أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - احمد محمود القاسم - وجهة نظر، ردا على من يطالب بإلغاء السلطة وحلها














المزيد.....

وجهة نظر، ردا على من يطالب بإلغاء السلطة وحلها


احمد محمود القاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2163 - 2008 / 1 / 17 - 11:29
المحور: القضية الفلسطينية
    


السلطة الوطنية مكسب وطني، يجب الحفاظ عليها
إن وجود السلطة الوطنية الفلسطينية، في الوقت الحاضر، هو مكسب فلسطيني وطني، تحقق عبر عشرات النضالات الفلسطينية، وعبر عشرات السنين، ودفعنا ثمنا غاليا جدا من التضحيات الجسام، في سبيل تحقيقها، وليست السلطة منحة إسرائيلية للفلسطينيين، فالسلطة خطوة أساسية وأولية وهامة، على طريق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، بعاصمتها القدس الشرقية، وان كانت هذه السلطة نتاج مفاوضات واتفاقيات اوسلو، فيجب التمسك بها، وعدم التخلي عنها مهما كلفنا الأمر من تضحيات أيضا، ولكن يجب العمل على تدعيمها وتطويرها وزيادة فعاليتها، على طريق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، فالسلطة تمثل أكثر من ثلثي إقامة الدولة، ويبقى رسم حدودها وبناء بنيتها التحتية بشكل أوسع وأعمق، ووجود السلطة، خفف عن كاهل الفلسطينيين الكثير من الأعباء الاجتماعية كالتعليم والصحة والقضايا الاجتماعية والزراعية وغيرها، من الأعباء التي أثقلت كاهل المواطن الفلسطيني، ولولا وجود السلطة الوطنية ومؤسساتها، لكان المواطن الفلسطيني عاني ويعاني الكثير من السلبيات والظروف القاسية والمؤلمة، بالرغم من وجود بعض السلبيات والممارسات الخاطئة من بعض من هم في السلطة، وهذا لا يبرر لنا نبذ السلطة والمطالبة بحلها والتخلي عنها.
الصراع الفلسطيني الداخلي، ليس مستهجن ولا مستغرب، فمعظم الشعوب العربية التي كانت قي مرحلة استقلال وطني عن المستعمر المحتل، ومنها الشعب الفلسطيني، دخلت في صراعات محلية داخلية، نتيجة لتباين في الفكر السياسي والأيدلوجي، وآلية العمل النضالية، بكيفية مواجهة المحتل الغاصب، الفرق، بين الفلسطينيين وغيرهم من الدول العربية التي كانت محتلة، هو أن الفلسطينيين، اقتتلوا فيما بينهم، قبل إنجازهم لمرحلة الاستقلال الوطني، بينما في الجزائر وفي اليمن وفي الصومال أيضا، تم إنجاز الاستقلال الوطني عن المستعمر، ومن ثم دخلوا في تصفيات حساباتهم الداخلية، انتصر خلالها من يملك القوة والمراوغة السياسية، ومن يملك برنامج سياسي الواضح والمستقبلي والمتطور، ومن يفهم عناصر الصراع المحلية والدولية، ومن يتعامل مع موازين القوى بشكل عقلاني ومتفهم أيضا، ومن يضع في اعتباره السياسات الدولية واحتياجاتها ومتطلباتها.
من يحكم الصراع الحالي ومفاوضات السلام والتأثير فيها، هي موازين القوى المحلية والعربية والدولية، والتي تنحاز حاليا لجانب الظلم والقوة، وليس إلى جانب الحق والعدل، أي إلى جانب دولة الاحتلال الصهيوني، وعليه، فالمفاوض الفلسطيني خاضع لهذه الموازين ولا يستطيع تغييرها أو التحكم بها لوحده، فالموقف الفلسطيني، ليس أمامه خيارات سهلة، للتلويح بها أو مواقف ليتمسك بها كثيرا، خاصة وانه يعاني من ضغوط اقتصادية محلية وعربية ودولية، وغيرها من الضغوط، والتي أثقلت كاهل المواطن الفلسطيني، وحتى قيادته الوطنية، ومع هذا وذك، ما زالت القيادة الفلسطينية متمسكة بالثوابت الوطنية، ولم تتنازل عنها قيد أنملة، على الرغم مما قيل عنها من أقاويل كاذبة وباطلة، نحن لا يهمنا التشدق بالألفاظ فقط، بقدر ما يهمنا عوامل التنفيذ المتاحة وآليات العمل والحركة على ارض الواقع، والتي تحقق لك، وسائل الحصول على حقك الوطني في استرداد الأرض والاستقلال الوطني وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس.
التمسك بمنظمة التحرير، وتطويرها وتفعيلها وجعلها مرجعية مركزية بحق وحقيقة، هو مطلب وطني فلسطيني، كل الفصائل الفلسطينية تطالب به، وتعمل من أجل تحقيقه، كما يجب أن تكون السلطة، تابعة لمنظمة التحرير وليس العكس، وهذا خطأ استراتيجي وقعت فيه السلطة سابقا، ويجب أن تعمل على تصحيحه الآن، وبالسرعة الممكنة، لأهميته، حيث جعلت السلطة منظمة التحرير تابعة لقيادتها بدل أن تتبع هي لمنظمة التحرير في سياساتها وعملها ومراقبتها.
الكاتب والباحث احمد محمود القاسم



#احمد_محمود_القاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سياسة الولايات المتحدة الأمريكية، من السيء إلى الأسوأ
- الانتخابات الرئاسية الأمريكية، والتنافس الجمهوري والديموقراط ...


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - احمد محمود القاسم - وجهة نظر، ردا على من يطالب بإلغاء السلطة وحلها