احمد الطالبي
الحوار المتمدن-العدد: 2172 - 2008 / 1 / 26 - 11:32
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
الديمقراطية في المغرب اصبحت مسالة تفرضها الظروف التاريخية و النتظارات الاستراجية فهل يتجه المغرب نخو الديمقراطية ام ان هدا الموضوع مؤجل الى حين
.لتناول هدا الموضوع ، يجب مقاربة مفوم الديمقراطية من خلال وضعه في السياق التاريخي الدي اخد فيه ماهيته و شكله النهائي .
ان الديمقراطية بمفهومها الحالي , نشأت في الغرب وهي مؤطرة بثلالثة عناصر اساسية .
1 ا لاصلاح الديني .
2 فلسفة الانوار .
3 العلمانية .
من خلال ما سبق يتبين ان الديموقراطية في المغرب لن تتحقق الا بارساء اسس العناصر الثلاثة السابقة الذكر في بنيات المجتمع , فهل تسعى الدولة الى ذلك ؟
انه سؤال يجيب عنه الواقع العنيد بعيدا عن اوهام الاديولوجيا و الديماغوجية السياسية , و هذا ما يظهر جليا من خلال المعطيات الثالية .
ان الدولة المغربية عملت مند الاستقلال الى الان على تكريس الحكم الفردي من خلال دساتير ممنوحة تركز السلطة بيد الملك بواسطة الفصل 19 من الدستور , كما ان المجتمع المغربي غارق في الامية اذ ان تعلم القراءة والكتابة غير كافيتين في غياب وعي سياسي مؤسس على مرتكزات الفكر التنويري و هذا ما حالت الدولة دون بلوغه عن طريق نشر تعليم تقليدي واغلاق عدد من معاهد السوسيولوجيا والحد من تعميم الفلسفة على جميع الكليات .
ان اسقراء الواقع الحالي يبين ان الحلم الديمقراطي ما زال بعيدا رغم بعض الرتوشات من قبيل المصالحة و الانصاف التي لم تحقق اي شيء اذا اعتبرنا مايجري على الارض من و قائع تتنافى و المبادء الكونية لحقوق الانسان , فقد اعطت الدولة البرهان القاطع على انها غارقة في التقليد عندما تم اعتقال مناضلين تقدميين في فاتح ماي المنصرم بدعوى المساس بالمقدسات و منهم من تجاوز عمره السبعين سنة .
ان الانتخابات الاخيرة , من خلال العزوف عن الصناديق المخزنية اكدت للجميع ان المغرب يواجه السؤال الوجودي المؤرق اما ان نكون او ض
#احمد_الطالبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟