عساسي عبدالحميد
الحوار المتمدن-العدد: 2169 - 2008 / 1 / 23 - 11:02
المحور:
القضية الفلسطينية
أولا نتمنى أن يرفع الحصار على أبناء غزة و يعود لها الكهرباء...و أن يستوعب الغزاويون الدرس جيدا، فحماس تريدها حجرا و غردقا، ووقفا عمريا خالصا من الماء إلى الماء، حماس تريدها قدسا إسلامية تؤرخ لهبوط الحصان الطائر بخير الأنام، ولا مكان لمبكى أو هيكل سليمان ...
نتمنى أن تعود الابتسامة للصغار و هم على كراسي المدرسة وفي حدائق غزة و أن يخلص أهلها من مصيبة حماس ونفاق عباس بن الفرناس والوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس..
كعاداتها و في احتجاجاتها هبت الجماهير المليونية من الماء إلى الماء لتنظيم وقفات و تجمعات قرب سفارات ومصالح العم سام لتندد بموقفه المنحاز لليهود الأنجاس ولتذكر اليهود باليوم الموعود الذي ينتظرهم من وادي عربة حتى أشدود ....
ولنكتفي بنموذجين اثنين من النماذج التي ألفناها منذ 1948 إلى يومنا هذا من نماذج الحماقة و العقل المسلوب .
النموذج الأول:
تجمع جماهيري بمدينة "طنجة" المغربية كان من وراء تنظيمه التيار الإسلامي النشيط بالمدينة، رفعت شعارات صوتية و أخرى مكتوبة تذكر اليهود بخيبر و بجيش محمد الذي سيعود ، ونوه المحتجون بالأمين العام لحزب الله!!!...يا سكان طنجة، أنتم تتعاطفون مع الآخرين فهل تعاطف معكم حسن نصر الله أو نجادي أو هنية أو بشار الأسد عندما بحت حناجركم أمام بوابتي "سبتة" و "مليلية" و أنتم تنددون بزيارة عاهل أسبانيا للمدينتين ؟ بشار و هنية و نصر الله و نجادي لا يعلمون أين تقع سبتتكم ومليليتكم وجزركم الجعفرية ، لا تهمهم بالمرة، بينما أنتم تعرفون بدقة موقع مزارع شبعا وقرية الغجر ووادي الصراخ الذي يفصل بين دروز سوريا ...كان حري بكم أن تنظموا مسيرات احتجاجية على غلاء فواتير الكهرباء و الماء بالمغرب التي اكتوت بها الطبقة المذبوحة حتى وصلت للعظم قبل أن تحتجوا على انقطاع الكهرباء بغزة هاشم، كان حري بكم أن تنادوا بمحاسبة ومعاقبة من كان وراء إذلال و تجويع و تركيع و تضبيع المغاربة عوض رفع صور نجادي و حسن نصر الله!!!!
النموذج الثاني :
خطيب ولا أروع وقف وسط الناس خطيبا بإحدى ساحات "عمان" العروبــــــــــــة، وكأننا أمام قس ابن ساعدة في سوق عكاظ، فقد وصف صاحبنا الأردن بمعقل الشهامة والإباء و أرض النخوة والجهاد....يا هذا أردنك ما هو سوى صنيعة إنجليزية لجبر خاطر بني هاشم ووطن بديل للفلسطينيين ليحكمهم حاكم عربوانجليزي، أردنك هذا كان حاكمه الأول من المتحمسين لهجرة يهود العراق و سوريا و اليمن لفلسطين مقابل توطين الفلسطينيين بدول الجوار، أردن الإباء هذا عاش لعقود على نفط العراق والمساعدات الخارجية والصدقات، وهل أنتم قادرون على تحرير فلسطين لو سمح لكم النظام بهذا، ابدءوا بالنظام إن كنتم صادقين قبل أن تقطعوا للضفة الأخرى من نهر الأردن ..
نموذجان من نماذج المرض العربوماني القاتل أحدها بأردن العرب و الآخر بين ربوع الأمازيغ الذين تفشت بين أوساطهم أنفلونزا العروبة و أصيب أحفاد ماسينيسا و يوبا و الكاهنة كما أصيب المصريون بحمى عبد الناصر و عفلق والبعث و القاعدة ...
اللهم إنا نسألك شفاء ..
#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟