أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ساطع راجي - واجبات متراكمة














المزيد.....

واجبات متراكمة


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 2162 - 2008 / 1 / 16 - 10:40
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الاداء السياسي العراقي يسير وفق إيقاع بطيء جدا لا يتناغم مع الايقاع المتسارع للتطورات على الارض، سواء في الداخل العراقي أم في الولايات المتحدة أم في المحيط الاقليمي، وهذا الايقاع البطيء تحول الى جوهر للأزمة السياسية العراقية، فبينما يتم التعاطي في أحد الشؤون يتم تعطيل شؤون أخرى كثيرة سابقة وعجز عن ملاحقة أخرى مستجدة، حتى توفرت أجندة سياسية مزدحمة من الواجبات المتراكمة، حيث ينشغل عدد محدود من الساسة بعدد كبير من الملفات بينما يتوارى آخرون ولا يسمع لهم صوت أو لايشاهدون الا نادرا.
إذا ما أردنا إحصاء الملفات المطروحة للتعاطي السياسي فيمكننا أن نختار أي واحد منها كبداية لكننا سنجد قائمة طويلة لا تبدو نهايتها واضحة للعيان، ولعل أبرز تلك الملفات ذلك النوع المحكوم بمواعيد محددة، مثل التعديلات الدستورية، قضية كركوك، تشكيل الاقاليم، هذا بالاضافة الى القضايا المستعجلة مثل الموازنة وقانون المساءلة والعدالة وغيرها، وفي نفس الوقت هناك العديد من القضايا المؤجلة التي تحولت من طبيعتها العاجلة الى قضايا منسية مثل التعديل الوزاري الذي يهدف الى إشغال الحقائب الشاغرة منذ عدة أشهر.
الايقاع الذي يسير به الاداء السياسي يمكن أن يوصف بما هو أشد من كلمة بطيء عندما توضع الانتخابات الامريكية وقرب ولاية الرئيس بوش من نهايتها في الحسبان، أو عندما تؤخذ التجاذبات الامريكية الايرانية في الاعتبار، والاهم من كل ذلك عندما يقارن هذا الايقاع بصبر المواطن العادي الذي يريد تحقيق مطالبه في الاستقرار الامني والخدمات والاقتصاد فيتلفت من حوله ليجد أن الوقت يمضي دون إنجازات بمستوى الوعود والحاجات الملحة، وهذا البطء يهدد ثقة المواطن بجدوى الديمقراطية والدعائم الاخرى للنظام السياسي.
الفصل التشريعي يقترب من نهايته بينما العديد من القوانين لم تنجز، وحتى لو تم تمديد الفصل التشريعي فأن عمق الخلافات بين الساسة لن تسمح بالتوصل الى حلول مرضية لجميع الاطراف في الوقت المناسب، وهذا يضعنا أمام المشكلة الاولى التي تسبب كل هذا البطء، الا وهي إنعدام التفاهم السياسي والادق أنها حالة الاحتقان التي تسيطر على العلاقة بين المكونات السياسية، الاحتقان الذي تسلل الى داخل الكتل وشل التواصل فيما بين أعضاء الكتلة الواحدة، بعدما وقعت القطيعة بين القادة والمرجعيات السياسية الموجودة خارج مؤسسة القرار، وبالتالي فإن تغيرا ما لن يطرأ على الايقاع الذي يحكم الاداء السياسي ما لم يتم التوجه مباشرة الى معالجة الاحتقان الموجود بين القيادات، وهذا الامر أصبح واضحا بعد بضع سنوات ففي أكثر من موضوع شائك تم إتخاذ القرار بسرعة وسلاسة بعد طول تعنت وتجاذب عندما ألتقت القيادات وقررت نوع الحل الممكن.
قد لا يبدو هذا المخرج مثاليا في القياسات الديمقراطية لكنه الممكن سياسيا في هذا الظرف، حيث لم تتمخض الساحة عن قوى وشخصيات بديلة يمكن التعويل على صعودها الى السلطة فيما لو تم إجراء إنتخابات مبكرة، هذا إن تم التوصل الى هكذا قرار وهو أمر مشكوك في إمكانية حدوثه حد الاستحالة.
كل يوم يمضي دون التوصل الى حلول للمشاكل العالقة والملفات المؤجلة يؤدي الى مزيد من المشاكل وإرتفاع في الكلف المادية والانسانية والسياسية، كما يؤدي الى انتاج حواجز جديدة بين المكونات السياسية تعيق التوصل الى إتفاق.



#ساطع_راجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مستقبل الصحوة
- جدل الموازنة
- البهائية
- غيتس في المنامة
- شراء السلام
- اعلان النوايا...فرصة للجدل
- المناعة ضد الديمقراطية
- دور الأمم المتحدة في العراق
- العسكر والسياسة
- وقت الحسم السياسي
- مواجهات دولية في العراق
- معادلات السياسة والأمن
- النزاهة في الجدل السياسي
- الباب العالي وصدره الأعظم
- الهجوم الدبلوماسي
- مطالب أنقرة
- ازمة متعددة الوجوه
- هاجس الزمن
- الخطر العراقي
- الاتفاق الشيعي...هدنة أم رؤية؟


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ساطع راجي - واجبات متراكمة