أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم الجندى - القتل الاسلامى !!ا














المزيد.....

القتل الاسلامى !!ا


ابراهيم الجندى

الحوار المتمدن-العدد: 672 - 2003 / 12 / 4 - 04:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أوصى مجمع البحوث الاسلامية بالأزهر بمصادرة كتاب ‘‘ الخطاب والتأويل ‘‘ للدكتور نصر حامد أبو زيد ، أستاذ الفلسفة بجامعة القاهرة ، والمنفى قسرا الى هولندا ، لم يكتف أعضاء المجمع وعلى رأسهم الشيخ محمد سيد طنطاوى بالمصادرة ، وانما وجهوا اتهاما فى حيثيات المصادرة الى مؤلف الكتاب ، بأنة يطعن فى ثوابت العقيدة وحفظ القرأن  وأن دورهم هو حماية تلك الثوابت من الانحرافات الفكرية التى تهدد ثقافة المجتمع وعقيدته ، فى اطار الدستور الذى ينص على ان الشريعة الاسلامية هى أحد مصادره الاساسية ، وطالبوا بضرورة استمرار تمتع أعضاء مجمع البحوث بالضبطية القضائية ، لمصادرة  أية مؤلفات على ذات الشاكلة !!ا

الفرمان الأزهرى بالمصادرة له معان ثلاث  أولها: تصوير الانسان المسلم كالجاهل الذى لا عقل له ،و يمكن التغرير به والضحك عليه ، وهناك احتمال أن يقتنع بالكتاب اذا قرأه ، فكان لابد من فرض الوصايه عليه ومنعه من قراءة الكتاب بالقوة ، وثانيها : أنهم لا يرون فى النص  أدلة وبراهين يمكنها دحض ما جاء فى الكتاب ، والا فلماذا لم يفندوه ويفضحوا افتراءات مؤلفه ؟ وللناس الحرية فى أن تختار بينهم وبينه ، وفى الغالب ليس لديهم حجج للرد عليه !!ا
ثالثا : أن حيثيات المصادرة هى دعوة صريحة لقتل مؤلفه باسم الاسلام ، اذ أن الدكتور نصر حسب المشايخ ، يطعن فى ثوابت العقيدة وهى التوحيد وحفظ القرأن !!ا

فما الذى تبقى لأى جاهل تربى عقله - ان كان له عقل أساسا- على أيدى هؤلاء المشايخ ، ليحمل السلاح ويقتل نصر أبو زيد وينال الشهادة فى الاخرة ويفوز باحدى النساء من حور العين الذى حرم منهن فى الدنيا ؟
الذى فات على المشايخ أن المصادرة لن تجدى بل انها قد تساعد على انتشار الكتاب ، حيث أن الممنوع مرغوب ، ومن جهة ثانية فانهم لا يعلمون أن هناك عفريت من الجن اسمه الانترنت ، يمكن لأى انسان أن ينشىء عليه موقعا ويضع عليه كل مؤلفات نصر أبو زيد ليستمتع به القاصى والدانى فى أركان الدنيا الاربعة ، رغما عن أنوفهم التى تستحق قطشها  !!ا

ان التاريخ الأسود لمشايخ الأزهر فى مصادرة العقل يدعو كل انسان وصاحب قلم شريف للوقوف بحسم فى وجوههم ،فقد سبق لهم تكفير طه حسين ونجيب محفوظ وسعيد العشماوى وسيد القمنى والمرحوم فرج فوده وعشرات غيرهم ، وعلى الرغم أنهم ضد القانون المدنى الا أنهم استندوا فى جريمة المصادرة الى الدستور ، والذى ينص على أن الشريعة الاسلامية أحد مصادره الأساسية ، ليس ايمانا منهم بالقانون أو الدستور ، لكن لأنه يخدم هدفهم فى هذه النقطة فقط  !!!ا
ونحن اذ نطالب بالغاء المادة التى تعتبر الشريعة الاسلامية مصدر أساسى من مصادر التشريع ، حيث اننا والحمد لله لسنا دولة اسلامية بل نحن دولة مدنية يحكمها القانون  ، بالاضافة الى أن مصر يعيش بها ملايين المسيحيين، فلماذا يحكمون بدستور الشريعة الاسلامية أحد مصادره الأساسية ؟
واذا اعترضنا البعض بحجة أن المسيحيين يعيشون أمنين فى كنف الاسلام ، فاننا نرفض هذا المنطق الأعوج ونؤكد أننا شركاء فى وطن واحد ولا يصح ان يعيش أحد فى كنف الأخر ، فعهد الوصاية انتهى الا من عقول المشايخ ، وأحذر الدولة من أن هؤلاء يزحفون كل يوم خطوة لفرض سطوتهم وظلامهم على المجتمع المدنى ، وللأسف فان الأرض ممهدة لهم بسبب انتشار الأمية المختلطة بالعواطف الدينية ، فى النهاية كنت اتمنى أن يقرأ المشايخ الكتاب بعقلية الباحث وينتقدونه بموضوعية  ويردوا عليه بكتاب  يفنده بل ويناقشوا المؤلف على شاشات التليفزيون، حتى تتعلم الأجيال القادمة الجدل بالتى هى أحسن كما قالت النصوص الدينية التى يرتزقون باسمها ويعيشون فى بلهنية ،وللعلم فان المشايخ يضّرون الاسلام بهذا التصرف الغبى ، اذ كيف سينظر الغرب الى دين يصادر رجاله الفكر والعقل ويوجهون اتهامات بالكفر للمفكرين بل ويعطون اشارة بقتلهم فى سبيل الله لمن يرغب ، وسط استحسان رأى عام جاهل ودوله أقل ماتوصف به أنها فى أجازة ، من الواضح أن الطوفان قادم واذا لم نتصدى له جميعا فان الندم لن يفيد!!!ا



#ابراهيم_الجندى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعتزال الفنانات..غير شرعى!ا
- مراجعة الأحاديث.. مسئولية الأزهر!!!ا
- أزمة الخطاب العربى!!
- لماذا تخلف العرب وتقدم الغرب؟
- ثروات الحكام العرب.. امام القضاء!!ا
- ازمة الصحافة فى مصر
- الصحافة العربية..أكذوبة كبرى!!
- نبى بالأجنبى!!!
- المشايخ .. والسلطة البديلة !!
- الشيطان !!ا
- عن الارهاب سألونى؟!!ا
- المرأة العربية
- !الرئيس مبارك..لا
- زواج المتعة ..الخيار الوحيد
- مفتى مصر ..الزم حدودك!!ا
- الصفع- الاسرائيلى ..- والصفح- السورى !!ا-
- العقيد القذافى ..أسألك الرحيلا !!!ا
- نعم يجوز الخروج من ملة الاسلام..والقتل ليس حدا للردة !!!!
- دفاعا عن توريث الحكم فى العالم العربى & مواضيع اخرى


المزيد.....




- تسفي كوغان: الإمارات تقبض على 3 أوزبكيين بتهمة قتل الحاخام ا ...
- في رحلة لعالم الروحانيات.. وزان المغربية تستضيف الملتقى الدو ...
- ثبت تردد قناة طيور الجنة الجديد على النايل سات وعرب سات
- تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 Toyor Aljanah نايل سات وعرب ...
- اللواء باقري: القوة البحرية هي المحرك الأساس للوحدة بين ايرا ...
- الإمارات تكشف هوية مرتكبي جريمة قتل الحاخام اليهودي
- المقاومة الإسلامية تستهدف المقر الإداري لقيادة لواء غولاني
- أبرزهم القرضاوي وغنيم ونجل مرسي.. تفاصيل قرار السيسي بشأن ال ...
- كلمة قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي بمناسبة ...
- قائد الثورة الاسلامية: التعبئة لا تقتصر على البعد العسكري رغ ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم الجندى - القتل الاسلامى !!ا