غسان سالم
الحوار المتمدن-العدد: 2168 - 2008 / 1 / 22 - 06:38
المحور:
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
كان من المقرر ان يعقد الايزيديون مؤتمرا عاما، قبل نهاية عام 2007، ليضم جميع (اطياف!) المجتمع الايزيدي، المنقسم على ذاته ونفسه، وكان الهدف من هذا المؤتمر (المعلن) توحيد الجهود ولملمة الاطراف المتناثرة بسبب العقائد والايدلوجيات التي تضرب جذورها في عمق الذات الايزيدية..
تجادلنا -حينها- حول المؤتمر، تباحثنا، واختلفنا -كعادتنا، فالبعض رفض المشاركة ان تم طرح النقاط (.......!!)، والاخر - ذي النفس الايزيدي الخالص- طالب ان يشارك الايزيديون من جميع الاحزاب، احزاب السلطة والمعارضة، احزاب العهد القديم والجديد، والاخرون - هناك النائمون وارجلهم في الشمس!- قالوا "ان المؤتمر غير شرعي ولن نعترف بقرارته وسنشكل جبهة (حزبو طائفدينية) لتهديم الابراج الرملية التي شيدها المؤتمر، وصرح في حينها ايضا جزءنا الاوربي بان المؤتمر لن يكون شرعيا ما لم يشارك فيه ايزيديو المهجر.
وكتب الجميع وحلل الجميع، وعقدت جلسات تحضيرية، وتراكضنا للمشاركة في لجان المؤتمر التحضيرية، التي لم تجتمع اصلا.
لقد كان المؤتمر بالونا نفخ بوجه تذمر المجتمع الايزيدي، حاله حال البالونات العديدة التي تحلق في سماء المغلوبين على امرهم. هل تصدقون ان البعض عول على ذلك المؤتمر، واعتبره بوابة الخلاص من حالة التردي التي يعيشها ابناء الديانة الايزيدية، والاخر المتفاءل جدا قال "سيؤرخ الايزيديون تاريخهم بـ(قبل -بعد) ذلك المؤتمر".
لم يعقد المؤتمر (البالون!) ولم يكلف الذين دعوا اليه انفسهم تقديم التبرير لعدم عقده. ولا ندري هل ان الكبار لم يرضوا بهكذا مؤتمر ، ام ان الذين دعوا اليه ليسوا اهلا له..!
#غسان_سالم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟