أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اكرام الراوي - الزنا بالمحارم














المزيد.....

الزنا بالمحارم


اكرام الراوي

الحوار المتمدن-العدد: 2168 - 2008 / 1 / 22 - 10:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الاعتداء الجنسي على المحارم
-1-
بالرغم من كل المصائب والنكبات التي جاءت بها الديمقراطيه على يد الامريكان الى ارض العرب , الا انها جاءت ببعض الحسنات التي لتاهت للشعب العربي ان يتمتع ببعض الانجازات العلمية ( الكماليه) كالهاتف النقال والستالايت وجهاز الارشاد للطرق وبعض اخرى غيرها , الا ان الاهم من كل تلك الحسنات , هي فتح الحكومات العربية واجهزتها الامنيه جزء صغير من باب الحريات في التعبيرعن الرأي , ليس رأفة بتلك الشعوب او خطوه في طريق تغيير سياسات الحكومات المنخورة والمهترئه , بل خشية من الغول الامريكي كي لايزيح حكامها عن كراسيهم كما حصل لصدام وغيره.
لقد اصبحنا نسمع ونرى من على شاشات الفضائيات التي لاتعد ولا تحصى اليوم المقدمون والمشاركون في البرامج المختلفه وهم يتحدثون بكل حرية عما يريدون قوله كذلك المشاركون من الجمهور بطرح مشكلاتهم وقضاياهم الخاصة التي تبين انها مشكلات عامه يعاني منها ويعيشها الاف من الناس في المجتمع العربي , وصدمنا لسماعنا لبعض تلك المشكلات اذ لم نكن نعتقد انها تحدث في هذا المجتمع بسبب القمع الاعلامي وقمع الحريات اذا جاز التعبير , اما عن طريق الانترنت فالامر ياخذ مسارا اكثر خطورة وبشاعه , فالمطلع على المواقع الالكترونية العربية يرى عجائب من افرازات الكبت النفسي والاجتماعي والثقافي لدى الانسان العربي , وللحديث عن تلك القضايا يتطلب جهدا كبيرا وبرامج متخصصة وجديه لدراستها وايجاد حلولا علمية وجذريه لحلها او تغييرها .
ان واحده من اخطر القضايا التي بدأت تظهر على السطح من خلال شكاوى ضحاياها هي ظاهرة (الزنا بالمحارم )فلطالما سمعت من كثيرين قبل سنوات طويله مضت ان ابا اغتصب ابنته او عما ابنة اخيه او غيرهم من ذوي القربى من المحارم المسلمين بالتأكيد , وبالرغم من تحريم كل الديانات والشرائع السماوية هذه الافعال الشنيعه الا انه وكما تشير كل الوقائع ان اكثر تلك الجرائم تحدث عند المسلمين , فالعرب الذين تمثل نسبه المسلمين لديهم اكثر من 80% من مجموع سكان الدول العربية هم من اكثر شعوب وديانات الارض الذي يرتكبون هذه الجرائم الشنيعه بحق السماء والانسان , فقد كثر الحديث في مواقع الانترنت ووسائل الاعلام خلال السنوات الاخيرة عن تزايد الافصاح من قبل الضحايا عن هذه الجرائم , والتي اتاح سقف الحريات المحدود في الدول العربية لتلك الضحايا الحديث عنها املا منهم في الحصول على من ينقذهم من تلك الجرائم التي تهتز لها السماوات .
الغريب في الامر ان نسبة تلك الجرائم التي تحرمها الشريعه الاسلاميه تتزايد بشكل ملحوظ في دول الخليج العربي , والاسباب التي خلقت تلك الظاهرة وتفاقمت في تلك الدول دون غيرها كثيرة , من اهمها الكبت الاجتماعي وازدواية الشخصية عند الرجل الخليجي الذي يكاد يحرم على المرأه حتى الهواء الذي تتنفسه فالمرأه لا تمثل لهذا الرجل سوى وسيله لتحقيق متعته الجنسيه ومصنعا لانجاب الاطفال واملاء كرشه بالطعام , اما حقها في ابداء رأيها او المساواة معه في فرص العمل او التعليم او التعبير عن رأيها فيما يخص مستقبلها العملي والعملي ومستقبل اولادها فهو امر غير وارد في حسابات هذا الرجل , وفي المقابل فان هذا الرجل ببساطه شديده يتعامل مع المرأه الاخت والزوجه والابنه على انها كائن وجد من اجل خدمته وخدمة ابنائه والرجل الذي يتزوجها دون اي دور اخر تقوم به كانسان له كيان مستقل وكما تقوم به كل النساء في العالم .
اما السبب الاخر فهو التفسير الخاطئ الذي يفسره رجل الدين المسلم قبل الرجل العادي في تلك الدول والكثير غيرها من الدول العربيه التي مازالت تستخدم وتستغل الدين الاسلامي لغسيل ادمغه الناس وبطرق بدائية ومتخلفه , وتفسير رجال الدين فيما يتعلق باباحة الزواج باربع نساء للرجل المسلم , وبالرغم من ان هذا الزواج لابد ان يكون بشروط الا انه نادرا ما سمعنا ونسمع ان رجل دين مسلم يحث الرجال المسلمين على الاكتفاء بزوجه واحده لابل لعبت وسائل الاعلام العربية من خلال البرامج والافلام التي قدمتها للشعب العربي دورا سلبيا في ترسيخ هذا الحق واعتبرته حقا مطلقا غير مشروط للرجل المسلم في الجمع بين اربع نساء في وقت واحد.
ان عملية تعدد الزوجات في الاسلام التي استغلها الرجل الخليجي والمسلم العربي قتلت اخر امل للمرأه المسلمه وخاصة العربية في احترام كيانها وذاتها كانسان,( وساتطرق لهذا الموضوع في مقالات اخرى ) , لذا فان عملية تعدد الزوجات في الاسلام كان يجب ان تكون امرا ايجابيا للرجل العربي المسلم ليكتفي جنسيا فحتى لو كان ( ثورا) فان امراتان كافيتان لاشباع حاجاته الجنسية , فضلا عن ان نسبة كبيرة من الرجال العرب ( المسلمين) شرهين الى درجه انهم لايكتفوا بالنساء الاربع , بل نادرا ما نجد رجلا ملتزما تجاه زوجته او زوجاته , وتراه كالدنجوان يتنقل بين انثى واخرى خارج بيته وخاصة عند الرجل الميسور ماديا , والرجال في دول الخليج معظمهم موسورين ماديا , ما اعنيه هنا ان الكثير من النساء لابل اجمل الجميلات ( ومااكثرهن) اليوم في المجتمع العربي لايهمها شكل وعقليه الرجل الذي ستبيع له الهوى طالما سيغمرها بالمال .
ازاء كل هذا , كان لابد ان تكون النتيجه المنطقية ازاء كل تلك الحريات الكبيرة للرجل المسلم هي غياب ظواهر شاذة لابل محرما دينيا ( كظاهرة الزنا بالمحارم) الا ان الامر وكما يبدو يسير على العكس لكل ما متوقع , اذن فالامر هنا يتخذ مسار اخر غير هذا الذي اوردته , وهو مسار الدين , والا كيف نفسر اغتصاب اخ مسلم عربي لثلاث من شقيقاته في احدى دول الخليج؟؟؟؟ وللحديث بقيه



#اكرام_الراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لابد من صحوه وطنيه وشعبيه ضد قوى الظلام
- اشك ان من يحكم العراق اليوم عراقي
- الشرفاء ينقذون العراق
- التربية والتعليم
- الدين والسياسه
- الدين والسياسه /4/تغيير المسار
- الدين والسياسه/تغيير المسار
- ولاء اكراد العراق لمن؟؟؟
- لاحياة لمن تنادي
- مصالحه وطنيه.. ولكن بشروط


المزيد.....




- عمال أجانب من مختلف دول العالم شاركوا في إعادة بناء كاتدرائي ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اكرام الراوي - الزنا بالمحارم