أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي الأسدي - التحالفات والتحالفات المضادة..عبث مراهقين ام ضحك على الذقون..؟؟














المزيد.....

التحالفات والتحالفات المضادة..عبث مراهقين ام ضحك على الذقون..؟؟


علي الأسدي

الحوار المتمدن-العدد: 2165 - 2008 / 1 / 19 - 11:12
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تتناقل الصحف ووكالات الانباء المحلية ، و احيانا الاجنبية ولكن بدافع السخرية،عن لقاءات ومؤتمرات صحفية شارك فيها قادة الحكم المتحالفون اصلا وقوى المعارضة السياسية والدينية، معلنين بدون ادنى حرج عن اقامة تحالفات تلاثية و اخرى رباعية وخماسية وسداسية واخيرا عشرية.والغريب ان كل ذلك تم في خلال ايام فقط وليس اسابيع، وكأن السماء استجابت لصلاة الاستسقاء( خطأ) فأمطرت تحالفات لم تشهدها مواسم امطار اوجفاف.
كان الهدف المعلن لتلك اللقاءات هو دعم العملية السياسية والخروج من الجمود التي هي فيه. وعلى ما يبدو،استفاق الجميع مرة واحدة ليكتشفوا جمود العملية السياسية، وهاهم بعد ما يقارب الخمس سنوات من الخراب واضاعة الفرص، يتطوعون(بحكمة نادرة) لاداء ما يلزم لكسرهذا الجمود.
و المضحك المبكي أن اطرافها تتحدث عن الجمود وكأنها لا تدرك كونها هي الجمود نفسه، وهي من صادر ارادة الجماهير وغيبها عن المشاركة في العملية السياسية. وهي من عقد ت الصفقات السياسية لكتابة دستور مبهم وتقسيمي ،شرع لاعادة المرأة الى عهود التخلف والعبودية بحرمانها من قانونها( قانون الاحوال الشخصية) الذي كان ثمرة عشرات السنين من الكفاح والتضحيات.
والا من اقام التكتلات الطائفية، وأسس الميليشيات وسلحها بالعداء والكراهية وامدها بالسلاح الحي ، وشرعن لها القتل والتهجير والسلب والنهب. اليست هي نفسها من عقد صفقات مع هذه وضد تلك؟.
أن خمس سنوات من الاخفاق والتراجع والفشل اثبتت بدون أي شك أن هذه القوى قد اسائت استخدام ثقة الشعب وانها ليست جديرة لتحكم بأسمه اولصالحه. وأن هذه القوى الحاكمة منها والمعارضة متورطتان في عملية فساد هي الاكبر في التاريخ السياسي للحكومات. وليس ما نقوله ادعاء بل هو الحقيقة بعينها التي اكتشفتها منظمات دولية محايدة واخرى تابعة للحكومة الأمريكية. أن الدولة العراقية فاشلة في كل شيئ الا الفساد بكل اصنافه،وان اطراف العملية السياسية هم اطرافا فعالين في امتهانه وادامته والسكوت عنه. ويجب أن لايخدع احد نفسه بان رجال الدين غير معنيين بهذا، بل على العكس فهم متورطون فيه حتى قمة الرأس،لما يفترض أن يمثلوه من تقوى وترفع عن الخطيئة( ووسخ الدنيا).

أن القوى التي تتحاور بنيات واطروحات جديدة كما تدعي لم تعد موضع ثقة الناخبين الذين اودعوهم ثقتهم،بعد ان زيفت ارادتهم فتحدثوا بأسمهم وعن مظلوميتهم وتضحيات ابنائهم ، ولكن ليس في مصلحتهم. فلم يصغوا لمناشدة الجماهير او يفعلوا شيئا لصالح فقرائها من سكنة بيوت الطين والصفيح، اولمساعدة العاطلين عن العمل لكسب ثمن الكساء والخبز لاطفالهم الجوعى
.لقد استفاقوا اخيرا ليعلنوا عن بدء عهد جديد وتسابقوا في القاء الخطب النارية المعدة بعناية ودبلوماسية، وتناسوا انهم هم من تبادل الاتهامات بالتأمر والغدر والعمالة للاجنبي.و بالرغم عن كل ما قيل عبر هذه الضجة الاعلامية لم تأتي التحالفات الجديدة على ذكر معاناة الفقراء الذين يزدادون عددا وفقرا.
ولم يأتي في خطاباتهم الرنانة أي اشارة عن معالجات جدية وملحة للازمات الكثيرة التي تعاني منها الطبقات المعدمة التي احيلت حياتها الى معاناة دائمة.
فازمة الكهرباء يتم مناقلتها من وزير الى وزير، مع علم الناس بان وزيرين سابقان كانا لصين ، وليس متوقعا من الوزيرالحالي أن يكون شاذا عن زملائه السابقين. وها هي البطاقة التموينية ضمانة الفقراء ، تفوح منها رائحة التأمرعلى قوت لا يشبع من جوع ولا يسد رمق ، البطاقة التي شارك في السطو عليها حرامية بغداد برتبة وزير فما دون، ومؤسسات دولية بوزن صندوق النقد الدولي.
فكيف يمكن لشعب ما أن يثق بأناس لا تشغلهم قضاياه ولا يخجلهم سرقة لقمة عيش الفقراء،ولا يحرجهم تراجعهم عن تعهدات قطعوها له ؟
سيكون امرامفرحا لو خرج المتحالفون الجدد بقراريتعهدون فيه بمحاكمة السارق بصرف النظرعن منصبه و الجهة الطائفية التي يشكل الحرامي جزء من حصتها.
كيف يمكن للنساء العراقيات أن يحترمن قوى سياسية حاكمة اومعارضة تعاملها كناقصة عقل ودين،وتلتزم بصمت القبور تجاه جرائم القتل اليومي الذي ترتكبه بحقها عصابات مريضة بأسم الدين؟ ولو شائت التحالفات أن تكون اقرب للشعب منها الى اطراف اقليمية ودولية ، وان تعبر عن مصداقية لا شائبة فيها، عليها أن تدين القوى التي توجه وترعى نشاط عصابات الامر بالمعروف والنهي عن المنكرالتي نصبت من نفسها مفتيا وقاضيا ومبشرا وشرطيا وجلادا وجزارا بشريا في الوقت نفسه.
بذلك فقط يمكن للمواطن ابا كان او اخا اوزوجا أن يثق بتحالفات هذه الايام والايام التاليات. والا فانه لافائدة ترتجى من تحالفات يشرف عليها ويباركها رئيس دولته الذي يزورالكويت ولا يقوم بزيارة تفقدية لمدينة البصرة، المدينة المفجوعة التي لاتبعد الادقائق بالطائرة عنها، وحيث تتناثر اشلاء النساء المغدورات في الطرقات والمزابل؟
فهل البصرة يا حضرة الرئيس المفخم ، اقل اهمية لك من الكويت، اوكركوك التي زرتها وحضرت اجتماعات مجلس محافظتها؟ اما كان لمستشاريك العديدين أن يقترحوا ذلك عليك ؟





#علي_الأسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استحقاقات ما بعد القبض على مجرم تفجير سامراء..؛؛
- البرزاني والطلباني يلعبان بالنارفيما سيادة العراق تنتهك..؛؛
- التحالف الثلاثي الجديد نذير شؤم ام بارقةأمل..؟؟
- من وراء نهاية زواج المتعة بين الكورد والشيعة..؟
- ما حاجة خطة فرض القانون للدعاية لها في الفضائيات
- الا يخجل الصدريون كونهم...صدريين؟؟
- دولة نصف حكومتها وبرلمانها يتخم في عمان وطهران والخليج
- تفكيك التكتلات الطائفية شرط لتفعيل دور البرلمان
- ليت للحقيقة قدرة النطق...يا دولة رئيس الوزراء ؛؛
- ليت للحقيقة القدرة على النطق...يادولة رئيس الوزراء ؛؛
- الفنانون العراقيون... الصورة المنسية عن العراقي الاخر
- يارخص الوطن من ينشرى وينباع..؛؛
- الباحثون عن الجنة في برك الدماء
- محنة المرأة البصرية وصمت سلطة القانون؛؛ بمناسبة اليوم العالم ...
- من المسؤول عن العاطلين عن العمل؟؟
- الاعدام جريمة قتل لا ينبغي لدستورنا ان يجيزها؛؛
- فيدرالية ديمقراطية ام نسخة معدلة لنظام طالبان الافغا-ايراني
- تشويه صورة المعارضة سياسة مآلهاالفشل يا حكومة؛؛
- لماذا ننتقد مشروع قانون النفط
- سماحة المرشد الاعلى لفدرالية الجنوب السيد عمار الحكيم المحتر ...


المزيد.....




- الرئيس الفلسطيني يصدر إعلانا دستوريا لتحديد آلية انتقال السل ...
- عاجل | سرايا القدس-كتيبة طولكرم: مقاتلونا أطلقوا النار على ق ...
- مبعوث ترامب لأوكرانيا.. مع إنهاء الحرب أم استمرار الدعم لكيي ...
- فريق ترامب يوقع مذكرة تفاهم مع البيت الأبيض لنقل السلطة
- هجمات وقنابل.. فريق ترامب يتعرض لـ-تهديدات مجهولة المصدر-
- مصر تعلن عن التعاون مع قطر في -مشروع مهم للغاية-
- مصادر في الاستخبارات الأمريكية: استخدام روسيا للنووي غير مرج ...
- بايدن يستعد لتقديم مساعدات عسكرية بقيمة 725 مليون دولار لأوك ...
- الحكم على كاتب جزائري بالسجن المؤقت بتهمة التخابر
- وقف إطلاق النار في لبنان هو هدنة، وليس حلاً للشرق الأوسط


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي الأسدي - التحالفات والتحالفات المضادة..عبث مراهقين ام ضحك على الذقون..؟؟