أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد علي عوض - الإنفاق اللاعقلاني و هوَس بناء المطارات














المزيد.....

الإنفاق اللاعقلاني و هوَس بناء المطارات


عبد علي عوض

الحوار المتمدن-العدد: 2165 - 2008 / 1 / 19 - 10:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من المشاكل المستفحلة والظاهرة للعيان ، هي مشكلة قطاع النقل ، الذي يعاني من التدهور في بُناه التحتية و وسائطه النقلية . عندما تكون الأموال المخصصة له محدودة ، يتوجب ترشيد إنفاقها ، بحيث يكون ذلك الإنفاق مُنصَب على الأولويات . لقد إنتشَر هَوس بناء المطارات في كل محافظات القطر . فكل مجلس محافظة يزعم ، أنّ المحافظات الأخرى هيَ ليست بأحسن من محافظته ، وعليه يجب أن يبني مطاراً له ، أسوةٌ بالآخرين ، بدون دراسة الموضوع بصورة علمية . فهل هنالك جدوى إقتصادية من وراء ذلك ؟ . لماذا يُبنى مطاران في محافظتين متجاورتين [ كربلاء و النجف ] ، مخصصان للسياحة الدينية ؟ . أعتقد بالإمكان بناء مطار واحد حديث و كبير يتوسط المسافة بين المدينتين ، يفي بالغرض ويُعتبَر كعقدة للمواصلات الجوية الخاصة بمحافظات الوسط ، والذي بدوره سيعوض عن مطاري الكوت و بابل المزمع إنشاؤهما . إنّ العوامل التي تحدد إنشاء مطارات إضافية جديدة هي : -
أولاً - إذا كانت المساحة الجغرافية للبلد شاسعة ، بحيث تصبح حركة نقل المسافرين براً عسيرة وغير مجدية مِن ناحية الوقت ، كما هي حاصلة في روسيا والولايات المتحدة والصين و أستراليا وغيرها .
ثانياً - إذا كان البلد يُشكِّل عقدة مواصلات جوية دولية ( وهذه الميزة لا يتمتع بهاالعراق ) ، بحيث لا تكفي الطاقة الإستيعابية لمطاراته المتوفرة مِن تلبية متطلبات زيادة حركة النقل الجوي . في حين نجد أن إستغلال الطاقة الإستيعابية لمطار بغداد هي أقل من عشرها .
ثالثاً - إذا كانت القاعدة لإقتصادية متطورة و متينة ببناها التحتية الصناعية والزراعية والسياحية ، بحيث تستوجب توفير حركة نقل جوي كبيرة وحديثة ، كما هو الحال في إسبانيا ، إذ يتجاوز عدد الوافدين اليها الستين مليون سائح سنوياً . وبالعلاقة إلى كل ما ذكرته آنفاً ، يتحتم تغيير وجهة الإنفاق من بناء مطارات جديدة الى : - 1 - شراء طائرات جديدة تعيد الحياة ثانيةً للطيران المدني . وإذا كانت الخطوط الجوية الكويتية تقف حائلاً بوضعها اليد على ممتلكات الخطوط الجوية العراقية ، فبالإمكان حل هذه المشكلة عن طريق إضافة ما تطالب به من ( تعويضات ) إلى مجمل الديون الكويتية ، ويتم تسديدها من واردات النفط ، ما دام الجانب الكويتي يبقى متعنتاً و رافضاً التنازل عن تلك الديون ، والتي يدفعها الشعب العراقي الذي كان قبل غيره الضحية الأولى لنظامٍ إرهابي دموي . فمن غير المعقول والعدل والإنصاف أنّ الضحية تدفع تعويضات جلاّدها للآخرين ، الذين كانوا بالأمس يطبلون له ويدفعون بالشعب العراقي نحو الدمار .
2 - تحديث شبكة السكك الحديدية و مَد خطوط مزدوجة تساعد على زيادة و مضاعفة طاقة النقل . إضافة الى شراء قاطرات و وسائط نقل الركاب والحمولات .
3 - تنشيط النقل البحري عن طريق شراء البواخر العملاقة من الخارج ، والنقل النهري من خلال تصنيع السفن الصغيرة في مصانع وزارة الصناعة .
4 - إعادة الحياة الى وسائط نقل الركاب في المدن ، بواسطة إصلاح القديم منها و إسترداد المسروق و شراء الجديد .
أتمنّى على السيد وكيل وزيرالنقل أن يأخذ بكل ما طرحته من أجل الشروع بالأهم قبل المهم والنهوض بواقع قطاع النقل المتخلف .
سؤال موجه إلى اللجنة الإقتصادية في مجلس النواب هو - هل أنها تجاهلت تلك الظاهرة ( هوَس نشر المطارات ) ، أم درستها و وضعَت توصياتها و أوصلتها الى السلطة التنفيذية و مجالس المحافظات ، لكنّ الأخيرة رمتها في سلّة المهملات ؟ ! . إذا تُركَت عملية إتخاذ و تنفيذ القرارات اللاعلمية تسير هكذا بأيدي مجالس المحافظات ، فلا أدري كيف وإلى أين ستؤول الأمور .



#عبد_علي_عوض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثقافة العراقية وإنتشالها من الإحتضار
- الإنهيار و التحالفات وكشف الأوراق أمام الشعب
- الأقلام الجريئة وعام الحسم والتعرية
- تغييب و طمس ثورة 14 تموز و مشكلة العلم العراقي
- ملاحظة سريعة
- عكس القاعدة


المزيد.....




- رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز ...
- أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم ...
- البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح ...
- اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
- وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات - ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال ...
- أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع ...
- شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل ...
- -التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله ...
- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد علي عوض - الإنفاق اللاعقلاني و هوَس بناء المطارات