أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعدي يوسف - مفــاتيح الحرب الأهلية














المزيد.....

مفــاتيح الحرب الأهلية


سعدي يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 673 - 2003 / 12 / 5 - 02:53
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


قد كنت أشرت في مادةٍ سابقةٍ إلى المخاطر الواضحة في خطة بريمر الثالث ، ملك العراق ، التي وقّـعَ عليها جلال الطالباني باسم " مجلس المحكومين" ، ومن بين هذه المخاطر تمهيدُ السبيل إلى الحرب الأهلية .
خطة بريمر تُـشْـرعُ الباب على متوازيين :
البقاء شبه الأبدي لجيوش المحتلين ، وضرب العراقيين ببعضهم .
في ما يتصل بالأمر الأول ( بقاء الإحتلال )  ، يدور الحديث عن اعتبار التواجد العسكري الراهن أمراً واقعاً ، وعن احتمال تَـمَـوضعٍ ما  في وقتٍ غير منظورٍ  يتخذ شكل قواعد كبرى ثابتةٍ  ( خمس قواعد في الأقل ) ؛ وممّـا يعزز هذا الرأيَ ما نشهده من تعزيزٍ متواصلٍ للقوات الأجنبية يبلغ الآلاف في كل دفعةٍ . كل هذا يتـمُّ في أجواء الحديث عن الإلغاء الكامل لفكرة الإنتخابات ذاتها ، بدعاوى فارغة معروفة  ، من قبيل أن العراقيين غير مؤهّـلين حتى الآن لممارسةٍ من هذا النوع ،  أو أن الإنتخابات ستأتي بنتائجَ غير مرضيّــة : صعود الوطنيين والإسلاميين...
وهكذا تنَـصَّبُ مجموعة من العملاء تحكم العراق وتتحكم بشعبه ، نيابةً عن المحتل المباشر ، وبحمايةٍ من دباباته وطائراته .
سوف تكون هذه المجموعة  ، الدرعَ البشري للمحتلين ، الآمنينَ في قواعدهم المنتشرة على امتداد البلاد .
المتوازي الثاني الذي تنفتح عليه خطة بريمر الثالث هو وضعُ البلاد في ظروف حربٍ أهليةٍ  ، ساخنةٍ ، أو غيرِ ساخنةٍ ( حسب الحاجة ) ،
ومن مستلزمات هذه الظروف إذكاءُ التمايزِ والفُـرقةِ ، التقريب والإبعاد، استغلال النعرات المذهبية والدينية والقومية ... وصولاً إلى تمزيق النسيج الوطني للشعب العراقي باعتباره شعباً ذا خصائصَ ومصالحَ مشتركةٍ  وكيانٍ متبلورٍ ؛ هذا المتوازي الثاني يجعل المحتل
يحظى بمقام الضرورة ، أي أنه سيكون الضمانة العليا للأمن والأمانِ  وسط أناسٍ محليين متوحشين مستعدين لِـحَـزِّ رقاب بعضهم في أول
فرصةٍ .
في رأيي أن المتوازي الثاني شــرعَ يدخل مرحلة التطبيق :
عبد العزيز الحكيم هو الذي أعلن هذا  ، بتشكيل " القوة الضاربة " ، التي ستتولّــى الإغارةَ  على مكامن " الخطر" ، حفاظاً على سلامة
أرواح المحتلين .
أوباشُ إياد علاوي والجلبي ، وبقايا فيلق بدر المنحل ، وعناصر خاصة من مسلّـحي البارزاني والطالباني ...
أعتقدُ أن قوماً كثيرين يشعرون مثلي بفداحة الخطأ  ، ويتمنون من أعماقهم أن يراجع الأشخاصُ الأكثرُ شعوراً بالمسؤولية
هذه الخطوةَ ، قبل فواتِ الأوان .

                                                                                                      لندن  4/12/2003



#سعدي_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ســــامــرّاء
- إلى شيخِِ عشائرِِ الـ...
- حسب الشيخ جعفر ومحمد خضيِّـر !
- جلال الطالباني وقّعَ وثيقةَ الإستسلام
- حــقُّ الرِّفقةِ العجَبُ
- الطريق إلى الخراب العجيب
- تـنــويعٌ صعبٌ
- صـــوتُ البحـــرِ
- ألا مِـن مِــرآةٍ !
- المجلس ((الأعلى)) لثقافة الاحتلال
- تحية إلى عصام الخفاجي
- مجلس المحكوميــــن
- إذهَبْ وقُـلْـها للجبل
- تَـحَــقُّـقٌ
- أميرٌ هاشميٌّ منفيٌّ في لندن
- مائة عامٍ من الإستعمـــار
- أغنيةُ الصَـــرّار - الزِّيـْـــز
- الرعد
- منبرٌ للحريّـة والحوارِ واللُّطفِ
- كم هو موجِـعٌ هذا الوقت ، يا أمل !


المزيد.....




- أين بوعلام صنصال؟.. اختفاء كاتب جزائري مؤيد لإسرائيل ومعاد ل ...
- في خطوة تثير التساؤلات.. أمين عام الناتو يزور ترامب في فلوري ...
- ألم الظهر - قلق صامت يؤثر على حياتك اليومية
- كاميرا مراقبة توثق لقطة درامية لأم تطلق كلبها نحو لصوص حاولو ...
- هَنا وسرور.. مبادرة لتوثيق التراث الترفيهي في مصر
- خبير عسكري: اعتماد الاحتلال إستراتيجية -التدمير والسحق- يسته ...
- عاجل | نيويورك تايمز: بدء تبلور ملامح اتفاق محتمل بين إسرائي ...
- الطريقة المثلى لتنظيف الأحذية الرياضية بـ3 مكونات منزلية
- حزب الله يبث مشاهد استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية بصواريخ -ن ...
- أفغانستان بوتين.. لماذا يريد الروس حسم الحرب هذا العام؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعدي يوسف - مفــاتيح الحرب الأهلية