محمود القبطان
الحوار المتمدن-العدد: 2171 - 2008 / 1 / 25 - 06:57
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الشارع العراقي يريد بالملموس الانجازات وليس بالكلام المعسول.الانجاز بالنسبة لشعب مُعذب ومحروم من ابسط شروط الحياة على مدى اعوام لابل عقود من الزمن هو ما يشعر به من خدمات وتطور وامان و....وصحيح ان النظام الجديد استلم البلاد في حالة خراب لكن هذا لايعني ان يستمر الخراب وبوتائر مُتزايدةوتنعدم الخدمات وينعدم الامان.
في حالة الهجوم المُتعدد الجوانب والاطراف ظهر على الشاشات الشاب عمار الحكيم ليصب غضبه على الوزارة التي لا تقدم الخدمات للناس.صحوة ويا لها من صحوة.كل اسئلته حول الخدمات كانت ,وان هي معورفة للجميع,وواقع حال الآم الناس. لكن ما خطر على بالي هو اين كان عمار او عدي ان شأت تسميته,كما يُسمونه اهل العراق,اين كان نائماً وفجأةً شعرَ بأن الخدمات مفقودة وبقوله:"هل من المعقول ان بلدا مثل العراق لا ماء فيه ولا كهرباء,ماذا فعلت الحكومة لحد الآن".ً وهنا أسأله انا ومن بعيد ماذا فعل كل ائتلافك للعراق على مدى الاربع سنوات؟كم من الملياردات هُدرت , واختفت,
وكم من اعضاء مجلس نوابك(لكم الاكثرية)اصبحوا يعيشون في الابراج؟وكم هو دخلكم سيدنا,دخيل جدك؟وهل يرضى لك جدك ان تتكلم بهذه اللهجة وانت تعلم قبل غيرك ان المُستفيد الاول من كل هذا هو انت ومن حواليك؟وهل خطابك الرنان قبل العاشر من عاشوراء يتلائم مع ما صرّح والدك في مهرجان :"تاسوعاء"؟
في مهرجان "تاسوعاء"وقد قرأت هذه الكلمة عدّة مرات وسألت من هو اعلم بهذه التسميات فلم اهتدي لمن له المعرفة بهذه التسمية الجديدة,اقول في هذه المهرجان جاء عبالعزيز الحكيم وكدعاية انتخابية لاغير,يُعدد الانجازات الكبيرة خلال الاربع سنوات
وان هذه الانجازات "لم تاتي مجاناً"يقول الحكيم الاب.اما الاهداف التي يجب العمل على تحقيقها "ان هدفنا الاول الذي نسعى لتحقيقه هو بناء دولة المُؤسسات...."وهو الآخر صحى من غفوة طويلة بعدما ذاق الشعب العراقي اقسى انواع الحرمان والقتل والتهجير والتهجير المضاد والبطالة وانعدام الخدمات بشكل تام,وبعد كل هذا يُشيد السيد بالانجازات الهائلة للحكومة.ولنفترض كلامه في محله وليس دعاية انتخابية استباقية,فلماذا يشُنُ ولده الوريث اقصى انواع التهجم على حكومة لم تقدم اية خدمات لشعبه,يقول عمار؟
الآن يجب على الحكيم الاب والابن ان يجلسوا ويقررواما اذا كان على المالكي ان يُلملم حاجياته من مكتبه ويتهيأ للرحيل من المكتب مع مُستشاريه ام ان الامور تتحمل الصبر
قليلاً,وما التصريحات الا زوبعة في فنجان ومُجرد خطابات عاشورية لا تُقدم و لا تُأخر.
#محمود_القبطان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟