أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عبد الغني مصطفى - سلامه كيله ورياض الترك














المزيد.....


سلامه كيله ورياض الترك


عبد الغني مصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 2165 - 2008 / 1 / 19 - 11:01
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


سلامه كيله ورياض الترك

سلامه كيله ما زال يعلن عن نفسه شيوعياً لم يتغير ورياض الترك يعلن عنه الآخرون أنه تغير حتى أنه غير إسم حزبه من الحزب الشيوعي إلى حزب الشعب. كان هذا مدخل سلامه كيله في انتقاد رياض الترك إلا أن هذا لم يسعف كيله في نقده للترك وسبب ذلك أن كيله يفتقر إلى الفقه الماركسي الصحيح حيث انطوى نقده على سقطات عديدة منها على سبيل المثال السريع ..

1. يدرك سلامه بالطبع أن الترك قد أصبح رمزاً لقوى الديموقراطية في مقاومة السلطة القمعية في سوريا التي لا بد وأن تجهد في تحطيم هذا الرمز الذي لم تقدر عليه. سلامه يدرك ذلك بالطبع ومع ذلك يشارك السلطة في هذا الجهد. ولا أحسب شيوعياً ماركسياً يقبل أن يقوم بمثل هذا الدور المشبوه.
2. ينعي سلامه على الترك أنه يقبل مساعدة الولايات المتحدة الأميركية في نضاله من أجل الإطاحة بسلطة القمع الدكتاتورية رغم أن هذه المساعدة لم تتعدَ تصريحات بوش يشجب فيها إعتقال المناضلين في سبيل الحرية والديموقراطية للشعب السوري. وهكذا يطلب كيله من الترك أن يرفض ويدين تصريح بوش ويؤيد اعتقال هؤلاء المناضلين !!
3. المساعدة الني تقدمها أميركا لجماعة إعلان دمشق ليست في مستوى المساعدة التي قدمتها الإمبراطورية الألمانية الإمبريالية لفلاديمير لينين في ثورة أكتوبر الإشتراكية 1917. فهل قياساً يشتبه كيله بلينين؟
4. إدعى كيله أن الإحتلال الأميركي للعراق جاء من أجل الإستيلاء على النفط العراقي ومثل هذا الإدعاء لا يجب أن يصدر عن شيوعي يدعي بالماركسية. فأميركا بعد حرب الخليج 1991 كانت تسيطر على كل نفوط الجزيرة العربية فما حاجتها لنفط العراق؟ ثم لو استولت أميركاعلى كل عائدات النفط العراقي دون أن تترك دولاراً واحداً للخزينة العراقية فإنها لن تسترد ما تحملته من خسائر لخمسين عاماً قادمة. استيرادها النفط اليوم وهي تحتل العراق يثقل ميزان مدفوعاتها ويشكل تهديداً حقيقياً للإقتصاد الأميركي الأمر الذي لم يكن قبل احتلال العراق.
5. في حربها على الإرهاب قامت أميركا بشطب سلطتين في الشرق الأوسط من أكثر السلطات ظلامية في التاريخ الحديث وهما الطالبان في أفغانستان والبعث التكريتي العفلقي في العراق. وهي اليوم تضغط على السلطتين القمعيتين المعاديتين لشعبيهما، سلطة الملالي في إيران وسلطة بعث العلويين في سوريا، ليس من أجل الإطاحة بهما بل من أجل الكف عن قمع الحريات ومن أجل احترام حقوق الشعب الديموقراطية وحقوق الإنسان في كل من إيران وسوريا. الولايات المتحدة ترفع شعار الديموقراطية وحرية الشعوب ولا يجوز إنكار ذلك عليها والذهاب مقابل ذلك إلى الدفاع التطوعي عن السلطات الرجعية، سلطات العصابات القمعية، وإلاّ ترتب على من يشكك في أهدافها أن يبيّن بكل وضوح أهدافها الحقيقية بغير الحجتين الفارغتين، الإستيلاء على النفط وإقامة قواعد عسكرية. أما حجة حماية إسرائيل فهي فارغة أيضاً لأن الإدارة الأميركية كانت تعلم تماماً أن العراق لم يعد يمتلك من أسلحة الدمار الشامل شيئاً.
6. إعتبار السيد كيله للشريحة الحاكمة في سوريا أنها سلطة طبقية بمعنى أنها تمثل طبقة إجتماعية تؤسس لوسائل إنتاج محددة أو تدافع عنها هو أبعد ما يكون عن حقائق الواقع إذ ليس معقولاً أن تمثل عصابة الأسد طبقة إجتماعية بعينها قبل عشرين عاماً وهي ذاتها تمثل اليوم طبقة أخرى مختلفة بل ومعادية للطبقة السابقة. هذا ـ بالإذن من كيله – تخبيص لا يستوي مع العقل السليم. السيد كيله بحاجة لأن يدرس " نقد الإقتصاد السياسي " لماركس ويتعرّف على الرأسماليين كمتاجرين بقوى العمل البروليتارية وليس الذين يملكون أموالاً طائلة؛ فمن يمتلك بنكاً هو بالتحليل الأخير يعمل ضد النظام الرأسمالي‘ إنه مرابي وليس رأسمالياً طالما أن الفوائد المصرفية تقتطع دائماً من الأرباح التي يحققها الرأسمالي.

إن أخطر الأمراض التي عانت منها الحركة الشيوعية وما زالت تعاني هو الفقر الماركسي. الماركسية ليست علماً سهلاً وعلى سلامه كيله كما على رياض الترك أن يدرسا ماركس بعمق أكثر وبجهد أكبر.



#عبد_الغني_مصطفى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قضية فلسطين والإتحاد السوفياتي
- بين أمل عبدالله والمدعو بوعبيد


المزيد.....




- لا تقللوا من شأنهم أبدا.. ماذا نعلم عن جنود كوريا الشمالية ف ...
- أكبر جبل جليدي في العالم يتحرك مجددًا.. ما القصة؟
- روسيا تعتقل شخصا بقضية اغتيال جنرالها المسؤول عن الحماية الإ ...
- تحديد مواقعها وعدد الضحايا.. مدير المنظمة السورية للطوارئ يك ...
- -العقيد- و100 يوم من الإبادة الجماعية!
- محامي بدرية طلبة يعلق على مزاعم تورطها في قتل زوجها
- زيلينسكي: ليس لدينا لا القوة ولا القدرة على استرجاع دونباس و ...
- في اليوم العالمي للغة العربية.. ما علاقة لغة الضاد بالذكاء ا ...
- النرويجي غير بيدرسون.. المبعوث الأممي إلى سوريا
- الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يتخلف عن المثول أمام القضاء


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عبد الغني مصطفى - سلامه كيله ورياض الترك