اتهمت <<قوى الاصلاح والديموقراطية>> في الحزب الشيوعي اللبناني القيادة الرسمية للحزب بإهدار واحدة من اعرق مؤسسات التغيير في لبنان، وأعلنت مضيها في مهمة بناء يسار ديموقراطي لبناني قادر على خوض معركة الانقاذ الوطني بالتعاون مع القوى الديموقراطية كافة الحريصة على استقلال وسيادة لبنان وتطوره الديموقراطي.
عقدت لجنة المتابعة في <<قوى الاصلاح>> اجتماعا، أمس، وأصدرت بيانا استعادت فيه ما خبرته منذ المؤتمر السادس للحزب من القيادة لجهة <<المزيد من الانغماس في خيار الرهانات الخاصة والمزيد من نهج السعي لملاءمة واقع الحزب ومتطلبات ومواصفات الدخول الى فريق القوى المَرْضي عنها>>. وذكّرت بعدم تجاوب القيادة مع مطلب اللجنة التحضيرية المتوازنة الشاملة الصلاحية للاشراف على عقد المؤتمر التاسع وانتقدت بعض الاوساط الحزبية (المعارضة) واتهمتها بالمهادنة <<ودخولها مع القيادة في بازارات انتخابية وجدل تقني لم ينتج عنه سوى ذر الرماد في العيون وتضييع الوقت وتمويه أهداف القيادة وتوفير الفرصة للاستمرار في نهجها المقرر اصلا>>.
أضاف البيان: <<لقد لفتنا نظر هذه الأوساط (المعارضة) علنا وسرا عشرات المرات الى خطورة الميوعة التي تولدها مسلكيتها في مواجهة الخيار الحاسم للقيادة، ولكنها مضت في مراهناتها وصولا لتوقيع <<عريضة ال21>>، ووصولا الى مسلسل التنازلات الذي أقدمت عليه يوما بعد يوم حتى وصل بها المقام الى عمل مرفوض ومضر، هو الإقدام على صفقة فوقية بين بعض رموزها والقيادة الرسمية، لا همّ له سوى الحفاظ على كرسي شكلي، لا شأن له بكل ما يتهدد الحزب من مخاطر، متخلين بذلك عن أعداد من الشيوعيين تمكنوا من ايهامهم بشعارات انتصارية خاوية وموهومة>>.
أضاف البيان <<لأن الصمت يُعد مشاركة بالجريمة، تصدت المعارضة مبكرا، لهذا النهج، وحصرت سلبياته على جزء من المؤسسة الحزبية، لن يطول به المقام ليتفلت من هذا الموقع، ويتشارك والآخرين ما سبق وبدأوه من استكمال لتراث المواجهة للقوى التي تستبيح المصالح العامة الوطنية الاقتصادية والاجتماعية والديموقراطية والقيمية، ما من شأنه تهديد استقلال البلاد وانهيار الدولة، وبعد اسقاط القيادة لواحد من أهم خيارات المؤتمر السادس، عنينا خيار بناء وتوحيد تيارات اليسار اللبناني، فإننا نجدد السعي للمضي بهذه المهمة نحو يسار ديموقراطي لبناني قادر على خوض معركة الانقاذ الوطني بالتعاون مع كافة القوى الديموقراطية الحريصة على استقلال وسيادة لبنان وتطوره الديموقراطي>>.
السفير