إبراهيم الأيوبي
الحوار المتمدن-العدد: 2170 - 2008 / 1 / 24 - 10:29
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
استبقت مصر انعقاد مؤتمر دمشق الذي دعت إليه حركة حماس وفصائل المعارضة , وسمحت لمئات الآلاف من مواطني قطاع غزة المقهورين بالعبور إلى الأراضي المصرية للتزود بالمواد الغذائية والأدوية والوقود .
حاولت مصر من خلال هذه الخطوة استباق موقف كان سيحسب ضدها في مؤتمر دمشق المزعم عقده في نفس اليوم , فلقد استشعرت مصر أن الخطاب السياسي في المؤتمر سوف يفتح النار على جمهورية مصر والرئيس حسني مبارك , باتهامها بالمشاركة في حصار الشعب الفلسطيني في غزة , ذلك الحصار الجائر الذي أدى إلى تجويع مواطني قطاع غزة وإلى موت الكثيرين من المرضى بسبب منعهم من السفر للعلاج بالخارج وعدم توفير الأدوية وغاز التخدير , حتى عمليات الإغاثة التي تقوم بها وكالة الغوث قد شلت وانقطعت المعونات الإنسانية العاجلة عن أكثر من 850 ألف مواطن يعتاشون من هذه المساعدات العاجلة , توج ذلك بمنع إدخال الوقود إلى القطاع مما أدى إلى شلل تام بالحياة وأدى إلى توقف محطة توليد الكهرباء عن توليد الطاقة الكهربائية مما حرم القطاع من الكهرباء , و أنذر بكارثة بيئية وإنسانية , إن مصر سوف تكون في موقف لا تحسد عليه من خلال صبغها بالتخاذل بينما يتم كيل المديح لسوريا ووصفها بحاضنة المقاومة.
إن حصار قطاع غزة ومحاولة تركيعه من قبل العدو الصهيوني ارتقى إلى درجة جرائم الحرب الذي يعاقب عليه القانون الدولي حسب معاهدة جنيف وحماية المدنين أثناء الحرب.
هنا أجد أن هذه الجرائم الصهيونية تجعل مصر بحل من معاهداتها , لأنها في سكوتها تعتبر متخاذلة ومشاركة في هذه الجريمة ضد الشعب الفلسطيني الشقيق , إن الرئيس حسني مبارك تحمل مسؤوليته الوطنية والإنسانية بالسماح لمواطني القطاع بالدخول للأراضي المصرية.
ما طرحه الرئيس أبو مازن من استعداد لتحمل مسؤولية المعابر في قطاع غزة , مبادرة يجب على حركة حماس التعاطي معها لكي تكون فرصة لبداية الحوار والوحدة الوطنية وفك الحصار.
ودمتم حالمين بغد أفضل
#إبراهيم_الأيوبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟