أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - أحمد رجب - محاولات مرتزقة النظام البعثي المنهار تبوء بالفشل














المزيد.....

محاولات مرتزقة النظام البعثي المنهار تبوء بالفشل


أحمد رجب

الحوار المتمدن-العدد: 670 - 2003 / 12 / 2 - 02:43
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


إنّ أحلام البعثيين الخائبين والمرتزقة من أتباع وحثالات نظام صدام حسين الساقط وجرّاء إنهيار نظامهم الإجرامي المتعفن قد اصيبت بالإحباط، وغدو لا حول ولا قوة لهم عدا قيامهم بكيل الشتائم للعراقيين جميعاً، ومحاربة الشخصيات النزيهة والمعروفة بنزاهتها والأحزاب الوطنية والتقدمية، الدينية والعلمانية منها على حد سواء.

ويحاول مرتزقة المجرم صدام حسين وصف المخربين والظلاميين من البعثيين المجرمين والإرهابيين القتلة بـ " المقاومة "، ومن أجل تحقيق غاياتهم الدنيئة يقومون كالببغاء بترديد عبارات جوفاء من قبيل : أنصار صدام حسين، عناصر الجيش التي تبحث عن الثأر لـ "كرامتها" و"تاريخها"، ميليشيات "فدائيي" صدام وغيرها من العبارات الرنانة، داعين دون خجل إلى الحوار مع بقايا البعثيين المنحرفين.

ولعبت الفضائيات العربية وفي مقدمتها الجزيرة والعربية دوراً قذراً في الترويج لأفكار حزب البعث وقائده المنهار صدام حسين وفلوله الجبانة، والتطبيل للزمر المجرمة من المخربين والقتلة، والتشجيع على قتل أكبر عدد ممكن من العراقيين الذين تجرّعوا العذاب، ونالوا من العسف الجائر، وتحمّلوا شتى صنوف الجور لمدة خمسة وأربعين عاماً تحت سياط القوميين العروبيين الأراذل والبعثيين الفاشيين.

وساهمت عنجهية الطاغية صدام حسين وزبانيته في تعميق الأزمات التي تعرض لها الشعب العراقي حيث تغيرت معالم الحياة في المجتمع، وأفرزت أمراض كثيرة وأدّت إلى تعطيل طاقات العراق البشرية والإقتصادية، وتفشت ظاهرة السرقة والجريمة المنظمة التي أسهمت هي الأخرى في بروز طبقة طفيلية تلتهم الأخضر واليابس.

إنّ الأوضاع الشاذة التي عاشها الشعب العراقي بعربه وكورده وسائر قومياته المتآخية شهدت العديد من المفاجئات المرة، وكان من أبرزها إطلاق أيادي البعثيين الهمج في القتل الجماعي لأبناء العراق الأبرياء، والعبث بمقدرات المواطنين وجعلهم وقوداً لنار الحروب العدوانية التي شنها " الرئيس " الساقط صدام على دول الجوار، وبدلاً من بناء العراق على اسس المحبة والتقدم، لجأ قائد " أم المعارك " تدمير المجتمع العراقي برمته، وقام بإعتقال عشرات الالوف من الناس، رجالاً ونساءً ، ولم يفرق النظام المعادي للشعب بين الشيخ المسن والطفل الصغير، وحوّل أرض العراق إلى مقابر جماعية.

لقد شاهد العراقيون ظهور جماعات عديدة على شاشات الفضائيات تنتحل ألقاب براقة مثل "المحللين" السياسيين، و"المحللين" الاستراتيجيين، ومسميات كثيرة لا تحصى، ومنهم من سمّى نفسه بـ ( محلل سياسي وباحث وكاتب وشاعر).وبدأ هؤلاء وأكثرهم كانوا فاشلين في حياتهم العملية بتحليل الأوضاع حسب أفكارهم البعثية الضحلة، وقد أثبتت الأيام صحة هذا الإستنتاج. وأراد البعض من هؤلاء " المحللين " الذهاب إلى تغطية كل شيء في العراق، ومنهم من أراد مثلاً أن يكون باحثاً اجتماعياً، ومحللاً عسكرياً، وناقداً سياسياً أو عالماً في الإقتصاد، أو ملمّاً باصول الثقافة والفنون.

مارس عدد من هؤلاء المرتزقة اسلوباً قذراً مع الآخرين، وكانوا في ذلك محقين لأنهم تعلموا الأساليب البوليسية والمخابراتية تحت إشراف أرامل الجرذ الهارب صدام حسين، كما وهم يستفيدون من الأموال المهّربة من قبل عصابات البعث الإجرامية للوصول إلى أهدافهم، ويحاولون شق المجتمع، وهنا لا بد من التأكيد على أنّ هؤلاء يسيرون وفق خطة مدروسة لمحاربة العناصر الشريفة من الوطنيين والتقدميين، وهم يبغون إسكات أصوات الحق والعدالة، إسكات أصوات الناس والكتاب الشرفاء التي تنادي بالوقوف في وجوه هؤلاء الحاقدين.

إنّ العراقيين وكلهم عزم وصمود يطالبون الكتاب والمثقفين وحملة الأقلام الشريفة التي وقفت إلى جانب الشعب في محنته أيام حكم السفّاح المجرم صدام حسين بعدم إفساح المجال للمرتزقة والمخربين وسد كل الطرق أمامهم لكي لا تتحقق غاياتهم القذرة.

إنّ الشرفاء لا يحتاجون إلى تقييم من أحد، سواءً كان في معسكر الخير، أو معسكر الشر، فإنّ ماضيهم وتاريخهم المليء بالتضحيات كفيل بإظهار الحقائق.

                                                                     1/12/2003



#أحمد_رجب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حدث هذا قبل أربعين عاماً !
- لماذا تدعو عضو مجلس الحكم سونكول جابوك لنشر قوات تركية في ال ...
- متى تتوقّف الأعمال الإرهابية ؟
- لا تتعّجب : جورج كالاوي يؤسس حزب البعث البريطاني !
- مغالطات هزيلة باسم الدفاع عن الكورد والشيوعيين تهدف عملياً ل ...
- كيف ينظر الآخرون إلى حقوق الكورد ؟
- لماذا ولمصلحة من يجري الهجوم علىالكورد ؟
- المرتزق العروبوي هارون محمد يزعم بأن الكورد أقلية في كفري وخ ...
- هل يحتاج المجرم علي الكيمياوي وأرامل صدام إلى محاكمة عادلة ؟
- في الذكرى العشرين لمعركة سويله ميش البطولية - ملحمة سطرها ال ...
- نعيق البائسين ومطايا الشوفينية يتصاعد دفاعاً عن المجرم صدام ...
- علج من علوج صدام يتطاول على شعبنا ورموزه الوطنية !
- لماذا تلجأ تركيا إلى افتعال الأزمات ؟
- لمصلحة من يتعالى نعيق أيتام الدكتاتورية ؟
- اليتيم باقر إبراهيم الموسوي يدافع عن المجرم صدام حسين وزباني ...
- رغد صدام حسين تقول : والدي لم يكن قاسياً !!
- وأخيراً لم يصبح قصي رئيساً للجمهورية !
- دكاترة متخصصون في النفاق والدجل !
- القتل الجماعي والمقابر الجماعية من بركات حزب البعث الفاشي
- مقبرة جماعية جديدة تشهد على وحشية النظام الصدامي الساقط !


المزيد.....




- رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز ...
- أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم ...
- البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح ...
- اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
- وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات - ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال ...
- أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع ...
- شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل ...
- -التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله ...
- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - أحمد رجب - محاولات مرتزقة النظام البعثي المنهار تبوء بالفشل