منطلقات ملا بختيار و مواقف احزاب الكلدو اشورية منها

وليد حنا بيداويد

الحوار المتمدن-العدد: 2166 - 2008 / 1 / 20 - 11:14
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    

منطلقات ملا بختيار و موقف احزاب و الحركات الكلدو السريانية
اشورية منها

لازالت التصريحات الشوفينية اللامسؤولة لملا بختيار القيادى فى الاتحاد الوطنى الكوردستانى حزب الطالباني ضد شعبنا هى قيد الاستنكار و الاسستهجان و لم تهدآ من قبل ابناء شعبنا فى داخل الوطن و خارجه و الكثير من المنظمات العالمية و الاقليمية المدافعة عن حقوق الشعوب الاصيلة و لازالت تلك التصريحات تتبلور لتاخذ طابعا اكثر عمقا و اتساعا و لم تحل المعضلة بعد و كذلك لم تعترف بها قيادة الاتحاد الوطنى الكوردستانى ايضا كاعتداء من قبل احد اعضاء قيادتهم على حقوق شعبنا الكلدو السريانى الاشورى، و انهم قد آصموا اذانهم جيدا و كانهم موافقون ضمنا و علنا على ما جاء بكلام ملا بختيار ضد شعبنا و كذلك ان ملا بختيار نفسه مصر كل الاصرار على عدم تقديم اعتذار علنى و واضح و صريح لشعبنا على ما صرح به من تصريحات غير مسؤولة تنم على الحقد الصفراء الفاضح ضد شعبنا من ( انه ليس للكلدو السريان الاشوريين ارضا فى شمال العراق و انما يحق لهم الاقامة على ارض كوردستان). و کآنه كان اجداده هو قد شيدوا الدولتين البابلية و الاشورية و قلعتى اربيل و كركوك و المئات من المواقع الاثرية فى وادى الرافدين ذلك خصوصا فى شمال العراق و كآنه ليسوا اولئك العظام احفاد شعبنا الكلدو السريانى الاشورى بناة اقدم حضارة انسانية التى انارت بعلومها دروب البشرية جمعاء.
المنطلق لتلك التصريحات الحاقدة من قبل ملا بختيار لم تكن ديمقراطية فى التعبير عن الاراء الحرة امام وسائل الاعلام و لم تصدر على هذا الاساس لانه يظهر ان ملا بختيار لم ينشآ على هذا الاساس و لم يكن ديمقراطيا يوما ما و انه تنقصه هذه الثقافة الحضارية بدلالة ان تلك التصريحات الشوفينية صدرت بدون اى وعى و ادراك حقيقى لخلفية شعبنا الحضارية فى ارض وادى الرافدين المعطاء و ان هذا الشخص يحلم بشئ اسمها الديمقراطية و يظهر انها بعيدة المنال لملا بختيار لذلك ان فاقد الشئ لا يعطيه.
اننا كشعب الكلدو السريان اشور ندين بقوة تلك التصريحات الشوفينية التى تعكر صفوة العلاقة الممتازه و الطيبة بين الشعب الكوردى الشقيق من جهة و بين شعبنا الكلدو السريانى الاشورى من جهة اخرى و كذلك ندين و نستنكر بشدة صمت قيادة الاتحاد الوطنى الكوردستانى على تلك التصريحات وعدم اتخاذه اية خطوة للامام لكشف ملابسات ماحصل و عدم قيامهم بحلحلة الموضوع..
تحليلنا نحن لتلك التصريحات المريضة تدل على مدى التخبط النفسى الناتج عن الحقد الكامن المزمن الغير مبرر تجاه شعبنا المسالم الامن والحضارى فى نفسية هذا الانسان المريض سيكولوجيا دفعته الى الانفجار باطلاق تلك الكلمات المضحكة المشوه لحقائق التاريخ .
هنا لابد من ان يحاسب بختيار ديمقراطيا من قبل قيادته السياسية لو شاؤوا ذلك طبعا فاولها لاعتدائه وتطاوله على شعبنا وانكاره لحقوقنا القومية فى ارضنا التاريخية و ثانيهما محاولته الفاشلة لتزوير التاريخ و قلب الحقائق، فلذلك يستوجب منه شخصيا تقديم الاعتذاركواجب ادبي اولا و قيامه شخصيا بحلحلة الموضوع بكل جرآة امام الشعب و كذلك قيام قيادة الاتحاد الوطنى الكوردستانى المؤقرة باصدار بيان اعتذار لشعبنا لما صدر من قبل احد قياديهم
نحن نتصور ان الذى دفع ملا بختيار للادلاء بتلك التصريحات اللامسؤولة وقد يدفع غيره من المسؤولين فى الاحزاب الاخرى فى كوردستان العراق غدا للقيام بذلك و لربما اسوآ مما حصل و تطاوله على شعبنا بهذه الصورة الغير مقبولة ابدا، فالذى مهد الطريق لهذا كله هو الضعف الواضح الحاصل نتيجة عدم وجود تصورات استراتيجية واضحة و كذلك فقدان العمل المشترك بين الاحزاب الكلدو السريانية اشورية و الاحزاب التقدمية المسانده وعدم وجود تفاهم سياسى حول هذه النقطة تحديدا و كآن جميع الاحزاب العاملة فى شمال العراق تعترف رسميا بانه لايوجد غير حزب الطالبانى على الساحة السياسية فى شمال العراق و لذلك من الدوافع الوطنية و مصلحة الشعب والوطن العليا يستوجب من جميع الاحزاب السياسية العراقية تكثيف العمل المشترك لاخراج كل من يقع فى الوهم و الخطآ الكبير مثلما حدث و يسبب الى السقوط فى مثل هكذا اخطاء فادحة و كآنه جنون العظمة لدى البعض من هؤلاء ، لذلك من الواجب الوطنى الملقاة على عاتق كل السياسين دون استثناء اشعار هؤلاء بانهم ليسوا وحدهم فى ساحة العمل السياسى فى الظرف الراهن و لذلك يجب اخضاع هؤلاء سياسيا لمبدآ المحاسبة وفق اسس الديمقراطية حالهم حال اى حزب اخر و اننا نتصور جازمين ان فى قيادة الاتحاد الوطنى الكوردستانى الحالية اراء و اتجاهات ليبرالية ممتازه و على راسها الاستاذ القدير جلال الطالبانى يجب العمل معها جنبا الى جنب وصولا لحل جميع الاشكالات و المعضلات التى حدثت و قد تحدث لاحقا التى قد تسبب الى شرخ فى العلاقات الطيبة بين شعبينا الشقيقين.

#وليد_حنا_بيداويد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات