قناة كيمي لسان ألآقباط المسموع والمرئي

عبد صموئيل فارس

الحوار المتمدن-العدد: 2169 - 2008 / 1 / 23 - 11:03
المحور: الصحافة والاعلام
    

ايام معدوده ويدخل الاقباط عالم الفضائيات بعد اعلانهم عن اطلاق قناه فضائيه تحمل اسم كيمي وتحمل هذه القناه رساله أري انها في غاية الصعوبه حيث سيكون علي عاتقها تعريف العالم كله بمن هم الاقباط وماهي عاداتهم وتقاليدهم وماذا قدموا من انجازات سواء لبلادهم او للعالم الجميع ينتظر هذه القناه وهو يفكر ان هذه الخطوه هي لمهاجمة النظام او التشهير بمصر ولكن هذا لم يكن ولن يكون هدف القناه فنحن امام مفترق طرق هل نُعرف العالم من هم الاقباط ام سنأخذ المنحي ألاخر في شغل انفسنا بالنظام ومفاسده واعتقد ان هذه النقطه سيتم اثارتها من خلال تاريخ الاقباط لانها لن يتم اغفالها ولكن لا نريد ان تكون هي النقطه الرئيسيه في كل برامج القناه وعملها بل نريد القبطي هو المحور الرئيسي في حياته وطريقة معيشته وبالاخص اقباط الصعيد وكيف يعيشون طريقتهم في تعبيرهم عن افراحهم واحزانهم واحتفالاتهم الدينيه وكيف تتم وما هي نظرته للمجتمع الذي حوله وكيف يتعامل رغم المضايقات التي يتعرض لها وهل يتعامل بالحب مع الاخر ام من منطلق المغلوب علي امره نُريد من القناه أن تدخل ألي عمق نفسية القبطي وبعدها تستطيع القناه رسم معالم خطتها التي ستسير بها لآنها أن استطاعت أن تصل الي هذه النقطه استطاعت ان تدخل بيت الاقباط ليتم بعدها تحريك الجمود الذي يعاني منه كل قبطي في مصر نتيجة حالة التهميش والتقوقع التي اُجبر عليها في مصر جعلت منه مواطن مغترب في وطنه وهذا الشعور يحمل في طياته مراره شديده لا يشعر بها الا من تذوقها هذا الامر من وجهة نظري مهم جدا نظرا لحالة التشويش الاعلامي التي وقع فريسه لها القبطي في مصر وقد نجح الاعلام في اقناع قطاع كبير من الاقباط بسياسة المؤامره والجميع يعلم الجيش الجرار من الاعلاميين الذي يقع تحت سطوة الحكومه في مصر واعتقد انهم لن يسكتوا بل سيقومون كالعاده بحملة ردح وتشويه للقناه والعاملين فيها ومن يمولونها فلهذا البدايه تتطلب حكمه وادارة القناه تتطلب ايضا حنكه واحتراف في عملهم فهناك قطاع كبير ايضا من الاقباط يستطيع ان يميز الان بين العمل الاعلامي المنظم والعمل العشوائي الذي يفتقر الي قلة الحرفيه وخاصة ان هناك الان المئات من القنوات والتصارع رهيب بين من يجذب الانظار ويستطيع كسب عدد كبير من المشاهدين نُريد الموضوعيه والواقع الملموس المعاش وتحذير من المبالغه في أثارة أي قضيه لآنها ستفقد القناه المصداقيه أن كنا نتكلم عن حالة السلبيه التي يعيشها الاقباط لكن هناك نسبه كبيره بين الشباب والعوام من المثقفين الذين يستطيعون أن يميزوا بين الغث والسمين فلهذا لابد من احترام عقلية المشاهد وعدم الاستخفاف بها كما تفعل القنوات الاخري الجميع يري في هذه القناه انها هي لسان الاقباط الناطق وهي التي ستحمل الي العالم صورة القبطي وحياته ومعاناته وتاريخه الذي تم قتله كعملية تصفيه زمنيه لهذا الشعب الحي فلابد من تقديم القناه بوجه مشرف للاقباط وللمسئولين عنها ايضا

#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات