أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مازن كم الماز - بين ساركوزي و بوش و المطاوعة , النفط هو السر














المزيد.....

بين ساركوزي و بوش و المطاوعة , النفط هو السر


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 2175 - 2008 / 1 / 29 - 10:53
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


كان من الواضح أن الدولتين التي يمكن تسميتهما بالدول المثال في الشرق الأوسط بالنسبة للسيد جورج بوش في زيارته الأخيرة هما إسرائيل و المملكة العربية السعودية..و في نفس الوقت تقريبا كان ساركوزي أيضا يعبر عن إعجابه بالمملكة كدولة للاعتدال و ليعود من هناك بصفقات بمليارات الدولارات..ما هو الفرق , بالنسبة لنا كديمقراطيين إن لم يكن بالنسبة لنا كشعوب , بين السعودية و إيران و ما هو الفرق بينهما بالنسبة لبوش و ساركوزي بحيث أن الأولى هي حليف إستراتيجي مقرب لكلتا العاصمتين و الثانية تعتبر كما وصفها بوش الدولة الأكثر في العالم تشجيعا للإرهاب لدرجة جعلته مستعدا قبل فترة قصيرة لأن يهدد العالم بحرب عالمية ثالثة للحيلولة دون أن تمتلك القنبلة النووية..هل هناك فرق بين المطاوعة الوهابيين أو الشيعة المتعصبين مثلا أو هل هناك فرق جدي بين مجلس صيانة الدستور و هيئة الأمر بالمعروف هنا و هناك ؟ إن القضية الأساسية ليست فقط في استعداد الرياض لإنفاق مليارات الدولارات على صفقات شراء السلاح الأمريكي أو الفرنسي رغم أهمية هذه الصفقات اليوم بالنسبة للاقتصاديات المأزومة في كل من فرنسا و الولايات المتحدة , تعود القصة إلى عام 1979 , للتذكير فقط كان النظام الشاهنشاهي يومها في نفس وضعية الأنظمة الخليجية الأخرى , صديقا مقربا من أمريكا بل و كان مكلفا بدور الشرطي المركزي في المنطقة و لذلك دججته أمريكا يومها بالأسلحة حتى قمة رأسه..في العام 1979 خرجت إيران من تحت السيطرة الأمريكية بكل ما تملكه من نفط , هذه هي النقطة المركزية في الموقف الأمريكي حتى قبل بوش من إيران..إن النفط اليوم يتمتع بأهمية مركزية في إستراتيجية أمريكا ليس فقط الإقليمية بل الكونية , من هنا كانت حرب العراق و تأتي اليوم محاولات احتواء إيران و ربما التحضير لغزوها..حتى أن أمريكا كانت قد أعدت مخططات للسيطرة على منابع النفط في الخليج نفسها في حال وجود أي تهديد قد تتعرض له..ليست حقوق المرأة الإيرانية و لا الإيرانيين الفقراء أو ضحايا رجال الدين الشيعة المتعصبين هي التي تحث بوش على التهديد بحرب عالمية ثالثة..أما الدولة النموذج للليبرالية في المنطقة كما تراها إدارة بوش , بل و التي يسميها الأمريكان واحة الديمقراطية في المنطقة وسط صحراء الاستبداد , أي إسرائيل فهي عبارة عن صورة طبق الأصل عن نظام الأبارتيد في جنوب أفريقيا , اعتبر ذلك النظام أيضا يومها ممثلا للحضارة البيضاء المتفوقة في مواجهة المحيط الأسود المتخلف..لا مشكلة في إعدام الناس في الشوارع و لا حتى في قتل المدنيين و تجويعهم , ما دام الموضوع يقتصر على غزة و جنين ونابلس , الجميع بلا استثناء , من بوش إلى كل المعتدلين و حتى أنظمة الممانعة مرورا بأشخاص مثل ساركوزي يتجاهل الدم الذي يسيل هناك و عذابات الأطفال الفلسطينيين..كله في سبيل النفط , أما الناس في شوارع غزة و طهران و دمشق و بغداد , أي كل الناس الذين لا يجلسون في قصور فهم ليسوا سوى أهداف محتملة لأسلحة الدول المعتدلة أو واحات الديمقراطية على الطريقة الأمريكية أو لقمع المطاوعة ممثلي التحضر أو الاعتدال كما وصف السيد ساركوزي النظام السعودي........



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا هو الرد على الحصار ! تحية للرجال !
- فبراير 1928 , التصريح الأخير لفانزيتي
- في فضائل مقاومة الأنظمة القمعية و الإمبراطورية
- الأناركية ضد الاشتراكية
- ما هي النيو ليبرالية ؟
- التشويش النيو ليبرالي
- أين أقف ؟ لميخائيل باكونين
- لماذا الانتفاضة الشعبية هي مدخل التغيير
- بين الوطني و العالمي , أفكار و حوارات من الحركة المناهضة للع ...
- مساهمة في الجدل الدائر
- نحو دمقرطة الموقف من أمريكا و الإمبريالية
- الثورة الروسية و الحكومة السوفييتية , لبيتر كروبوتكين ترجمة ...
- عن الجرائم الحضارية و الإنكار , ترجمة من ز نت
- الماركسية و الديمقراطية , ترجمة عن توني كليف
- عن النظام لبيتر كروبوتكين ترجمة مازن كم الماز
- الحاجة إلى منظمات جماهيرية إلى جانب منظمات النخبة للبدء في ا ...
- الليبرالية و الاشتراكية
- نقد رفاقي ضروري..نقد لأطروحات تجمع اليسار الماركسي في سوريا
- مشروع لحل الأزمة اللبنانية و السورية و ماشئت من أزمات
- خصائص الشيوعية التحررية


المزيد.....




- سحب الدخان تغطي الضاحية الجنوبية.. والجيش الإسرائيلي يعلن قص ...
- السفير يوسف العتيبة: مقتل الحاخام كوغان هجوم على الإمارات
- النعمة صارت نقمة.. أمطار بعد أشهر من الجفاف تتسبب في انهيارا ...
- لأول مرة منذ صدور مذكرة الاعتقال.. غالانت يتوجه لواشنطن ويلت ...
- فيتسو: الغرب يريد إضعاف روسيا وهذا لا يمكن تحقيقه
- -حزب الله- وتدمير الدبابات الإسرائيلية.. هل يتكرر سيناريو -م ...
- -الروس يستمرون في الانتصار-.. خبير بريطاني يعلق على الوضع في ...
- -حزب الله- ينفذ أكبر عدد من العمليات ضد إسرائيل في يوم واحد ...
- اندلاع حريق بمحرك طائرة ركاب روسية أثناء هبوطها في مطار أنطا ...
- روسيا للغرب.. ضربة صاروخ -أوريشنيك- ستكون بالغة


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مازن كم الماز - بين ساركوزي و بوش و المطاوعة , النفط هو السر