أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مريم الريس - رفقا ببلدي فهو لازال ينزف














المزيد.....

رفقا ببلدي فهو لازال ينزف


مريم الريس

الحوار المتمدن-العدد: 2163 - 2008 / 1 / 17 - 02:49
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


مرة اخرى اصبح العراق هو الجوكر الذي به تتسابق الاطراف السياسية المتعارضه لاستخدامه اداة للعبور الى مبتغاها
مرة اخرى يكون هو الوسيله التي يراد بها ان تمرر الكثير الكثير من القضايا المخفيه بدواعي انسانيه نبيله تريد به ان يرتقي ويعلو ........ككلمة الحق التي يراد بها باطل
ورغم ذلك هنالك تناسي كبير بأن عراقي الغالي لن يكون اداة بيد احد ولن يكون وسيلة للعبور على اكتافه ولن يكون مرأة تظهر الوجه القبيح وتتعامى عن الوجه الحسن ..........
لدينا الان حملة كبيرة شعارها مااحلاه واروعه (يد العرب بيد العراقيين ).........ودائما كان ذلك هو الحلم العراقي قبل ان يكون الحلم العربي بأن تتكاتف جهود الجميع مع العراق لنكون يدا واحدة .........
اصبح حلمنا أن نرى من الاطراف الاخرى كلمة فيها تكاتف مع العراق ........مجرد كلمة طيبه والحديث النبوي الشريف يقول ( الكلمة الطيبة صدقه )........
لكن اخوتنا العرب والبعض من من اراد لهذه الحملة ان تأخذ مسارا اخر , جعل من الصدقة معنا اخر بعيدا عن (حلم الكلمة الطيبة ) الا وهو ( حاجة العراقيين الى المساعدات المالية والتصدق عليهم بأيه حسنه) بأسم الاخوة والتكاتف وانتشال الاطفال والنساء من الضياع ........
فلما كل ذلك !!!
وهل نحن فعلا بحاجة الى هذه الصدقه ؟
وذلك ليس ترفع او تقليل من شأن الشخص الذي يبغي المساعدة بنوايا صادقة ونبيله !
والسؤال الذي يطرح نفسه الان .
لما لم نرى هذه الضمائر النيرة تنهض لمؤاساة اخوانهم العرب في الصومال والسودان واليمن وبقية الدول الاخرى والتي هي في امس الحاجة الى الدعم الانساني والحقيقي بعيدا عن الشعارات !!!!!!!!!!
لست هنا في كلامي هذا احاول جرح ايه مبادرة رائعة بل هو لايعدو الا ان يكون الم عراقي قد اضيف الى الامنا وجرح ينزف .........كان يراد به ان يلتئم ........
لكن عراقي الغالي قدره ان يبقى نازفا.........
فهو قد نزف دما من السياسات العبثية الماضيه وادخاله في حروبا متتاليه !
وهو ينزف الان من السياسات المتلاحقة التي لاتدرك معنى العراق الواحد واهميته !
وهو ينزف نفطا من مايجعل الجميع يتهافت عليه كي يلعق حليبه المتدفق على الجميع الا اهله !
وهو ينزف ارضا خصبه لطالما اقتطعت من جوانب نهريه اتلال وتلال من ترابه لتذهب الى دولنا العربيه كي تخصب اراضيها !
وهو ينزف بمعادنه النفيسه ...........ولازال ينزف
وهو الان يحمل الميزانية الانفجاريه ...........
يارباه ........اصبح كل شيء في بلدي يدعو الى الانفجار ...........
العبوات الناسفة , الاحزمة الناسفة , المفخخات ,واخيرا الميزانية الانفجاريه ...........

الم يدرك منظموا هذه الحملة الانسانية التي تحمل شعار ( يد العرب بيد العراقيين ) ان عراقي الغالي يريد فقط ان تفتح حدود بلادنا العربيه الى العراقيين وهم يشعرون بألامهم واضعين ايديهم بيد ابناء بلدي قبل وضع تأشيرة الدخول الى المنافذ الحدوديه البريه والجويه .بدلا من مبيتهم في الحدود اياما وايام ومن ثم اضطرارهم الى العودة دون جرما قد اقترفوه اكثر من كونهم عراقيين !!!!
الم يدرك منظموا هذه الحملة بأننا بحاجة الى حملة لاعادة النازحين الى عراقهم وتسهيل ذلك من اجل المساعدة في اعادة اعمار العراق .وكي ينعموا بميزانيتهم وبالتالي حقهم في ارضهم وذلك ليس منه من احد ..............
وهل في غير ذلك من كرامة للعراقي ........ولمصلحة من كل ذلك ...........
اخوتي العرب ..........
لنكن صادقين مع انفسنا ونجعل بيت جامعة الدول العربيه لايعدو الا ان يكون ملاذا امنا لكل من هو بحاجة الى الدعم الحقيقي وليس بالضرورة ان يكون دعما ماديا ...........لتكن كلمتنا واحدة ..............بالفعل وليس بالشعار ............
اريد ان ارى اخوتي واهلي واصدقائي يثنون على ذلك الدعم حال وصولهم الى اراضيهم . متذكرين انهم لم يكونو الا ضيوفا لن تطول اقامتهم لان اراضيهم لن يستبيحها احد !!!!!!!!!!!!
وذلك عهدا سوف نقطعه على انفسنا !!!!!!!!!!!!!
فلسنا بحاجة الى معاهدة (انابوليس ) لتطبيع اوضاعنا مع الامريكان ...........
بل نحن بحاجة الى ان تساهموا في بقائنا عراق واحد ............
صحيح ان عراقي ينزف
صحيح ان عراقي متألم
لكنه يتعافى الان
فهل انتم مستعدين لمد يدكم الينا والى عراقنا كي نصل به الى بر الامان ؟
ان كنتم كذلك فصدقوني حينها نكون قد وصلنا الى الحلم العراقي بل الحلم العربي ............



#مريم_الريس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الشرطة الإسرائيلية تحذر من انهيار مبنى في حيفا أصيب بصاروخ أ ...
- نتنياهو لسكان غزة: عليكم الاختيار بين الحياة والموت والدمار ...
- مصر.. مساع متواصلة لضمان انتظام الكهرباء والسيسي يستعرض خطط ...
- وزير الخارجية المصري لولي عهد الكويت: أمن الخليج جزء لا يتجز ...
- دمشق.. بيدرسن يؤكد ضرورة وقف إطلاق النار في غزة ولبنان ومنع ...
- المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: القوات الإسرائيلية تواصل انتها ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 360 عسكريا أوكرانيا على أطراف ...
- في اليوم الـ415.. صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا الحرب الإس ...
- بوريل: علينا أن نضغط على إسرائيل لوقف الحرب في الشرق الأوسط ...
- ميقاتي متضامنا مع ميلوني: آمل ألا يؤثر الاعتداء على -اليونيف ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مريم الريس - رفقا ببلدي فهو لازال ينزف