أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد العالي الحراك - التحالفات السياسية الهشة ضحك على الذقون..مطلوب تحالفات حقيقية اساسها الشعب وقاعدتها الوطن















المزيد.....

التحالفات السياسية الهشة ضحك على الذقون..مطلوب تحالفات حقيقية اساسها الشعب وقاعدتها الوطن


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2163 - 2008 / 1 / 17 - 11:39
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


لا احد يعرف ويهتم بالتحالفات السياسية , ويجيد ادارتها وقيادتها غير الحزب الشيوعي العراقي , فيما يخص العراق . فجبهة الاتحاد الوطني التي اسقطت الحكم الرجعي الملكي في العراق عام 1958 , كان يقودها الحزب الشيوعي العراقي , وكانت جماهيره تحميها وتساندها في الشارع , وعندما انفك عقدها بسبب النزعة القومية الشوفينية لدى اطراف فيها , وابتعاد الزعيم عبد الكريم قاسم عن نهجها الديمقراطي العام , فشلت عموم التجربة وسقطت الثورة , واعدم الزعيم وخرجت ذات الجماهير التي ايدته محتجة في الاحياء والشوارع , وقد كسرت وحطمت اجهزة الراديو , لأنها لا تريد ان تسمع خبر موت الزعيم وفشل المسيرة الوطنية . وفي اوائل السبعينات من القرن الماضي اشترك الحزب الشيوعي في ما سميت بالجبهة الوطنية والقومية التقدمية مع حزب البعث والاكراد .كانت في واقع الامر جبهة مؤامرات وفتن وأصطياد بالماء العكروكشف لأسرار الاحزاب المشاركة ومراقبة مشددة لأجتماعاتها الحزبية وتحركات كوادرها , قادها صدام حسين بالغدر والاغتيالات . انشق بسببها الحزب الشيوعي وخسر معظم كوادره , وادى ببعضهم الغرور والمجازفة المتطرفة الى التعرض الى البطش والقتل من قبل نظام صدام حسين . وخلالها فقد الحزب خيرة مناضيليه وكوادره , اغتيالات وتصفيات في الشارع . ولم يفعل الحزب شيئا سوى احتجاجات خجولة خلال اجتماعات القيادة العامة للجبهة التي كان يترأسها صدام حسين نفسه . وكانت تصل الى خارج العراق جريدة الحزب السرية تحمل مئات الاسماء وهم من خيرة المناضلين الاشداء الذين اغتالهم اعوان صدام حسين غدرا. وكأنما كان هدف صدام من قيام الجبهة هو تصفية كوادر الحزب النشطين . ولم يفعل الاتحاد السوفييتي بقيادة بريجنييف شيئا في حينه , لأنه كان حليف صدام حسين اكثر من حليف للشيوعيين . وقد فشلت تلك الجبهة فشلا ذريعا وانتهت بتصفية الشيوعيين وانصارهم ولجوئهم الى كردستان العراق ودول العالم المختلفة . وبعدها بعام تقريبا اعلن صدام حسين لحزبه بأنه تخلص من الشيوعيين ولم يشكلوا بعد أي خطر او تهديد لأستمرار ( الحزب والثورة) وتفرغ لحزب الدعوة الاسلامية حيث امتلئت السجون بالشباب وبدأت الاعدامات ومسلسل الدماء والايتام والارامل. وفقدت الساحة السياسية العراقية نشاطا سياسيا وطنيا مهما كان يعبر عنه الحزب الشيوعي العراقي الى ما بعد السقوط . أي انه فراغ لمدة تقارب الثلاثين عاما. ولم تكن العودة الى الوطن موفقة . فقد امتلئت الساحة باحزاب الاسلام السياسي الطائفية , تقودهم امريكا نحو حظهم العاثر , في حالة تقوقع ذاتي وجهل سياسي واداري وفني , لا خبرة ولا كفاءات ولا جيش ولا دولة ولا مؤسسات . فراحوا يكونون تحالفاتهم العشائرية والمذهبية الطائفية , وكان همهم الوحيد السيطرة على الحكم والسلطة كمغنم , وليس خدمة الشعب او العراق . وانتشرت الظاهرة الفئوية والطائفية كالعدوى , حتى اصبحت كل فئة وكل دين وكل مذهب يبحث عن اتباعه ومريده , ليكون حزبا وتحالفا من اجل الحصول على مقعد في البرلمان . والذي كان يتوقع ان يحصل الحزب الشيوعي على عشرة الى خمسة عشر صوتا في الانتخابات , فاذا به يحصل على صوتين فقط , وبدل ان تتشجع الجماهيروتخطو خطوة الى الامام , اصابها الاحباط وبدأ العتب واللوم على قيادة الحزب وسياسته وموقفه من العملية السياسية . لا بأس ان يرفض الحزب التحالف مع بقايا صدام او مع انصار القاعدة او مع الاسلاميين السلفيين التكفيريين . ومن حقه ان يتخذ الموقف الصحيح الذي يناسبه , حسب ظروفه الذاتية والظروف الموضوعية الاقليمية والدولية , ولكن ليس معنى هذا ان يصطف مع الاخرين من قوميين وطائفيين , لهم اهدافهم ونواياهم المختلفة والمتناقضة بعض الاحيان مع اهداف ونوايا الشعب التي يفترض ان يتبناها الحزب الشيوعي ويدافع عنها بقوة وقرب من الشعب , في عملية سياسية استمرت فاشلة مهما تمنى وسعى الحزب في سبيل ان تحقق النجاح . ليست امام الحزب فرصة لعمل جبهوي ناجح .. فالاكراد قد اختاروا التحالف مع الائتلاف الشيعي لأهداف سياسية قومية اقليمية تكتيكية مرحلية , متكئين على دعم الامريكان . والبقية الباقية من القوى السياسية لا يمكن التحالف معها للتناقض في البرامج والاهداف ثم انها كبيرة العدد لا تحتاج الى صوتين شيوعيين رغم الثقل المعنوي والخبرة السياسية للحزب الشيوعي , وقد استفادت من سمعته لمجرد كونه يشارك في العملية السياسية. الصحيح في رأئي ان يبقى الحزب الشيوعي خارج العملية السياسية , يتحالف مع القليل من القوى السياسية والشخصيات الوطنية الديمقراطية التي بقيت خارجها ويتجه الى الشعب ينظمه ويحفزه على العمل الوطني. ولكن السؤال يقول . هل سيسمح له الاحتلال والقوى الاخرى بحرية الحركة وكسب الجماهير ام ينتهي بين الاغتيالات والتصفيات؟ هنا عليه استخدام ذكائه السياسي وصبر كوادره وخبرته الطويلة في التحرك بين الناس في اصعب الظروف وبكل الوسائل والطرق .. وبعد ان شارك في العملية السياسية , هل عليه ان يستمر فيها وهي ميتة؟ ام عليه ان يتحرك بنشاط وفعالية , بين اطرافها الوطنية لأنتاج تحالف ما .. هناك بعض البرود والليونة , وهناك بعض التأخير في الحركة نتج عنه تأخير في ظهور قوى وطنية متحالفة فعالة . فالسنين تمر وقد مرت خمسة , وليست في الافق حركة مرئية بأتجاه عمل جبهوي صحيح . عموم التحالفات الحالية هي تحالفات ورقية فاشلة لا تنتج شيئا. والتحالفات الصحيحة يمكن ان تتحقق بين القوى الكردية الديمقراطية , لو اجلت بعض مطاليبها القومية الى ان يستقر حال العراق والحزب الشيوعي العراقي والحركة الاشتراكية العربية وحركة الوفاق والديمقراطيين المستقلين وحزب الاستقلال الوطني وجبهة الحوار الوطني وقد تصطف معهم قوى لا دينية من جبهة التوافق وبعض البعثيين المستعدين لفك ارتباطهم بحزب البعث السابق . ولما كان قد ظهر الى الساحة التيار الصدري , لو ان مبادرات جادة ونوايا وطنية عامة قد طرحت من قبل هذه القوى السياسية وجمعت حولها الجماهيرالتي لم تجد غير الصدر داعيا لها . وبهذه الجماهيرية التي بقيت لوحدها دون تنظيم , لم تجد الا شابا متحمسا اسمه مقتدى الصدرفسارت خلفه واضاعت البوصلة . اذا اريد للعملية السياسية ان تنجح فيجب ان تسير بطريق اخر مختلف. واسقاط الطائفية يأتي عن طريق الاصطفاف الوطني مبتدئا بالكراد وباللادينيين من جميع التوجهات السياسية على ان تؤجل اهدافها الحزبية الى ما بعد نجاح الديمقراطية الحقيقية في العراق , حتى الاكراد انفسهم لم يحققوا اهدافهم في ظل الطائفية . فأن نجحت فأن ايران لا تعطي الاكراد فيدرالية وان فشلت فستكون حرب اهلية . وفي كلتي الحالتين سيفشل الجميع ومن ضمنهم الاكراد . الكرد الان في حركة تحرروطني وتقرير المصير لا تنجح حركتهم اذا لم تكن شعبية وطنية تقدمية عالمية. فلا ينفعهم الاعتماد على الامريكان , ولا يفيدهم تحالفهم الحالي القلق مع الطائفية الشيعية. وما يحصل الان من تحالفات ولقاءات مضحكة ماهي الا ضحك على الذقون ولا يفيدكم الا الشعب الواعي والمنظم . عبد العالي الحراك 15-1-2008



#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضرورة المطالبة بدولة عراقية ديمقراطية مدنية
- بعض من صراع القوى السياسية الدولية المتوحشة وهي تفترس العراق
- الشيعة والسنة كمذهبين دينيين أهون على بعضهما البعض من ان يكو ...
- من اجل حوار هادف ومفيد بين استاذين جليلين
- صوت يساري عراقي حقيقي
- بثقافة الاخرين.. يسير الطائفيون حظهم العاثر
- أصحيح..يقتل من يستمع الى أغنية في العراق ؟؟
- لرئيس الوزراء في العراق مستشارين !!
- عمار الحكيم.. ظهوره السياسي والتهيئة الأعلامية لتوريثه
- بؤر العمل الوطني في البصرة تنادي وطني ..وطني
- الاندفاع القومي والطائفي والفئوي ظاهرة غريبة في عراق ما بعد ...
- من اجل يسار عراقي حقيقي وليس يسار مغامر
- السيستاني سياسي من نوع آخر..كيق؟
- احذروا..احذروا . الاسلام السياسي يغتال الديمقراطية ان لم يفج ...
- المثقف التابع ام الانسان اذليل؟
- مسؤؤلية ادارة الحوار المتمدن من اجل بلورة العمل اليساري وتوح ...
- هل تعتقد ايران بأنها ومن معها قادرة على هزيمة امريكا في العر ...
- ليس بقتل المرأة يغسل العار ويصان الشرف
- اساتذتي الاعزاء...شكرا جزيلا لكم واهدافنا مشتركة
- حوار اليسار العراقي... هل من بداية؟؟


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد العالي الحراك - التحالفات السياسية الهشة ضحك على الذقون..مطلوب تحالفات حقيقية اساسها الشعب وقاعدتها الوطن