أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - الحكيم الرائي - {7} حوارات مع الله














المزيد.....

{7} حوارات مع الله


الحكيم الرائي

الحوار المتمدن-العدد: 674 - 2003 / 12 / 6 - 01:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كانت عشرات الأفكار تعصف برآسى,وانا آنظر لوجه ذو الملامح الرتيبة المقلقة,لحظات لم أعد اقوى فيها على قول شىء,آى شىء..انفتح الباب الجانبى .دلفت منه ضاحكة عانقته فى حميمية غريبة.آعقبتها رغبة التى توجهت نحوى ثم جلست القرفصاء مقابلى ممسكة بيدى بحنو بالغ..متضجرا سآلتها :
هل تفعلين هذا مع كل الزبائن.زهل انت حنونة هكذا مع كل من يآتى هنا
-نعم قالت هذا ببسمة باردة
أذا بالله عليكى اتركى يدي,فلست ممن يحب ان يرحب به بهذا الشكل,ربما هى وسيلتكم لأيقاع الناس فى شباك الله وياترى اذا تشاجرت معه او رفضته ماذا ستفعلون بى هل ستخرجونننى من جنة ترحبيكم الى جحيم ..آلقوا بهذا الكافر خارجا؟!!
رد هو :نعم سنفعل هذا..انا ارحب بمن يريدنى اما من يرفضنى ارفضه
تنمرت فى جالستى
لكن من المفروض انك اكبر من مشاعر البشر فى القبول وفى الرفض,السنا نقول الله اكبر..ام آكبر هذه تعنى كبر السن او المقام او الحجم
مغتاظا اقترب منى ممسكا بياقة قميصى
انت هنا فى دارى آلزم آدبك او القيك من هذه النافذة
ضحكت فى مرارة:
كنت اعلم ان هذا كله تمثيل ,هذه الموسيقى هذا الأستقبال هذه السكرتيرة,هذا الادب كل شىء, فقط لجر الآرجل؟!! وبعد ان تقع الرجل فى الشبكة آظن اننى سآجلس تحت اعمل فى حديقتك المقدسة كرافع للقمامة التى تخلفها انت وطاقمك..
لكن صدقنى لن اعمل لجمع نفايتك ولا تغرينى هذه الجنان الوهمية,اود ان ارجع من حيث آتيت فهذه جنتى الحقيقية!!
كان وجه رغبة تحول الا لون الكركم الصفر
لحظات وآنسل ثلاث رجال من فصيلة بشرية منقرضة,اطبقوا على عنقوا وجرجرونى مضروبايسيل دمى على الطرقة التى بدت بلا نهاية هذه المرة,لم اعد اسمع صوت موسيقى بل صوت نحيب ينسل من الجوانب صراخ طفل صغير آآهات مكتومة ,تسآلت ما الفرق بين الله وهتلر وبين الملائكة والجستابو.واقع الامر ..لافرق!!
فتح الباب عن زنزانة معتمة القونى وانصرفوا.
زاحفا على قدمى التمس ركنااجلس فيه. خاطرة اثارت ضحكى اليس هذا ما كان عيسى يقول عنه هناك يكون البكاء وصرير الأسنان!!!تبا لهؤلاء اللألهة لا تستطيع التفاهم معهم قلت بصوت عال..
-عندك حق
صوت آتى من ركن فى الزنزانة,هذه النبرة ليست غريبة عنى,تشبه نبرة صوت حامد صديقى الذى اختفى فى ظروف غامضة
حامد اهذا انت ؟؟

 

نعم هو آنا
اقتربت متحسسا وجهه
ماذا فعلوا بك..تسآلت؟
ضحك فى مرارة
يبدوا لى بالضبط مثلما فعلوا بك وانفجر فى ضحكة هستيرية
يانهار اسود الا يوجد مخرج من هنا..تسآلت؟!!
لا ادرى ربما..قالها ودس فى يدى شيئا
-ماهذا
-سيجارة
-يا عفريت هل سرقتها من احد الملائكة
-نعم سرقتها من مكتب ملاك كبير فى سلطة التحقيق يبدو برتبة عقيد
-هل لديك كبريت
-نعم
اشعلنا السيجارة وتبادلنا انفاسها,كانت اروع سيجارة دخنتها فى حياتى!!!
لا ادرى ما الذى جرجرنى الى هنا؟ كل هذا بسبب تمارين التآمل؟! لعنة الله على اليوجا!!وبدآت بتمارين تآمل وانتهت فى المعتقل الربانى
اهاهاهاهاهااهها
كان يضحك بشكل متواصل
-تعرف لقد بدآت القصة بموت آخى الصغير وانتهى الأمر بى هنا قال هذا وشرع فى البكاء متذكرا اخيه الراحل
-تبا لهؤلاء النصابون جرجرونا الى هنالنقابله,لينتهى الآمر بهذا الشكل المزرى,صدقنى كنت متشكك جدا فى هذا اللطف ودماثة الآخلاق التى قابلونى بها...فهذه الالهة لا رحمة عندها..آظن ان هتلر كان ربا ولكن البشر هزموه شر هزيمة(ارتحت جدا لهذه الفكرة)
اليس البعض يقول الألهة تآخذ جسد بشر.ربما ستالين كان ربا ايضا ولكن الموت دعسه..آهههه ما الذى اوقعنى فى هذا الفخ
-هون عليك قال محاولا تهدئتى
هؤلاء اشد شرا من هتلر وستالينى تلك الهة صغيرة المصيبة فى الكبار الذى يتربعون على العروش
نعم قلت موافقا بينما باب الزنزانة ينفتح لينسل ضوء عليل الى الداخل.



#الحكيم_الرائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- {6} حوارات مع الله
- {5} حوارات مع الله
- {4} حوارات مع الله
- {3} حوارات مع الله
- {2} حوارات مع الله
- {1} حوارات مع الله
- ناصورا ...لأنه سيُدعى ناصريا
- بوذا .. الملحد النبيل
- عصا ازوريس وعرش يسوع ... تاملات فى الجذور المصرية للمسيحية
- السيف والانجيل .. الارهاب باسم الرب
- لماذا رفضت الإسلام ؟
- الساعة .. الملاحم .. ونهاية الأيام في الإسلام
- اللوغوس .. تطور المسيحية من بدعة الى ديانة


المزيد.....




- قائد الثورة الاسلامية يستقبل حشدا من التعبويين اليوم الاثنين ...
- 144 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - الحكيم الرائي - {7} حوارات مع الله