أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محيي هادي - العلم العراقي و -المودة- الاسلامية














المزيد.....

العلم العراقي و -المودة- الاسلامية


محيي هادي

الحوار المتمدن-العدد: 2166 - 2008 / 1 / 20 - 11:05
المحور: المجتمع المدني
    


لا يخفي على أحد بأن العلم العراقي الحالي، ذا النجمات الثلاث، هو من نتاجات الفكر القومي-البعثي-الإجرامي. و إذا كان البعثيون قد فسروا النجمات الثلاث بأنها تعبير عن الوحدة الفاشلة بين الدول الثلاث: مصر و سوريا و العراق، ثم تحول هذا التعبير بعدئذ إلى الكلمات القومية: وحدة، حرية، اشتراكية، فإنها بالنسبة لي طعنات ثلاث، من الطعنات التي قام بها المجرمون البعثيون ضد الامة العراقية.
و لقد استغل المجرمون البعثيون "المودة" الاسلامية، أثناء الحرب ضد الجارة ايران، ليضيفوا كلمتي "الله أكبر" على هذا العلم الدموي، و لتكون هاتان الكلمتان مضادتين لكلمة "الله" أو "لا إله إلا الله" المنقوشة على علم إيران.

و بعد تحرر العراق و سقوط الصنم واصل ساسة العراق الحالي، و بضغوط أعوان الصنم في الجامعة العربية، على نفس العلم البعثي، إلا أنهم و حفاظا على "المودة" الاسلامية، غيروا نوع خط كلمتي "الله أكبر" من الخط الصنمي إلى الخط الكوفي، ففي إعتقادهم أن الخط الكوفي هو أكثر إسلامية من سابقه الدموي.
و اليوم، و بعد احتجاجات و اعتراضات كثيرة، يصر الحكام العراقيون الجدد على نفس العلم و لكن بتغيير لون كلمتي "الله أكبر" من اللون الأخضر إلى اللون الأصفر، على اعتبار أن اللون الاصفر موجود في شمس علم الأكراد. و إضافة إلى ذلك فإنهم غيروا تفسير النجمات-الطعنات الثلاث إلى تفسير إسلامي جديد عجيب، فأصبحوا يقولون انها تعني: السلام، التسامح، العدالة.

عن السلام: وعلى الرغم من أن كلمة الاسلام هي مقاربة من كلمة السلام، و يرغب اهل السلام المسلمين أن يكون كذلك، إلا أن التاريخ الاسلامي يشير إلى عكس ذلك، لا بل أن آيات السلام قد نسختها آيات الحروب و السيف.
و عن التسامح: هل حقا أن المسلمين متسامحون. إن الاحداث الحالية التي نراها في العراق لا تدل إلا على أنهم ليسوا أبدا بمتسامحين ببعضهم وبأشباههم فكيف يكون هذا التسامح مع الغير!!
و عن العدل: فإن العدالة التي نراها اليوم هي الفساد و تكنيز المال التي يقولون أن الاسلام يحرمها.
هذا هو الواقع، و هو حقيقة نراها اليوم مثلما قرأناها عن السابق، أما الاحلام فهي شيء آخر.

و عن تبديل اللون الاخضر إلى اللون الاصفر أود أن أذكر للاسلامويين أن اللون الاصفر، كما يفسرها كثير من الاكراد، هو تعبير عن لون النار المجوسية، فهل يريد المدافعون الاسلاميون عن بقاء العلم العراقي على حاله، و لكن مع لون أصفر، أن تحرق النار المجوسية كلمتي "الله أكبر"؟. هذا من ناحية، و هل يرضى الاسلاميون أن تحرق كلمتي الله و تداس تحت الاقدام عند وجود احتجاجات ما؟ إن هناك اسلاميون شيعة يطعنون في عثمان بن عفان لأنه أمر بحرق بقية "القرآئين" بعد الاتفاق على قرآن واحد، هو القرآن الحالي كما يقولون، لوجود كلمة الله فيها، و أن حرق كلمة الله حرام!!

إن العلم البعثي مهما حالوا تبديل لونه أو تغيير تفسير معانيه هو علم بعثي يمثل الاجرام الذي قام به مجروموه على أرض الوطن. فيجب أن يُبدل كاملا بدون تعثر و تخوف.



#محيي_هادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التطبير و الأيدز
- في انتظار بكائية العام الجديد
- من ثقافة التخلف: المرأة و حساب الأرقام
- بأي لغة يتكلم الله؟
- الرئيس و الوزير والقاضي
- إلى كربلاء
- تثاؤب الأعرابي
- ماذا أستطيع أن أقول للإيزيديين؟
- العقلية العربية- قراءة في كتاب د. جواد علي
- حيرة عراقي
- عليك مني السلام يا أرض أجدادي
- زعران و جرذان؟
- أسئلة من جاري
- الأساطير العبرية و علاقتها بأساطير أخرى
- أسئلة عن الله
- أساطيرٌ عبرية: وعد الله لابراهام
- البدون و الانسانية على الطريقة العربية
- سؤال إلى المرحوم نزار عن مصير الأشرار
- ما يريده أعراب النفاق
- حكم الاعدام بين المبادئ و النفاق


المزيد.....




- الأمم المتحدة: مقتل عدد قياسي من موظفي الإغاثة في 2024 أغلبه ...
- الداخلية العراقية تنفي اعتقال المئات من منتسبيها في كركوك بس ...
- دلالات اصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق نتنيا ...
- قرار المحكمة الجنائية الدولية: هل يكبّل نتانياهو؟
- بعد صدور مذكرة اعتقال بحقه..رئيس الوزراء المجري أوربان يبعث ...
- مفوضة حقوق الطفل الروسية تعلن إعادة مجموعة أخرى من الأطفال ...
- هل تواجه إسرائيل عزلة دولية بعد أمر اعتقال نتنياهو وغالانت؟ ...
- دول تعلن استعدادها لاعتقال نتنياهو وزعيم أوروبي يدعوه لزيارت ...
- قيادي بحماس: هكذا تمنع إسرائيل إغاثة غزة
- مذكرتا اعتقال نتنياهو وغالانت.. إسرائيل تتخبط


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محيي هادي - العلم العراقي و -المودة- الاسلامية