عبد العالي الحراك
الحوار المتمدن-العدد: 2170 - 2008 / 1 / 24 - 10:40
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
ان مؤتمر حرية العراق هو اول التنظيمات التي استجابت لدعوة الاخ رزكار عقراوي من اجل العمل المشترك بين قوى اليسار العراقي . وقد اثلج صدر العراقيين الذي ينشدون توحد القوى دل على الاستعداد المخلص للحوار والمناقشة والتفهم العميق الى ان حرية العراق لن تتحقق بدون تفاهم اليسار وتوحده , من اجل بناء دولة ديمقراطية مدنية علمانية حقيقية , ترفض الاحتلال والتطرف الديني والمذهبي والقومي , والصراع السياسي القائم حاليا بين قوى الاسلام السياسي ذاتها الذي يجلب الدمارللبلاد .. انها مبادرة مشجعة واستعداد مخلص يجب ان تحذو حذوه بقية الكتل والاحزاب الوطنية واليسارية ويبقى الامل في استجابة العمود الفقري لليسار العراقي لهذه الدعوة وينزل في الساحة ولينتصب رأسه من جديد رافعا راية النضال والامل.
استاذي العزيز ياسين النصيراشكرك. وهذا هو ظني بالمثقفين المخلصين من ابناء العراق من جنوبه الى شماله .. وقد يكون سؤالي استفزازيا لما في داخلكم من مشاعر وطنية جياشة , اردتها ان تفور وتطفح الى السطح دائما , والاعلان عنها بصراحة وبصرخة مدوية , يا احزاب وطنية اخرجوا الى الشارع.. فالجماهير تحتاج الى وطني مخلص ينظمها ويحميها ويقودها. وانت لست وطني مخلص فقط وانما سياسي ومثقف يساري تقدمي , عليك ان تدعو مباشرة حزبك الحزب الشيوعي العراقي الى ان يتقدم الجماهير ولا يدعو فقط الى بناء دولة ديمقراطية مدنية في العراق فقط , وانما يبادر الى دعوة القوى الوطنية الاخرى الى اللقاء والحوارفهو عندما يتحرك سوف تتحرك بقية القوى.
ان رجالات الدين واحزابهم السياسية تستغل الجماهير دائما وتبقي على تخلفها في سبيل استمراراستغلالها ولا تطور كوادرها , عكس كوادرالاحزاب الوطنية والتقدمية المتنورون الذين حولوا السجون في الخمسينات والستينات , الى مدارس للتوعية والتنوير , وعلى ايديهم خرج من السجون اميون وقد تعلموا القراءة والكتابة وكثيرا من المعرفة العامة , ولم يكونوا يبغون في ذلك اجرا او تعويضا .. هؤلاء يحتاجهم العراق الآن ومعظمهم موجودون وان اخذت منهم الحياة والسجون مأخذها. ان غياب الحس الوطني الان في العراق وطغيان الحس المذهبي والطائفي سببه في المقام الاول هو غياب معلمي الوطنية خارج العراق مكرهين لما يزيد على الثلاثين عاما, تاركين العراق للدكتاتورية التي اشاعت الجهل والكراهية , ونمى بذلك الفكر الديني كالفطريات في الارض الرطبة. فبعد السقوط وعودة معظم الوطنيين المخلصين الى الوطن عليهم ان يتوحدوا ويعودوا الى الشارع ليعيدوا اليه حسه الوطني اولا .
شكرا لمن يدعوالى وحدة اليسار وهي لا تحتاج الى شكر لان هدف الوطني المخلص هو ان يتوحد اليسار. كلماتكم واضحة يا استاذ النصير. اتمنى ان يدعو جميع المثقفين المخلصين الى وحدة قواهم السياسية المخلصة ولينوروا قطاعات الشعب بكلمات بسيطة وواضحة حول فؤائد الوطنية والمواطنة ومضارالطائفية والمحاصصة التي يجني اضراها الجميع .
عبد العالي الحراك 23-1-2008
#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟