أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رداد السلامي - حزب الاصلاح الاسلامي اليمني:النقد والعيوب القتلة














المزيد.....

حزب الاصلاح الاسلامي اليمني:النقد والعيوب القتلة


رداد السلامي

الحوار المتمدن-العدد: 2164 - 2008 / 1 / 18 - 12:07
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


سيكون لزاما على الصحفيين والكتاب والمثقفين في إطار النقد تحمل تبعات ذلك الإقدام الجريء وكسر حواجز الخوف الناتج عن ممانعة كثيفة حين يقدم أي متصدر في هذا المجال على الإبحار في موج من عصف رياح لن تهدأ ..لأن انتهاك منطقة الخطورة في رأي صناع القرار في المعارضة الذين يجيدون تعبئة العواطف وحشدها باتجاه التغيير يعد جريمة وخرق للمقدس الذي لايجوز أن يمس ..لكن في إطار نقد الأخر فإنه مباح وأحل الحلال ..التغيير لن يكون قادرا على التحقق مالم نكن غير قادرين على تصويب اتجاهاتنا الخاطئة وأخطاءنا القاتلة والاعتراف بعيوبنا دون أن يكون هناك أدنى حرج ونحن نمارس النقد القادر على إفادتنا مستقبلا ..إذا لايصح أن نمضي نحو المستقبل محملين بعيوب الآخرين لأننا حين نصل إلى ما نصبو سيكون قد أصابنا لوث الطريق واكتسبنا بدون وعي أهم سلبياته التي طالما حاربنا لإزالتها ..أي أننا نعيد إنتاج الماضي بدون وعي منا.. عندها يتجذر فينا اعتقاد مفاده أن ما نمارسه هو الصواب المطلق ومن سيقابل ذلك الصواب بالنقد فهو: "عميل وخائن ومغرض وأفاك" خصوصا وان لدى البعض جاهزية عالية وترسانة ضخمة من الاتهام بالنفاق والتكفير والخيانة وبيع المبدأ، الذي بدون وعي نحن الذين ندعيه وندعي حمايته انقلبنا عليه..كإصلاحي أود أن الفت عقلاء الإصلاح وقياداته وقواعده أن النقد لايعني خيانة وبيع وفسق ومداد أريق هنا لغير وجه الله .. إنه نابع من إدارك واقعي و حرص على تلافي الخلل القادم.. وإن لم يكن فالأولى عرض الذات عليه لمعرفة إن كان ثمة أخطاء هناك أم لا فهناك مثل يقول"خذوا الحكمة من أفواه المجانين"

لم تعد حركية الإصلاح قادرة على التناغم بمرونة مع تشكيلات المجتمع وتشضياته ولم يعد بإمكانه على ما يبدو قادرا على الصمود في وجه زحف بدا يتشكل في عمق تكويناته .. يتجه الإصلاح بوعي وبدون وعي نحو تكريس حالة ستنتج مستقبلا أزمات ومشاكل أولها تقديس الأشخاص وإضفاء نوع من المهابة عليهم وهو ما سيجعلهم حساسين تجاه كل ترشيد لانفلات خطابهم أو ممارساتهم.

بدأت تظهر "طبقة" مترفعة عن الآخرين فثمة ما يؤكد على أنه سائر نحو صناعة "الطبقية" بأشكال غير مرئية ..هناك وجود جنين يختمر في عمق الإصلاح ويتشكل بوعي أو بدون وعي ..هناك سير نحو الاستعلاء المبطن بتواضع ..ثمة إفرازات سيئة.

على الإصلاح الذي يمثل الأمل المرتقب مكاشفة ذاته تحت وهج "شمسه" التي اختارها له رمزا ..عليه ان يتلمس كوامنه ومسكوناته وان يتعامل مع ما شكل بكل وضوح بعيدا عن التبرير واللجوء إلى مسوغات تأبد حالة هذه الإفرازات السيئة. لم تعد وحدها المثل قادرة على إلجام ذوي النفوذ في الإصلاح وتفتيت قاتلات تقدمه ونهوضه وتمدده ..

بدأت هذه الآفات تفت في صميم القيم والمبادئ ..هناك استبداد داخلي لا يرضى بتقبل الرؤى ..وهناك إصرار على تغييب ما بزغ من التفكير المغاير للقديم المألوف وفي قضايا ليست خطوطا حمراء ولا تمثل مساسا بالثوابت.

في الإصلاح قوي باذخ يفرض إرادته ..يستلهم فعل الطاعة له من تسويغات دينية .. استعلاء مقيت على أفراد ينتمون لذات المبدأ ويحملون ذات الفكرة و الهم، لأنهم أدنى في مقاييس الدنيا من أن يلتفت إليهم .. مناطقية وقبلية متأصلة تقوم على نفي من لا ينتمي إلى ذات القبيلة أوالمنطقة وشطبه من قائمة الاهتمام وعدم منحه أي ثقة، العرف لا القيمة هي السائد في الممارسة .. ولاءات بين أفراد تربطهم مصالح ويتمتعون بنفوذ يعملون على إقصاء من لايجيد فن الاستماع إليهم والتلمذة لهم من خلال تقييمات مزاجية وتقارير سرية ترفع إلى الأعلى الذي بدأ ينفصل عن الأسفل تحت ذريعة أقدميه الانتماء وتراتبية التنظيم مانحا هذه الشبكة القيادية المراهقة صك الكمال المطلق والثقة اللامحدودة.

حتى صحفه المستقلة منها والحزبية "الأهالي -المصدر- الصحوة - العاصمة" يشطب منها كل قلم حر يقدم للجماهير عصارة تفكيره ليلقى في سلال المهملات على أجهزة الكمبيوتر أو براميل القمامة.

وضع نرميه سهما صائبا في كبد الحقيقة ..نتمنى أن لا يرتد إلينا تهما ونفيا وتشكيكا.
-----------------------------------------------
*صحفي يمني




#رداد_السلامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بلورة من أطياف قزح
- اليدومي ومستقبل حزب الاصلاح الاسلامي
- بعيدا عن السياسة..الكتابة وهج الروح
- الشيخ محمد المؤيد يمني تحتجزه أمريكا لأنه يفعل الخير
- في شمال اليمن :أنت عميل لأنك تدافع عن الجنوب!!
- اليمن: بين فكين
- لماذا تحتشد القوى التقليدية في اليمن؟
- سلاح الرفض
- عن جرائم -سنحان- ومنساة الرئيس صالح
- عن حقيقة استقالة وردة العواضي من موقع أخبار الساعة وتحول صحي ...
- في اليمن : نقابة الصحافيين تتاجر بقضايا الصحفيين في بازار ال ...
- خطاب صالح السلبي وحصاد مر عمره 30عاما
- رؤية الوزير اليمني عبد القادر هلال لمختلف القضايا الوطنية
- مبادرة الرئيس اليمني ..ملهاة جديدة ومزيدا من تكريس الاحادية ...
- حمل السلاح في اليمن..بين ازدواجية التطبيق وغموض الخطاب
- الرئيس صالح :صفقنا له وقلنا إن هذا إلا صالحٌ كريم؟!
- اليمن إلى أين..؟ تساؤلات قلقه؟
- حزب التجمع اليمني للاصلاح ..البديل الأقوى ..وتحديات المستقبل
- من يحكم اليمن؟!
- عن وطنية علي سالم البيض


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رداد السلامي - حزب الاصلاح الاسلامي اليمني:النقد والعيوب القتلة