أصوات ارتفعت قائلة لامناص من البحث عن السبل الناجعة لحماية البيئة و الإنسان... البيئة متضررة و سائرة في التضرر...السكن غير اللائق...القمامات...التلوث...
لقد أضحى اليوم الأمن البيئي يشكل ركنا أساسيا من أركان ضمان شروط استمرار الحياة و أصبح التدهور البيئي هما حاضرا رغما عن أنفنا يستدعي الاهتمام الكبير بأمور البيئة و التوازنات البيئية.
فإدارة و تدبير البيئة ليس ترفا و إنما أصبح اليوم أكثر من أي وقت مضى ضرورة حيوية للبقاء، فلامناص ادن من حماية البيئة و إيقاف التدهور البيئي بالتصدي لأسبابه المباشرة و غير المباشرة.
إن عوامل البيئة حاضرة في كل مجالات نشاط الإنسان الحياتية و قد تأكد بجلاء الارتباط الوثيق بين الأنشطة الاقتصادية و البيئية.
و البيئة في بلدنا لها أهمية قصوى ما دامت لازالت و ستظل العماد الأساسي لتنمية مستدامة، و لن نظيف جديدا بالقول أننا جميعا لازلنا مطالبين أكثر من أي وقت مضى بالنظر بجد و جدية إلى إشكالية البيئة لأن حياة الأجيال القادمة مرهون بالحفاظ على التوازنات البيئية. فأي خلل فيها سواء من جراء التلوث أو سوء التدبير يشكل خطرا أكيدا علينا وعليهم، حاليا و مستقبلا إن آجلا أم عاجلا.
فالوعي الايكولوجي أضحى اليوم يمثل أعلى درجة وعي المرء الراغب في الحفظ على استمرار الحياة في عصرنا الحالي و بالتالي فلا وعي أصلا بدون وعي ايكولوجي.