أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - علي عرمش شوكت - {{ الراصد }} نداء الوطن رقم واحد














المزيد.....

{{ الراصد }} نداء الوطن رقم واحد


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 2165 - 2008 / 1 / 19 - 11:01
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


نعم انه النداء رقم واحد ، وليس على غرار البيان رقم واحد الذي يصدر عادة على اثر الانقلابات ( السطو على السلطة ) تحت جنح الظلام ، والنداء رقم واحد نعني بهذه التسمية انه النداء الاول من نوعه في الساحة السياسية العراقية ، غايته تعاكس غاية البيان رقم واحد الانقلابي ، فهو نداء الوطن ودعوة بناء وسلام خيرة لابناء شعبنا دون تمييز، تبنته واصدرته احزاب لاطائفية ولاعرقية ، وهي الحزب الشيوعي العراقي ،والحزب الوطني الديمقراطي ( نصير الجادرجي ) والحركة الاشتراكية العربية ( عبد الاله النصراوي ) هدفها بناء الدولة الديمقراطية المدنية ، بسبل حضارية انسانية ديمقراطية عادلة ، وليس بواسطة الدبابات والتسلط على مقدرات ابناء الشعب واحتكار السلطة للحزب القائد وبالتالي ( للقائد الضرورة ) ، وهنا يتبين الفرق وشتان مابين النداء رقم واحد والبيان رقم واحد الذي تلجأ اليه في الغالب القوى التي لا تترابط ولا تثق بحركة وارادة الجماهير .
ان هذا النداء الذي يأتي في الوقت الضروري جدا وبحضوره في هذه الايام وفي حلته الديمقراطية المدنية ، ليعلن كونه استجابة موضوعية لمتطلبات الوضع السياسي المضطرب ، والفاقد لملامحه وقسماته الاجماعية والاقتصادية والسياسية والوطنية الشاملة ، التي ينبغي ان تحدد نمط الحكم الجدير بقيادة العراق الديمقراطي المدني الجديد في هذه المرحلة ، وايصاله الى المعافاة والبناء الحضاري والاستقلال والفدرالية الموحدة ، بأي اعتزاز يمكن للمواطن العراقي ان يتعامل مع هذا النداء وهو يمثل العلاج الشافي لعلة الفوضى وخرق القوانين والتجاوز على الحريات وحقوق الانسان ،والفساد ، والتدخل الاجنبي ، وغيرها ، معتمدا على درمان ( دواء ) الحضارة والديمقراطية والمدنية الذي هو علاج مجرب لمكافحة وباء التخلف وفايروس التكفير، وبشاعة استعباد الناس و( قد ولدتهم امهاتهم احرارا ) هذه هي دعوة الخير التي حملها النداء رقم واحد ، الذي نطق بلغة العصر، وعكس قمة الوطنية الخالصة ، ورقي التعامل الانساني ، ملخصا اياها بما قل ودل من الكلمات المجردة من الادعاء والمزايدة السياسية والطرح الكيدي ، ولهذا جاء مطروحا لعموم الناس سواء كانوا حاكمين او كانوا محكومين ،
ان جماهير التيار الديمقراطي مفعمة اليوم بفكرها التنويري ، الذي يفرض نفسه كلغة للعصر وهو بيرق ابيض لمسيرة عابر للخنادق الطائفية والعرقية والفئوية ،كما انه خلاصة لنهج الانسانية المتحضرة وقبلة سموها ، وبخاصة الاوساط المسحوقة والمسلوبة الحقوق من قبل الانظمة الدكتاتورية والفئوية الشمولية ، ان الناس تبحث عادة عن الظل البارد نسبيا في المناخ القائظ وتبحث عن الدفئ في المناخ القارص ، والجو السياسي في العراق متقلب واحيانا قارص وقائظ في ذات الوقت !! ، اذن كيف السبيل الى الاعتدال والتسامح والاعتراف بالاخر واحترام القانون والدستور وحماية الحريات العامة والخاصة والحد من الفساد وعدم استغلال الدين لاغراض سياسية وصيانة السيادة وقطع دابر التدخلات الخارجية والاقليمية ، كل ذلك تجيب عليها ديباجة النداء وحتى عنوانه ، اي قيام الدولة الديمقراطية والمدنية ، فما احوجنا الى ذلك في ظل اوضاعنا الحالية التي وصل العراق فيها الى درجة الاعياء السياسي والامني والسيادي اذا جاز هذا التعبير، الامرالذي اخذ البعض من بلدان الجوار يفتعل الحجج ويهول صغائر الامور ليبرر توجيه الضربات الجوية العدوانية لقرى كردستان العراق الحدودية العزلاء المسالمة دون رادع وبلاوجل وبلاحياء يذكر ، فكل هذا التجاوز واختراق السيادة وما زالوا يقولون ان العراق تحت حماية قوات الاحتلال وفق شرعة مجلس الامن الدولي !! .
ان النداء رقم واحد قصد به مصدروه دعوة الجماهير الواسعة للمشاركة في البناء ، وكذلك الاحزاب والقوى الوطنية العراقية دون استثناء ، مبتعدون عن المحاور والتكتلات الضيقة ذات الهويات الفئوية ، لان غايتهم البحث عن الجبهة الوطنية الواسعة ، والتي هي الاداة الاكثر ضمانة وجدارة لبناء الدولة الديمقراطية المدنية ، لذا كان النداء مبادرة مسؤولة ومحسوبة ومطلوبة ، وهنا ينتظر تفعيل دور تلك الجماهير صاحبة المصلحة الاولى في تحقيق ما عناه النداء ، كما ان هناك دورا خاصا منتظرا للاحزاب والقوى الوطنية والدمقراطية والعلمانية واللبرالية والذي لابد من ان يتجسد بالتحرك نحو قواعدها وتحشيدها للانظمام لحملة التواقيع والتبني لنداء بناء الدولة العراقية الديمقراطية المدنية المنشودة ، ومن الجدير ذكره ان تحقيق البناء المقصود سيختصر الزمن ويعوض العراق عن ضياع السنين الطوال التي ضيعتها الانظمة الدكتاتورية والصراعات الداخلية والحروب العبثية الخارجية ويوفر للعراق زمنا اخضر زاهي يعيد العراقيين الى ربيع قد افتقدوه منذ اربعة عقود عجاف مضت .
ان ماينطوي عليه النداء هو الحلقة المركزية في نضال التيار الديمقراطي العراقي ، كما انه يصلح وينبغي ان يكون الهدف الاساسي لكافة القوى الوطنية الحريصة على انقاذ العراق من الضياع والتمزق بين ارادات واجندات لاوطنية خطيرة ، وفي مثل هذه الفوضى السياسية الضاربة في عرض البلاد وطولها اضافة الى الزمن الضائع وما زال مستمرا بالضياع ،لاعلاج ولا انقاذ لبلادنا من الدمار الا بما شخصه النداء من اجل بناء الدولة العراقية الديمقراطية المدنية



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- {{ الراصد }} خرائط طريق على كثبان سياسية متحركة
- {{ الراصد }} عناوين تكتب واخرى تشطب
- {{ الراصد }} فدرالية الجنوب ابحار على زورق مثقوب
- {{ الراصد }} تحالفات جديدة ام اعادة انتشار
- {{ الراصد }} انواء سياسية تنذر بفصل خريفي عاصف
- {{ الراصد }} مؤسسات القطاع العام في ذمة الخصخصة
- {{ الراصد }} صلت من اجل شعبها فقتلوها في محراب صلاتها
- {{ الراصد }} تحالفات سياسية محكومة بقوانين اقتصادية
- {{ الراصد }} المعلمون ... عالقون على رصيف المشقة !!
- {{ الراصد }} مرصد ديقراطي ... ولكن بعين واحدة
- {{ الراصد }} الرأي العام العراقي .. في حالة انعدام الوزن
- {{ الراصد }} الامر بقتل النساء والنهي عن الحرية
- {{ الراصد }} جدلية العلاقة بين الاجماع الوطني والسيادة الكام ...
- {{ الراصد }} للمصالحة قواعد فلا تقييد بالاستثناءات
- {{ الراصد }} تجهيل وجهل يتوجهما التجاهل
- {{ الراصد }} قوانين على ناصية مجلس النواب
- {{ الراصد }} ارتفاع سعر النفط لايخفض شرعة الدستور
- {{ الراصد }} عملية جراحية عاجلة لعملية سياسية خاملة
- تحسن الامن ولكن على صفيح ساخن
- المحاصصة .. ميراث وملكية خاصة !!


المزيد.....




- حزب النهج الديمقراطي العمالي يثمن قرار الجنائية الدولية ويدع ...
- صدامات بين الشرطة والمتظاهرين في عاصمة جورجيا
- بلاغ قطاع التعليم العالي لحزب التقدم والاشتراكية
- فيولا ديفيس.. -ممثلة الفقراء- التي يكرّمها مهرجان البحر الأح ...
- الرئيس الفنزويلي يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- على طريق الشعب: دفاعاً عن الحقوق والحريات الدستورية
- الشرطة الألمانية تعتقل متظاهرين خلال مسيرة داعمة لغزة ولبنان ...
- مئات المتظاهرين بهولندا يطالبون باعتقال نتنياهو وغالانت
- مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - علي عرمش شوكت - {{ الراصد }} نداء الوطن رقم واحد