أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء مهدي - لا - للعودة -














المزيد.....

لا - للعودة -


علاء مهدي
(Ala Mahdi)


الحوار المتمدن-العدد: 2170 - 2008 / 1 / 24 - 09:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(على ضوء التنازلات التي قدمت للبعث والبعثيين مؤخراً)

يبدو أن بعث العراق قد عادت له بعض أنفاسه مؤخراً على ضوء بعض التنازلات التي تحدثت عنها أخبار العراق بهدف المصالحة أو هكذا يسمونها. لم يعد ذلك خافياً فقد أعتدنا نحن زوار الشبكة الإلكترونية على ملاحظة ذلك بين فترة وأخرى حيث تعود بعض من وجوههم القبيحة إلى الظهور بعد أختفاء لمدد تعتمد على عدد الصفعات التي تتلقاها من هنا وهناك بين فترة وأخرى.

وأمر الصفعات التي توجه للبعثيين العراقيين ليس بالجديد فقد أعتادوا عليه منذ سقوط صنمهم وهم في الواقع أهل لتقبل ليس فقط الصفعات بل الركلات و – الجلاليق – بالمعنى العراقي.

في الأيام الخوالي ، كان من عادات العراقيين أن – يلطخوا – باب الدار التي يثبت أن عاراً لحق بأهلها بما لا يليق بذكره هنا من قاذورات ، فلتجأ تلك العائلة إلى ترك المحلة أو المنطقة خوفاً من الفضيحة. حيث أن هذه الممارسة لم تكن سوى عملية إعلامية تستهدف أعلام الناس بأن تلك العائلة قد مس شرفها ما يمنعها من التعامل مع أشراف الناس وأن بقاءها في تلك المنطقة لم يعد مرغوباً به ، لذلك تتجه تلك العائلة إلى الإنتقال إلى محلة أخرى بعيدة عن الأولى أو إلى خارج الولاية أو الوطن لكي تبدأ حياة جديدة بعيداً عن مكان الفضيحة أو ربما تستمر بممارسة أفعالها الدنيئة وبأسماء وشخصيات مستعارة حسب – أستراتيجيات – تلك العائلة.

وهذا ما حدث بالضبط لبعث العراق ، فرغم حجم – القاذورات – التي لطخت سمعته ووجهه القبيح فأنه ما زال يصر وغلمانه على الإطلال علينا من جحور كتلك التي احتمى فيها – قائدهم الضرورة – لأيام وأسابيع كانت فيها – الصراصير – والجرذان والسلاحف خير صديق ورفيق ومواس ٍعلى معاناة بعثه وحزبه ورفاقه من صفعات الدهر وانتقام الفقراء والمهمشين من أبناء الشعب العراقي والشعوب المجاروة التي طالما عانت من ظلم وعدوان ديكتاتور أرعن رهن الوطن والشعب العراقيين ودول الجوار مقابل نزواته الشخصية التي استورثها من عائلة شاذة خالية من أية أعمدة وأسس عائلية كبقية البشر.

لقد فات بعثيي العراق أن يفهموا ويدركوا أن لا عودة لهم مهما نبحت حناجرهم بالشعارات ، ومهما صدحت أفواههم بالتساؤلات، ومهما نهقت بقاياهم ، ومهما توسطوا وبأي شكل من الأشكال. . بعث العراق قد وقـَّع على سند نهايته منذ بداية ستينات القرن الماضي ، وإذا كان الزمن قد غفل طوال فترة حكمهم الطويلة فهذا لا يعني أن لهم حق العودة بأي شكل من الأشكال.

لا تختلف نهاية أمبراطورية بعث العراق عن أية ديكتاتوريات أخرى شهدها العالم ، وسيبقى العراق المسرح الذي شهد الرفسة الأخيرة لـ " نطيحة" ما كان يُسمى يوما بـ " حزب البعث العراقي".



#علاء_مهدي (هاشتاغ)       Ala_Mahdi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قوات الصحوة؟
- لنعترف؟(مداخلة هادئة وعادلة مع الحملة العالمية لإيقاف العنف ...
- هداكم الله!
- الثغر الباسم
- أنهم يمنحوننا فرصة شتمهم
- الحوار المتمدن : واحة أمان بدون حدود
- مقترح قانون تقاعد السياسيين العراقيين
- وداعاً جوني ، أهلاً كيفن
- تشرينيات
- تركة ثقيلة
- حذار من العراقيين
- لقاء ودموع في حفلة زواج
- خيبة أمل
- لماذا يراد للمدى أن تفقد مداها؟
- نَحْنُ وَهُمْ
- جثث مجهولة الهوية
- الى الوراء در
- ميثاق البطاط !
- مَنْ يجتَثُ مَنْ
- مهزلة بإمتياز


المزيد.....




- رجل حاول إحراق صالون حلاقة لكن حصل ما لم يتوقعه.. شاهد ما حد ...
- حركة -السلام الآن-: إسرائيل تقيم مستوطنة جديدة ستعزل الفلسطي ...
- منعطف جديد بين نتنياهو وغالانت يبرز عمق الخلاف بينهما
- قرارات وقرارات مضادة.. البعثة الأممية تدعو الليبيين للحوار
- سعودي يدخل موسوعة -غينيس- بعد ربطه 444 جهاز ألعاب على شاشة و ...
- معضلة بايدن.. انتقام إيران وجنون زيلينسكي
- بيان روسي عن اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى
- -كتائب المجاهدين- تستهدف القوات الإسرائيلية بقذائف هاون من ا ...
- إعلام عبري يكشف عن خرق أمني خطير لوحدة استخباراتية حساسة في ...
- ليبيا.. انتقادات لتلسيم صالح قيادة الجيش


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء مهدي - لا - للعودة -