حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 2170 - 2008 / 1 / 24 - 10:31
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
فظّة، مليئة بالبثور والورم، تدخل سنة 2008.
من الخارج، لا يختلف يوم عن آخر ولا شخص عن سواه.بدورها السنين والأعمار،متشابهة من الخارج،ساعات تشتغل وتتلف مع روزنامات تتساقط،وسط الكآبة والضجر.
بدوري، كنت لأستغرب أيضا، كيف يمكنني احتمال مشقّة العيش،لو نظرت من الخارج إلى المشهد،وبقيت هناك في البعيد.
اتركوا الفراشة تغنّي...
لكلّ نهر ضفّتين.
لو اقتربت أكثر، لوجدت الضوء يتبعثر على الطرقات.الضوء الخافت أغراني. كنت شقيا في الإيمان وبعده.
*
من شدّة ما حاربته صرت أشبهه.
_هذا تعبير خاطئ.
أنت فقط وقفت في المكان غير المناسب.
*
مرّة رغبت بشدّة، في معاقبة كلّ من تسبب لي بالأذى.
ثم فكّرت في التسامح، تلك النافذة السحرية،تحملنا وراء السبب والغايات.
نصفي هنا ونصفي هناك.
*
أحدنا
هاوية
تسحب الروح
من الداخل
كلا جناح
على قرن الثور،
أصابع من أطراف الهواء
تغطّي الحكاية
بورقة توت.
*
على الطرف الآخر
يصرخ وحيدا....
وإذ تدلف قدماه المرتجفة،
يطمره الغبار والصمت
_خفّف ضجيجك يا أخي
كلّنا نحن في الظلام_
*
الوضوح.ثمة سوء فهم شائع.
الوضوح أكثر الكلمات تعقيدا.
كهل اسمه"نيتشة" استجمع قواه،وقفز إلى لعبة جديدة:
لا يوجد واقع بل تأويلات.
غريب أطوار اسمه"فرويد" جذبته اللعبة،وانطلق خارج السور:
سيبقى الواقعيّ مفقودا إلى الأبد.
شرح على مهل وبالتفصيل: حاسّة البصر، التي هي أقرب الحواس إلى اليقين،تفلت الواقعي في كل لحظة،وتستبدله بفتات من المشاعر والمدركات المبعثرة...
ألقى رأسه على الأريكة "الشهيرة"،ونظر إلى النجوم، ربما تذكّر طفولته وعذاباتها،وربما كان يبتسم بشفقة،حين راح يهذي بلا توقّف:
سيبقى الواقعي مفقودا إلى الأبد.
رجل واقعي، صارم،قوي البنية وعنيد،هجم على السور لوحده_من الخارج_ وبدأ يهزّه بعنف وقوة.....صار اسمه هايدغر
ما هو الحضور؟
كيف تحضر أنت أو أنا؟
"علم نفس الوجود أو علم النفس الوجودي" ارتبط باسم هايدغر.
_العلاج بالمعنى.
_الإنسان يبحث عن المعنى.
_لكل عصر"عصابه الخاصّ"، اللاجدوى عصاب العصور الحديثة.
يردّ الدكتور فرانكل من حديقة منزله الجميل.
*
ما من كائن حيّ، إلا ويرتعب أمام الموت.
يهمس صديقنا بوذا.وعلى شفتيه ابتسامة عذبة ومعذّبة.
*
.
.
لما تقودنا الذاكرة إلى الوراء!
تحت سرّة الأب
الواقف خلف المجرّة،
يقود قطيعه عبر القرون.
لديك متعة القتل،
فتدخل إلى المصيدة مذعورا....
القول دائما لذلك الوحش المتجّدد:
ليس الحزن
ولا الأسف
ما يدعوني إلى اليأس
إنه الجمال الذي لا طاقة لي على احتماله.
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟