أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سلام خماط - من أجل رؤية ناضجة لمستقبلنا الوطني














المزيد.....

من أجل رؤية ناضجة لمستقبلنا الوطني


سلام خماط

الحوار المتمدن-العدد: 2168 - 2008 / 1 / 22 - 10:49
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لقد ابتعد السياسيون عن هموم المواطن وفصلوا أنفسهم عن قضايا شعبنا وخاصة الفقراء منهم ، حتى حولو خلافاتهم إلى حلبة صراع وتناحر فئوي وقومي ومذهبي والسبب في ذلك يرجع الى المحاصصة فبالرغم من أن الكل يعلم بأن هنالك شرائح واسعة لأنتمي إلى أي حزب أو تكتل سياسي وتمتلك من الطاقات والقدرات العلمية والإبداعية لكنها لم لم تأخذ موقعها الطبيعي ، لذا فأن الترشيح وفق قوائم فردية سوف يفسح المجال لها من ان ترشح الى عضوية البرلمان ، عندها فقط سوف تنحول إلى مجتمع ديمقراطي يعرف كيف ينتخب ويعرف كيف يصون نفسه بعيدا عن التشنجات الحزبية والطائفية .
وبناء على ما تقدم فأن الأغلبية من أبناء شعبنا تطمح بإيجاد إطار وطني يمتلك ثوابت ومزايا تمثل رؤية صحيحة تضمن تمثيل حقيقي لشعب على أساس القوائم الفردية وليس القوائم المغلقة التي تحمل من الأسماء أقل ما يقال فيها ما جاء في الآية الشريفة ( لو أطلعت عليهم ........ ) من هنا يكون السؤال هل إن مشاركتنا في الانتخابات آتت بالفائدة على جماهير شعبنا ؟ هذا السؤال طالما سمعناه وليس من الصعب الإجابة عليه بعد المستوى المتدني الذي مني به مجلس النواب وعدم قدرته في التأثير على القرار السياسي والذي يكاد إن يكون معدوما وذلك بسبب الغيابات المتكررة وعدم حسم أو الإسراع بمناقشة قرارات ومشاريع تهم الشعب ، في الحقيقة المرة التي لا يرد ان يسمعها ممثلو الشعب انهم حصدو على مكاسب مادية وخاصة الرواتب العالية وضمان تقاعد النائب الذي حصل عليه الأعضاء السابقين والذي بلغ 8 مليون دينار شهريا
رغم إن فترة دوامهم لم تتجاوز 72 ساعة .
من هنا وعلى ضوء التجربة السابقة فأني أرى ضرورة التفكير الجدي بصياغة اجندة وطنية وفق ثوابت تخدم المواطن وتبعد الضرر الذي لحق بالبنية السياسية والاقتصادية منذ سقوط النظام الدكتاتوري حتى ألان .
عندها فقط سوف نجد ان الناخب لن يمنح ثقته إلا للأشخاص الذين يتم اختيارهم بشكل صحيح ، وان العراقيين لديهم الوعي الكافي الذي يجعلهم إن يفرقوا بين الذرة والذره ( نبات ) بعد هذه التجربة البرلمانية الغير موفقة.
فعندما اسقط الأمريكان صدام ومعه الدولة بكل بناها التحتية أخذت النخب السياسية تتشاور في أمر هذة الدولة التي لم يكن لها مناص من إن يبنوها على أساس وحدتهم الوطنية ، لكن الحقيقة التي لابد من ذكرها انهم كانوا يتشاورون في امر حصص تقسم بينهم من هنا بدء الصراع وبدأت معه الخديعة والانشقاقات والسباق من اجل الامساك برقبة السلطة ومن بعدها برقبة الاقتصاد .
ان ما يجمع هذة الكتل على مائدة السلطة والقبول بهذا الشخص لرئاسة الوزارة او ذاك هو قيمة الحصة المقررة والمتفق عليها ، وفي حال نقص هذه الحصة ( ليست التموينية ) فأن الصراع والانقسامات والتحالفات سوف تستمر وقد وصف احد الظرفاء هذة الحالة بقوله ( وشكلوا ما طاب لكم من التحالفات مثنى وثلاث ورباع ......... )
ومع ان هذة الكتل تجتمع مع بعضها للدفاع عن مصالحها ومواقعها الا ان مظاهر التشتت بدأت واضحة فمن تجمعه تفرقه المصالح كذلك . ان أي سلطة في العالم سوف تنتكس اذا كانت مبنية على اساس النخب المتنافسة داخل نظام هش من الاليات الدستورية والعلاقات الشخصية والتناغم البيروقراطي ، كما ان أي نظام حكم يتكون من تكتلات سياسية لا يجمعها جامع ولا تجعل للوطن اولوية وتجعل للمصلة الحزبية او القومية او المذهبية الاولوية فهو نظام لا يمكن ان يستمر .
ان البراغماتية جعلت من البعض ان يتعارض ويتقاطع مع ايديولوجية النظام المعلنة بالرغم من تبوءه المنصب المعروف
في هرم السلطة ، وان تناقض المصالح بدأ بين اطراف العملية السياسية وهو في حقيقته احد مظاهر المسيرة الحتمية للتغير ، فطلما سمعنا تصريحات لبعض المنضوين تحت قبة البرلمان بعد أي تشكيل جديد او الاعلان عن تيار سياسي جديد يقول : ان هذا التيار سوف يضم معظم الاطراف السياسية التي تنأى بنفسها عن المحاصصة الطائفية وا لعرقية، وان هذة التصريحات هي تصريحات مثيرة للسخرية .
ان فقدان الانسجام بين السلطتين التشريعية والتنفيذية بسبب الماحصصة الطائفية اصبح معيار في توزيع المناصب
مما فرض صيغة عمل غيب الكفائات واتاح الفرصة لمن ركب زورق الطائفية للوصول الى مراكز متقدمة في سلم الدولة
من هنا استطيع ان اختم مقالي هذا بالقول : اننا جزء من هذا الجرح النازف وهذذا الوضع المؤلم وعلى هذا الاساس يجب ان نكون رؤية ناضجة لمستقبلنا السياسي والوطني .



#سلام_خماط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دور الاعلام في عراق ما بعد التغيير
- هيبة الدولة وسلطة القانون
- بين الافعال وردودها
- التطرف واستفحال ظاهرة العنف
- -لا تجعلوا من فضائياتكم منابر للارهابيين-
- التحشد التركي واللعبة الامريكية
- العراقيين بين سندان البرلمان ومطرقة مجلس الرئاسة
- التطرف الديني والفراغ الفكري
- نظرية صراع الحضارات وقانون التقسيم
- قانون التقسيم كشف عن العقل المدبر لكل الجرائم
- الاستبداد الديني والاستبداد القومي
- رحيم الغالبي الانسان ونموذج الشاعر المبدع
- الإنسان غاية الخلق
- المسؤولية الشخصية اساس المساواة بين الرجل والمرأة
- الفكر التكفيري أقبح أنواع العجز الفكري في العصر الحديث
- المسؤوليه الشخصيه أساس التساوي بين الرجل والمرأه
- الصيغه الامثل لقانون النفط والغاز
- بين ظاهرة العنف ومفهوم الارهاب
- العرفان والصوفيه في الديانات القديمه
- اراء غير مقدسه


المزيد.....




- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...
- -استهداف قوات إسرائيلية 10 مرات وقاعدة لأول مرة-..-حزب الله- ...
- -التايمز-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي لن ...
- مصادر عبرية: صلية صاروخية أطلقت من لبنان وسقطت في حيفا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سلام خماط - من أجل رؤية ناضجة لمستقبلنا الوطني