أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود الوندي - غياب سلطة القانون الواحد














المزيد.....

غياب سلطة القانون الواحد


محمود الوندي
(Mahmmud Khorshid)


الحوار المتمدن-العدد: 2165 - 2008 / 1 / 19 - 11:02
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


آمال العام الجديد في قرارات السياسيين
تأمل الجماهير خيراً للقادم الذي تؤول اليه عملية بناء العراق ، في أن يتمتع الفرد بحقوقه المشروعة ، ويساهم في بناء المجتمع ، لكن ما يخيب الآمال في السنة الجديدة سيادة المعايير الطائفية والمذهبية والقومية في تشكيل قوام الهيئات والمؤسسات الحكومية وتعرض مختلف شرائح المجتمع العراقي للعنف بشتى اشكاله ، وأنتشار المحسوبية والمنسوبية والحزبية الضيقة في التوظيف على حساب الكفاءات والمواطنة ، ليجد المواطن نفسه في وضع أشد خطورة من قبل وأكثر ظلامية بعدما تلاشت أحلامه لأنه وقع فريسة أستبداد الأخرين . بألاضافة الى تناحر القوة السياسية القائم على ساحة العراق لأجل مصالحها الخاصة ومصالح الدول التي تدعمها .

الأحزاب والتيارات

ان غياب سلطة القانون الواحد ، أدى الى انهيار الركن الاساس في بناء المجتمع الديمقراطي في العراق الجديد ، وهذه الحقائق قد يعرفها أغلب العراقين ، لأن مصلحة الأشخاص المسيطرين على المؤسسات ودوائر الدولة بواسطة الأحزاب والتيارات تغلب على المصلحة المواطنة والأنسانية . . هذه المصائب والمعاناة للعراقيين هي ، بالطبع ، جزء من فضائح العراق اليوم وتجسدت في التخبط السياسي والثقافي والاجتماعي في داخل العراق .
ودع الشعب العراقي عام 2007 بكل ما فيه من المصائب والمعاناة والالام واستقبال عام 2008 بالامل والتمنيات المتمثلة في امنياته بسيادة أجواء الامن والطمأنينة والسلام ودخول البهجة والسعادة الى قلوب الناس . يتمنى المواطن العراقي ان ينتهي القتل والدمار والفساد الاداري والمالي وان يستطيع الخروج بحرية أكبر من داره لزيارة اقاربه واصدقائه او يتجول في شوارع وأزقة مدينته ، أو يستطيع مصاحبة أفراد عائلته إلى أحدى الحدائق او احدى دور السينمات والمسارح او سفر الى اي مكان حيث يشاء ليتمتع بساعات فرح ومتعة وراحة بال .

القضاء على النهج الطائفي والديني

يأمل الشعب العراقي أن يكون العام الجديد عام العيش بأمن وسلام وتحسين مستوى حياة ومعيشة الفرد العراقي وعودة البهجة والفرح والسرور للعراقيين جميعا .. اطفال ونساء ورجال وشيوخ بعيداً عن بؤر الاحتقانات وبرك الدماء ، بمزيد من التفاهم بين اطياف الشعب العراقي والقضاء على النهج الطائفي والديني والتمييز القومي وعلى بؤر الفساد الاداري والمالي داخل مؤسسات والهيئات الحكومية في العراق بمختلف أشكال ظهوره . كما يأمل تطبيق مبادئ الديمقراطيه والعدالة الاجتماعية الحقيقية وصون حقوق الانسان العراقي وحرية التعبير عن الرأي بصورة صحيحة ، وتفعيل دور المثقفين و الاعلاميين والمفكرين والاكاديميين داخل دوائر الدولة لكي تلعب دورا كبيرا في اشاعة الوعي الديمقراطي وتقويته ، وأن تسيطر الاقلام الحرة النبيلة الداعية الى العدالة الاجتماعيه ومبادئ الديمقراطيه وحقوق الانسان وحرية الرأي والمساواة ، دون تمييز بين مكونات الشعب العراقي . وتبني لغة الحوار الحضاري في وضع نهاية للصراعات ، وان يدافع عن المرأة العراقية وحقها في المساوات لكي تأخذ مكانتها وممارسة دورها الحقيقي في المجتمع ، وان تراعي حقوق الطفل وتبذل الجهود من اجل محاربة كل ظاهرة ثؤثر سلبا على حياته وتنعكس على ملامح وجهه من اثار الفقر والاستغلال والاضطهاد والالم لكونه رجل المستقبل في تحقيق الامال والتقدم .
يتمنى الشعب العراقي ان يكون عام 2008 عام المحبة والاستقرار والسلام في العراق المفعمة بالحب والاحترام والمحبة للجميع بعام جديد يحمل معه زمنا" جديدا . ونبقى نأمل في ان لا يجعل المواطن العراقي العام الجديد رقما جديدا في سنوات الالم والحزن وان يسعي الساسة الجدد في بناء ديمقراطية حقيقية تستعيد المصالحة الوطنية الشاملة والحوار .



#محمود_الوندي (هاشتاغ)       Mahmmud_Khorshid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يتحالف مع اسرائيل ، الترك ام الكورد ؟
- الاعلام العربي ودوره في الظرف الراهن
- الفنان التشكيلي والشاعرحكيم نديم الداوودي
- مستقبل الشرق الأوسط
- الكورد الفيلية بين ماضيها وحاضرها ( 8 )
- الكورد الفيلية بين ماضيها وحاضرها ( 7 )
- الكورد الفياية بين ماضيها وحاضرها ( 6 )
- الكورد االفيلية بين ماضيها وحاضرها ( 5 )
- الكورد الفيلية بين ماضيها وحاضرها ( 4 )
- الكورد الفيلية بين ماضيها وحاضرها ( 2 )
- الكورد الفيلية بين ماضيها وحاضرها ( 1 )
- المسيحيون في العراق .. من يحميهم ؟!
- أشاعة الوعي الديمقراطي في العراق
- ديمقراطية العراق أم ديمقراطية الاحزاب
- الدماء العراقية ضريبة لمصالح دول الجوار
- سووهه اسود الرافدين
- حوار مع الفنان التشكيلي العالمي جعفر كاكه ئي
- كركوك بين سندانة الحكومة ومطرقة الإرهابيين
- أهذا هوالعراق الذي كنا نصبوا اليه ! ؟
- حلبجة وضحايا الأنفال بين الحقيقة والخيال


المزيد.....




- بدولار واحد فقط.. قرية إيطالية تُغري الأمريكيين المستائين من ...
- عوامل مغرية شجعت هؤلاء الأمريكيين على الانتقال إلى أوروبا بش ...
- فُقد بالإمارات.. إسرائيل تعلن العثور على جثة المواطن الإسرائ ...
- واتسآب يطلق خاصية تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
- بعد العثور على جثته.. إسرائيل تندد بمقتل إسرائيلي في الإمارا ...
- إسرائيل تعلن العثور على جثة الحاخام المختفي في الإمارات
- هكذا يحوّل الاحتلال القدس إلى بيئة طاردة للفلسطينيين
- هآرتس: كاهانا مسيحهم ونتنياهو حماره
- -مخدرات-.. تفاصيل جديدة بشأن مهاجم السفارة الإسرائيلية في ال ...
- كيف تحوّلت تايوان إلى وجهة تستقطب عشاق تجارب المغامرات؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود الوندي - غياب سلطة القانون الواحد