أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - مراد كافان علي - البطاقة التموينية ... ليست استجداء ؟!














المزيد.....

البطاقة التموينية ... ليست استجداء ؟!


مراد كافان علي

الحوار المتمدن-العدد: 2162 - 2008 / 1 / 16 - 10:36
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


دع الشارع العراقي يتكلم ، حقاً نأسف للعنوان المذكور أعلاه وهي إرهاق المواطنين في رزقهم ، ولكن هي الحقيقة المريرة . لقد تم شبه اختفاء البطاقة التموينية ، حيث لا يصل غير الطحين وأحياناً نوعيات غير جيدة ، وتتم توزيع الطحين تقريباً باستمرار لتفادي هيجان الشارع العراقي ، وإلا لماذا توزع الطحين وتهمل بقية المواد ؟ أما بقية مفردات البطاقة التموينية فقد أعتاد المواطنين على شراءها من السوق السوداء البائس ، وبعض المواد قد تم الاختفاء التام ، ولكن لا أعلم هل هذه المواد المتذبذبة في جميع المناطق أم في مناطق الأقليات حصراً أي مناطق الأيزيديين في الشيخان وسنجار ؟ وأن الأقليات وخاصة الأيزيديين يمنع منع تام من الذهاب إلى الموصل ، حتى الطلبة من جامعة الموصل ، أنهم مبعدون من كافة النشطات والفعاليات لعدائهم للإرهاب ، وتلحقهم في الإقصاء الشبك والمسيحيين ومجاميع من الأكراد السنة ، ثم ينادون بالمواطنة الصائبة والديمقراطية والخصال الحميدة كالوئام والتآخي والمحبة والعمل الصالح لبناء المجتمع الزاهر ... بلا شك لا أجيد خلق مفردة جديدة في اللغة العربية الغنية لتحديد أبعاد ودرجة مواطنة الأقليات في محافظة نينوى ... ولا نأسف برحيل العهد البائد رغم إجادته في توزيع مفردات البطاقة التموينية ، حيث كان توزع جميع المفردات بالوقت المناسب وبلا تأخير ولكن كان قاسياً بحق كافة المواطنين بغض النظر عن الدين أو القومية أو المذهب ، أي كان حالة عامة لجميع المواطنين ، وكان عادلاً في توزيع الظلم المتعدد والمتشعب الجوانب على جميع المواطنين ، مثلما كان ناجعاً في توزيع مفردات البطاقة التموينية وبكفاءة عالية كان أيضاً مبدعاً في توزيع المظالم على الجميع بلا استثناء وفق أجندة خائبة شتان بين حالة وحالة ...
نعود إلى البطاقة التموينية من جديد ونحاول أيجاد نوع من المقارنة بين بطاقة عهد الإحباط في رعاية الشعب العراقي ثم العهد الجديد عهد الديمقراطية وعهد صناديق الاقتراع الذي في طريقه إلى التعثر شبه التام في توزيعها وحرمان المواطنين من لقمة العيش ... كان سابقاً تتم توزيع كافة مفردات البطاقة التموينية في نهاية كل شهر بشكل صائب وبلا تأخير ، والذي يخلق التعثر في إيصال هذه المفردات أو التلاعب بأسعارها كان يحاسب حساب عسير، كان هذه المواد تصل إلى كافة المواطنين من مركز السلطة في بغداد إلى أبعد قرية في البلد وفي الوقت المناسب . كان عدد مواد البطاقة في العهد البائد كما يلي :ـ ( الطحين ، السكر والشاي ، الرز ، الصابون مع مساحيق الغسيل ، الزيوت وفي كل وجبة أما العدس أو الفاصوليا أو الحمص ، وأحياناً بعض المواد الإضافية خلال الأعياد ) . جرى هذا التوزيع النظامي خاصة بعد توقيع مذكرة التفاهم مع الأمم المتحدة . وكان البلد في حالة حصار اقتصادي حاد مع تعشش الفساد الإداري للسلطة وأزلامها ، وكان سعر برميل النفط أقل من خمسة عشر دولار . أما الآن بعد ابتهاجنا بتوديع العهد البائد بلا رجعة ، وصعود عهد الانتخابات والديمقراطية ولكن تتوالى علينا العراقيل والعثرات المتعددة رغم مرور ما يقارب خمسة سنين على تربع الحكومات المتعاقبة على الحكم وإذا بالأزمات تتكالب علينا من ماء وكهرباء ومشتقات الوقود ، والأتعس تعثر أو شبه ضياع البطاقة التموينية ما عدا الطحين ... لماذا ؟ بلى تم شطب بعض المواد من البطاقة نهائياً مثل الشاي والحمص والفاصوليا وغيرها ، وبقية المواد توزع بشكل متقطع على مدى شهور بلا تحديد بحيث يضطر المواطن أن يبحث عن المنافذ التجارية بأسعار حسب الطلب والعرض وفق الأزمات وتوفر المواد ومزاج التجار، علماً لقد تم رفع الحصار الاقتصادي عن العراق وأرتفع سعر برميل النفط من خمسة عشر دولار إلى أكثر من تسعين دولاراً ، وانتهى عهد حماقات السلطة وحروبها الطائشة والأجهزة القمعية ومكرمات قائد الضرورة للمتملقين والمطبلين للسلطة ... نسمع من جهات متعددة رفع أو تقليص مفردات البطاقة التموينية ، كأن هذه البطاقة هي استجداء وليس للمواطن حقوق في هذا البلد ، وأن هذا البلد العريق هو ملك لأعضاء البرلمان والوزراء ومن على شاكلتهم أما البقية فلا ... كلا يا أخوان ويا سادة يا مسئولين أن العراق ملك لجميع المواطنين بلا تمييز ، وحبذا أن يدرك الجميع حقوقهم وواجباتهم لكي نفتخر ببلدنا في كافة المحافل الدولية ونبني مجتمع تستحق المجد الشامخ ... ربما سائل يسأل ما جدوى هذه الميزانية الضخمة والمواطنون يعيشون في رمقٍ وأزماتٍ متكررةٍ ؟ عسى أن ترأف الحكومة بالمواطنين ويودعون عهود الغدر والغبن ويصعدون إلى ذرى المجد ، كما تفعل الشعوب المتطورة ويبنون بلدهم بلد القانون بلد حمورابي ...



#مراد_كافان_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان مجلس محافظة نينوى ؟!
- الأيزيدياتي ... وفلسفة إلى الوراء ، إلى الأمام ؟!
- من يتجاوز على محافظة الأقليات ؟ !
- الطلبة الأيزيديون ... والاضطهاد البشع ؟!
- بيش مه ر كه أيلول ... هل من مآزر؟! ( 3 )
- الغزاة ... تجتاح كردستان ؟!
- كفاكم تجريجاً للأيزيديين ؟!4
- ماذا تريد من الحكومة ؟!
- كفاكم تجريحاً .... للأيزيديين ؟!3
- كفاكم تجريحاً .... للأيزيدين ؟!2
- كفاكم تجريحاً .... للأيزيدين ؟!
- المسلمون ... وسجون بريطانيا ؟!
- دعونا ... نحلم ؟!
- أرفض أن أكون وزيراً في ختارة ؟!
- الديمقراطية ... وبدعة التصدير ؟!
- الإرهاب ... بين الإسناد والاستئصال ؟!
- البرادعي ... وإيران ؟!
- الفضائية الأيزيدية ... لا تتحمل التأخير؟ !
- كابارا ... المزارات والأطلال ؟!
- الانحناء ... لبرميل النفط ؟!


المزيد.....




- -خفض التكاليف وتسريح العمال-.. أزمات اقتصادية تضرب شركات الس ...
- أرامكو السعودية تتجه لزيادة الديون و توزيعات الأرباح
- أسعار النفط عند أعلى مستوى في نحو 10 أيام
- قطر تطلق مشروعا سياحيا بـ3 مليارات دولار
- السودان يعقد أول مؤتمر اقتصادي لزيادة الإيرادات في زمن الحرب ...
- نائبة رئيس وزراء بلجيكا تدعو الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات ...
- اقتصادي: التعداد سيؤدي لزيادة حصة بعض المحافظات من تنمية الأ ...
- تركيا تضخ ملايين إضافية في الاقتصاد المصري
- للمرة الثانية في يوم واحد.. -البيتكوين- تواصل صعودها وتسجل م ...
- مصر تخسر 70% من إيرادات قناة السويس بسبب توترات البحر الأحمر ...


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - مراد كافان علي - البطاقة التموينية ... ليست استجداء ؟!