تقييم مواقفه ويصار الى اختيارسلطه... تاخذ على عاتقها كل ذلك لتباشر في ارساء النظام والعمل الديموقراطي في خطوات متوازنه لكي يعاود العراق مسيرته التي بدأها في 1958ويعاود ليغادر المجتمع والدولة الريفيه ورموزها شبه الاقطاعيه الحالمه التي قفزت الى السلطه في غفلة من التاريخ. فبغير ذلك تبقى القوى الوطنيه الواعيه والمثقفه عاجزه عن أي تغيير بل ستكون معرضة اكثر للتشريد.



#هاشم_الخالدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملاحضات وتعقيبات حول قانون المساءله
- الفوضى ومصير السلطويه واحزاب القوميه الغربيه
- فشل القاعده من سياق فشل الامريكان
- هل المسؤليه مسؤولية الاحزاب الطائفيه والقوميه في عودة البعثي ...
- اجتياز التفاوت بين الغرب والشرق من الافق الاوسع
- المجتمع المدني من الافق الاوسع
- المقاومه والبناء والتنميه- المعادله الصعبه
- الاساس الفلسفي للتفاؤل
- اعادة تلخيص وثائق سوداء
- بين التقسيم وانتزاع الفرصه التاريخيه خللا اخلاقيا
- تطوير الماديه التاريخيه....او الصراع الطبقي والنماء والفضيله
- الصين بارقة امل تاريخيه ومثل يحتذى في واقعنا الراهن
- المصالحه ليست مستحيله
- الحلقه النوعيه الفريده في قدرة الادراك والايبيجينيتكس
- جدلية العمل _الوعي.....لا تقديس
- تعقيب على مقال السيد فؤاد النمري من ينقض ماركس
- رساله مستعجله الى السيد حسقيل قوجمان
- مدخل حوار مع السيد قوجمان..ماذا يعني شعار حزب شيوعي لا اشترا ...
- الدوله والطبقه القائده والحزب القائد....والثوره الدائمه
- من العراق ليس للعراقيين الى العرب هي الاسلاموفوبيا...اليس ظل ...


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هاشم الخالدي - العلمانيه مدخلها سلطه تؤمن بها