أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - جواد الديوان - مدنيون ونزدهر في النور اتحاد قوى سياسية لا انشطارها















المزيد.....

مدنيون ونزدهر في النور اتحاد قوى سياسية لا انشطارها


جواد الديوان

الحوار المتمدن-العدد: 2167 - 2008 / 1 / 21 - 11:01
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


يرصد الاستاذ جابر حبيب جابر ظاهرة انشطار الكتل السياسية (جريدة الشرق الاوسط في 13/1/2008) حيث عانى منها الائتلاف العراقي الموحد (الانسحابات وانقسام اجنحة الدعوة) وشهدتها جبهة التوافق والقائمة العراقية. ويشير كذلك الى معاناة المقاومة (لم يحدد الجهة التي تقاومها تلك الجهات) من الانشطار والنزاع المسلح، وتحول الصحوة الى صحوات متنافسة، وربما اوحى بذلك بان الانشطار يوازي المنافسة. وفي محاولته تفسير الظاهرة (الانشطار) تبرز الشخصنة المفرطة للعمل السياسي وعدم القدرة على استيعاب التباينات في المواقف والاتجاهات ضمن سقف ايدولوجي وسياسي معقول. ويحدد السيد جابر الهاجس الضخم للانا اعتمادا على فرويد في نظرياته النفسية. واذ قدمت نظرية فرويد تفسيرا رائعا لتعامل الانسان مع التوتر في اليات الدفاع العقلي (النكران والازاحة والتسامي والتبرير وغيرها) فقد تجاوزها الزمن في نهايات القرن الماضي. فكانت تفاسير اخرى لتعامل الانسان مع التوتر، وما يظهر في تصرفات المراهق وذوي الشخصية الغير ناضجة والمصابين باعتلال الشخصية. وهناك من يستخدم اليات تغير الحقائق وتلوي المشاعر ومفهوم الضمير وتؤثر على العلاقات الشخصية، ويمارسون ذلك بلباقة ومرونة وتصل للناس بلطف، ولذلك يعتبر العامة تلك التصرفات فضائل ومنها نوبات الغضب على الاثام! (تمتع المعتدون على طلبة جامعة البصرة وقتها بتاييد ظاهر، فقد قالوا ضد التفسخ الخلقي ولم يظهر القرص الليزري الذي وزعوه ذلك التفسخ) وتوقع الاحداث المؤلمة والتسامي وغيرها.
ان استمرار الانا كما يشير السيد جابر، بين ساسة قضوا اكثر من ربع قرن في اوربا (المنفى)، ظاهرة تؤكد عدم نضج الشخصيات. لقد تجاوز شاعر عراقي هيمنة جماعات الضغط (العشيرة مثلا) الى العقل بقوله:
ولكنني ان ابصر الرشد اؤتمر
به، ومتى ما احزر الغي ابعد
فتجاوز طاعة الجماعة دون محاولة الاصلاح الذي عرضها شاعر عربي سابق
فلما عصوني وكنت منهم وقد ارى غوايتهم واني غير مهتد
ان ذلك يعكس تطورا في الفكر والممارسة في حين عزز بعض قادتنا مفاهيم خاطئة في المجتمع من خلال مجاراتهم الامور. وعندما يواجه البعض اشكاليات لا يستطيع دفعها ومعالجتها في الحياة (تعقدت مفرادات الحياة عن الماضي السحيق)، وقد تعزز لديه دور الفرد في التراث الديني (المحاسبة القاسية يوم القيامة)، عندها استجابته الانزواء (الناسك والمتصوف وغيرها) او يتبنى التغيير بالقوة (الخوارج والقرامطة وغيرهم) وعندها يبحث عن الجنة في برك الدماء، انها مشكلة الانا طيلة تاريخنا.
ويصيب الاستاذ جابر في اشارته الى ان التحالفات السياسية في العراق تاسست اصلا على وعد بتقسيم المراكز والسلطات لا على قاعدة مشاطرة البرامج والتوجهات (الاستاذ جابر عضو برلمان عن الائتلاف العراقي الموحد). انه يؤكد ان ساستنا الوافدين لم يتعلموا اصول العمل السياسي ورسم برامج العمل، ليستنتج بان تلك الاحزاب غير حوارية ولن تنتج نظام ديمقراطي ابدا.
وبالمقابل فهناك حملة نداء من اجل بناء الدولة الديمقراطية المدنية في العراق، اصدرتها شخصيات معروفة في العراق فضمت اليسار ومن مثل الطبقة الوسطى ومن حمل راية القومية العربية. اتفقوا على برنامج عمل ظهر في اطار واسع النداء المشار اليه (مترجم الى الانجليزية والكردية). وبمراجعة لاسماء الموقعين وسكناهم، فكانت من مختلف انحاء العالم، منفيون يحلمون بالعودة، ومهاجرون مؤخرا تدغدهم احلاهم، ولاجئون وقتها وغيرهم. ومن مختلف المهن الطالب والطبيب والمهندس واستاذ الجامعة والكاسب والعامل وربة البيت والقاضي والمحامي وكذلك المتقاعد ليحلم بمستقبل زاه لاحفاده.
اختفت الانا، فلم يشر القادة المعروفون (الاساتذة حميد مجيد موسى ونصير الجادرجي وعبد الاله النصراوي) لاحزابهم، ووقع قادة احزاب مع اليات (روتين) التوقيع دون تذمر او مكابرة من عدم الابلاغ مسبقا عن هذه الخطوة، او من سيقود الجمع لتنفيذ وتطبيق ما ورد في النداء. ووقع نواب في البرلمان بنفس الاليات التي يشارك بها العامة دون الحساسيات الشخصية، وما اشار له الاستاذ جابر بالانا. وبين الموقعين شخصيات قيادية في احزاب اسلامية، ومنهم من يشغل مواقع وظيفية مهمة دون ان يتردد من طيف الشخصيات التي اصدرت النداء. لقد وجدوا في النداء الاطار او السقف الذي يتمنوه للعراق.
سلام على خالع من غد فخارا على امسه الدابر
وليس عائش كالغراب في جيف الساحق الغابر
تجاوز كل هؤلاء الانا التي اشار اليها الاستاذ جابر في انشطار الكتل السياسية في البرلمان (تجاوز السيد جابر في مقاله الاحزاب خارج البرلمان). وكان تعاملهم مع النداء بدون توتر وكانت الحقيقة في وقوفهم مع النداء بالمشاركة في التوقيع.
صياغة النداء تعكس الاحتراف السياسي فاشار الى العمل من اجل القضاء على وتجاوز الممارسات الوافدة للعراق مثل المحاصصة الطائفية والتهجير والقتل على الهوية والتدخل في شؤون الفرد الخاصة بحجج واهية وغيرها من الاشكاليات المعروفة. يقدم النداء ساسة لم تستطع ان تتجاوزهم مفاهيم الديمقراطية الجديدة (ديمقراطية المكونات). ان الخدمات اشكالية لكل عراقي، وما انتشار الفساد الاداري والمالي وما تعلنه الصحافة والفضائيات عبر من تضررت مصالحه الا دليلا على الفشل السياسي (لم تتعزز حرية الاعلام بقرار سياسي عراقي).
اطلق يد التحليل في تاريخهم حرا، وفك من العقال اوابدا
يتجاوز النداء اشكالية المكونات التي كرسها الدستور العراقي، وقد اشار بعض النواب مؤخرا (برنامج بالعراقي) بانهم اتفقوا على المكونات وتسميتها وحصتها! أي انهم غادروا واجباتهم السياسية الى علم الانثروبايولوجي وكأنهم متخصصون فيه، في حين يتردد لغط حول الشهادات المزورة.
النداء محاولة سياسية لتحديد اطار واسع لبرنامج عمل، وعبور ازمة مزمنة لثقافة سياسية متخلفة على سطحها نخبة سياسية مفككة، ونامل بناتجها نظام سياسي يقدم حلولا حقيقية. انها دعوة لملاحظة الحملة على الرابط التالي:
http://www.ahewar.org/camp/i.asp?id=114

والمساهمة فيها سلبا او ايجابا
واذل خلق الله في بلد طغت فيه الرزايا ان يكون محايدا




#جواد_الديوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التناقضات في شعر المتنبي
- الم في الذاكرة
- محاولات لبناء مفهوم علمي للعنف
- رواية حبال الغسيل
- جابر حبيب جابر يقترح حلا لازمة العراق السياسية
- برنامج بالعراقي يتناول تاثير العنف على العراقي
- تجمع القوى الديمقراطية جنوب وسط العراق
- بلال عبد الله ظاهرة شاذة في طب العراق
- ملاحظات حول المازق الثقافي العراقي
- كثر من وزارة قصرت في فضيحة دار الحنان لشديدي العوق
- ملاحظات حول محنة الطفولة في مقالات الدكتور المقدادي
- قادة في العراق


المزيد.....




- المغرب يحذر من تكرار حوادث التسمم والوفاة من تعاطي -كحول الف ...
- أردوغان: سنتخذ خطوات لمنع حزب العمال من استغلال تطورات سوريا ...
- لم تستثن -سمك الفقراء-.. موجة غلاء غير مسبوقة لأسعار الأسماك ...
- بيرني ساندرز: إسرائيل -ترتكب جرائم حرب وتطهير عرقي في غزة-
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال ... دفاعا عن الجدل --(ملحق) دف ...
- اليمين المتطرف يثبت وجوده في الانتخابات الرومانية
- اليمين المتطرف يهدد الحكومة الفرنسية بحجب الثقة
- الجامعة الوطنية للتعليم FNE (التوجه الديمقراطي) ترسل وزير ال ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع
- عائلات المختطفين مجهولي المصير وضحايا الاختفاء القسري بالمغر ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - جواد الديوان - مدنيون ونزدهر في النور اتحاد قوى سياسية لا انشطارها