أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مريم نجمه - ستبقى دمشق - شامة الدنيا - وعاصمة الثقافة والحضارة !؟















المزيد.....

ستبقى دمشق - شامة الدنيا - وعاصمة الثقافة والحضارة !؟


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 2167 - 2008 / 1 / 21 - 10:57
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


ستبقى دمشق " شامة الدنيا " وعاصمة الثقافة و الحضارة !؟
دمشق السجينة .. مكمَم فاها
أغلقوا أبوابها .. أمام الأحرار من أبنائها
ممنوع الدفاع عن شعبها , عن ظلمها ,
ضد قاتليها !؟

سهل على النظام , التغنَي بتاريخها
سهل على المحاضرين .. التغزَل بماضيها

مجهول , مرهون , مستقبلها
مسروق أسود مشوَه مكبَل نازف .. حاضرها
تحتاج دمشق لقادة ... تفديها
دمشق بحاجة .......... لفاديها !؟

هيهات .. أن تفتحي أبوابك دمشق
للمبعدين .. والمنفييَن ؟
هيهات .. أن تغلق سجونك
ويتحرَر المعتقلون ..؟
هيهات .. أن تشارك أو تسود ثقافة المعارضين ؟؟؟؟
...
تكلَم ( وريث المملكة الأسدية ) .. عن الحرية .. والمبدعين !!!!؟
حسن ..! خداع بصري .. صورة و صوت كالح حزين
واحتفالية يتيمة .. بالشكل والمضمون
تقفز فوق الحقائق فوق الوقائع
للتظهير للمكياج البديل .. والتلوين ؟؟

بالأمس القريب
أبناء من وطني الحبيب
أحرار .. اجتمعوا من كل الإتجاهات والأحزاب والمستقلين
نادوا بفتح باب الحرية للمتكلمين , المغلق منذ عقود وسنين
ماذا جرى يا ترى بعدها يا سيَد المتكلمين .. يا سادة يا حاضرين .. !؟؟
كان السوط وراءهم ينتظرهم .. والزنازن والمحاكم تستقبلهم
وما زالوا حتى الساعة يتكاثرون
ف... عن أي حرية وثقافة يتكلمون , ويتشدقون ..!؟؟

مساكين أطفالنا , زجَوا غلى خشبة المسرح يرقصون ويركضون ؟
مساكين فنانونا , وفناناتنا
لا يتكلَمون , لا يتجرَأون , على قول الحقيقة ولو على المسرح ؟
لا يهزَهم ضمير ولا أخوَة ولا إنسانية حتى ولا أبناء بلد واحد !!
أقرباء جيران أبناء حي واحد ومدينة وعاصمة واحدة
لا يهزهم مبعدون ولا كتاب ومثقفون وأطبَاء وعمال معتقلون ومسجونون
لا يهزَهم القمع المزمن , والسجون الملأى بالأحرار ..!؟؟

والسيَدة الفنانة ( منى واصف ) تجاهلت أو نسيت أو قفزت أو منعت من ذكر - بقية الأمبراطوريات التي تعاقبت على الشام ( الفارسية العثمانية الفرنسية والصهيونية) – إرضاء للضيف ( عبد الله غول ) الرئيس التركي الذي جاء ليشارك في ( الإحتفالية الثقافية ) وهو حفيد سياسة " التتريك " ومحاربة اللغة والثقافة العربية , سليل السفَاح جمال باشا قاتل أحرار سورية ولبنان شهداء 6 أيار في ساحة " المرجة " دمشق وساحة " البرج " في بيروت مثقفون وكتاب وسياسيون أحرار ؟
ما أقبح هذا الديكور والتشويه لثقافتنا ومثقفينا وشعبنا وذاكرتنا وتاريخنا وحضارتنا ..

نتألم ونكتب .. عن الواقع المعاش , والتزوير بالقوة والسلطة والإغتصاب السياسي والقانوني والدستوري لسوريا وعاصمتها دمشق المحتفى بها اليوم .. وتاريخ شعبنا العريق الوطني الحر الذي دفع ثمن هذا التاريخ الفكري والثقافي والروحي المنفتح , بالدم والتضحيات !؟


ودون خجل وحياء , يتكلمون عن دمشق المقاومة !!؟؟
ليدلني أحدهم أين المقاومة وفي أي زاوية وعلى أية حدود ؟ فحدود هضبة الجولان المغتصب المحتل صامتة منذ عقود تسرق مياهه وتيني المستوطنات على قدم وساق ؟
لم يخبَرنا ( الوريث ) ماذا فعل الأسد الأب وإمبراطورية قمعه بمدينة حماه وحلب وجسر الشغور وتدمر ؟؟
كم سجناً حديثاً بنى في ( عدرا – صيدنايا ؟ وكم فرعاً أمنياً عسكرياً مخابراتياً فتح في دمشق الفيحاء ( فرع فلسطين , دار الشفاء , التجارة , الحلبوني , الشيخ حسن , جسر الأبيض .. ووووووو وفي المدن الأخرى ؟؟
كم شارعاً وسوقاً ومتحفاً وخاناً وبيتاً أثرياً هدَم أو سرق أو اغتصب ..!؟
كم موقعاً رقمياً ( أنترنيتاً ) حجبتم ..!؟؟
لم يخبَرنا ( قائد المقاومة الشعبية ) كم مناضلاً وطنياً اغتيل , وطرد , وسجن , وعذَب , وما زالت ( أمتعة السجناء أو البطانيات تزحف على الأرض من مهجع لاّخر ) !؟؟

كم جمعية , وحزباً , ومنتدى , ونادي , شكلَتم و سمحتم بفتحها ..!؟
كم قناة فضائية , أو محطة إذاعية , أو صحيفة , أو مجلَة , أو منبراً إعلامياً للمعارضة فتحتم ..!؟؟
أين هي الحرية والثقافة الحرَة الحقيقية لشعبنا , وليس ثقافة الإستسلام وأجهزة القمع والمصفقين بعطايا السلطان ؟؟

هل هي الثقافة والحرية .. في فرع الحلبوني ؟ أم في المزَة ؟ أم في مجزرة تدمر ؟ أم في القبور ؟
من ضرب واعتدى على المعتصمين – الكتَاب والمحامين والمثقفين والعمال ووو غيرهم للمطالبة بفتح باب أو نافذة الحرية لشعبنا ؟
...... و من اعتدى على الأديبتين : سمر يزبك , وحسيبة عبد الرحمن , وشدَ شعورهن وضربهن بالسوط أمام قصر العدل في دمشق وتقول : " لا يمكن فصل الإبداع عن الحرية " ..!؟؟
أين هي الدكتورة فداء الحوراني ...... إبنة مدينة حماه - المدينة الوطنية البطلة التي تحرَرت من الإستعمار الفرنسي كأول مدينة محرَرة في سورية – فداء الحوراني إبنة البيت الوطني الكبير .. ماذا فعلتم بوالدها أكرم الحوراني ؟ بنضاله وتاريخه الوطني ؟؟
ماذا فعلتم بأهالي ونساء حماه ؟ وبكنائسها وجوامعها , ومعالمها التاريخية والثقافية !؟
ماذا نسمَي هذه الثقافة التي تنشروها وقد غيرت وجه دمشق و بلدنا كلها أفقياً وشاقولياً عمقا وشكلاً ؟؟؟, في القاموس الحديث والقديم تسمى ثقافة القتل والإلغاء ثقافة الخوف والرعب والجهل والظلم والظالمين ؟؟

لم تتجرأ وتتحدث عن تاريخكم الأسود والمشتركين معكم في الجرائم 40 عاما, من التجهيل والقضاء على كل فرد و كل معلم وطني وثقافي لتسود ثقافتكم : ( الحزب الواحد وإشتراكية النهب والفساد وحرية الطغيان والديكتاتورية ووحدة مصالح الطائفية والعائلية ) !!؟؟
دمشق العروبة والتسامح نعم ...... ولكن لم تبنوها أنتم , أنتم زرعتم الحقد والتفرقة والتعصب الطائفي وغذيتم اللغة والخطاب والتناحر الديني
لماذا غابت عن الإحتفالية دمشق الخرَاط .. دمشق المرجة دمشق ميسلون والمالكي وحي الميدان ومحمد الأشمر .. والأطرش دمشق مارسيل كرامة نزار قباني وماري عجمي .. و" دمشق تحت القنابل " ...
دمشق ..... أول سجين سياسي رقم واحد في العالم 30 عاماً ؟؟؟ المناضلون الأبطال عماد شيحا وهيثم النعال
ورياض الترك ووووووووووووووووووووو وغيرهم وغيرهن الخ

يتاجرون بالتاريخ الاّرامي والسرياني المسيحي والإسلامي والكردي والوطني ..؟ شئ مضحك ومبكي فعلاً ؟
يفاخرون بالسيَد المسيح و القديسين والأولياء والأبطال ... يوحنا المعمدان وبولس الرسول صلاح الدين الأيوبي وخالد بن الوليد ,,,,,,,,,وووووووووووووو
هم يعلمون سياسة الإستسلام والخنوع للعدو وقتل وإقصاء الاّخر سياسة التفريق والدسائس والتضليل والكره والشوفينية والشمولية والتكبيل الفكري والعملي والسياسي والقانوني وهلم جرا ؟؟
كنت أتمنى أن يتعلموا من الأمثلة التي ساقوها واستشهدوا بها ..
فالسيد المسيح ويوحنا المعمدان وبولس الرسول بشَروا المسكونة والبشرية كلها بالمحبة والسلام والحرية والديمقراطية والحق والعدل والحقيقة والفرح ...... ودعوا وقاوموا وحاربوا الإستبداد والظلم والشوفينية , وشيوخ الدين المتعصبين المتمسكين ( بالحرف القاتل ) ودفعوا حياتهم جميعاً ثمناً لحرية الإنسان وكرامته وحقوقه ...... فهل يتعلَم بشَار وعصابته وأجهزته من هذه المبادئ ...!؟؟؟

وأيضاً وأيضاَ ..... يتغنَى بالقائد صلاح الدين الأيوبي ... ونظامه يجلد إخواننا الأكراد ويعتقلهم ويغتال شيوخهم ويشرَدهم ..!؟؟
نتأمل من كل قيادات الأنظمة العربية أن تتعلَم من أفكار و سيرة , والممارسة العملية لهؤلاء الأنبياء والرسل والقادة الروحيين والسياسيين والمحاربين , وكل مثقف ثائر ضد الظلم والإستبداد .. لتنتصر ثقافتنا وتزهو بها الأجيال .. وعواصمنا العربية .. الجديدة ...

إفتتاحية ثقافية – دمشق عاصمة الثقافة العربية – إفتتاحية يتيمة , كالحة , لم يكن فيها ما يبهر , ويفرح ويسر ..
وما يبشر للمستقبل بثقافة تجديدية وتحديثية.. تتلاءم وعصر القرن الواحد والعشرين , قرن الإنفتاح والتغيير الجذري على كل المستويات والدوائر ..
ثقافة دفن ... الفكر الديكتاتوري والتوليتارية الفكر الفردي البوليسي وحزب الواحد وإلغاء وإلغاء الاّخر المختلف .. عصر الجهل والتخلف والتعصب الأعمى واحتكار وفرض منطقه الأعوج وجزمته على العبيد فقط المانعة للتلاقي والتحاور والتاّخي !؟؟ إفتتاحية تقليدية نمطية الخداع والتخلف , فناً ولوناً وثقافة !!؟

دمشق ...............يا عاصمتناالنضالية والعلمية , الثقافية والوطنية , كنت وستبقي دائماً وأبداً شارع المناضلين .. في قلوبنا ووجداننا أم الفقير ... وقاهرة الطغاة .. وشامة الدنيا ..
لقد دحرج الحجر عن القبر .. وفاض نور الحقيقة .. ومزقنا أقمطة الموتى , والمحنَطين , وخرجنا إلى الساحات نعلن القيامة .. ننادي للحرية .. وثقافة الإنسانية المتجددة كل شروق يوم جديد ..
لاهاي / 20 / 1



#مريم_نجمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهم الأشجار , والورود في منطقة صيدنايا - 3
- من شرب كأس الغربة , عرف طعم الوطن .. !؟
- من خواطر زوجة سجين سياسي - إلى أمنا الصابرة دمشق - 10
- من كل حديقة زهرة : زراعة - صحَة - جمال - 15
- من الرائدات : سنديانة الشعر .. الأديبة والصحافية ماري عجمي - ...
- من الرائدات : الأديبة الشاعرة الصحافية الدمشقية .. ماري عجمي ...
- لنزرع وردة حمراء , على مشارف الفجر .. من وحي ثورة أكتوبر الم ...
- من كل حديقة زهرة : زراعة - صحة - جمال - 14
- تحية .. وعيدية ..
- الحوار المتمدَن .. منتدى أممي يساري ديمقراطي , وهرم إعلامي ل ...
- نساء في سطور ..؟ - 2
- شموع وتهنئة .. للحوار المتمدن - 1
- أنابَولس ..أنا بوليس العالم !؟
- من كل حديقة زهرة : زراعة - صحة - جمال - 13
- إصدارات حديثة : كتابان جديدان في معركة الحرية والكلمة
- أرقام لها تاريخ ..!؟ 2
- خواطر زوجة سجين سياسي - 9
- رحلة حرَة ..؟ الشهداء .. مرسومون وشماً على الأرض
- حول الدولة الديمقراطية العلمانية في فلسطين
- جانب من واقع المرأة السودانية .. ماضياً وحاضراً ؟ - 2


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مريم نجمه - ستبقى دمشق - شامة الدنيا - وعاصمة الثقافة والحضارة !؟