جون سينتون , ترجمة نديم علاوي
أدولف هتلر:-
إنني إنما أتصرف بوحي من إرادة الخالق العظيم.
جورج بوش:-
لقد أمرني الرب بالهجوم على القاعدة , ففعلت ذلك, وبعدها أوحى لي بالهجوم على صدام , وان هذا ما فعلته بالضبط, وبوقوف الرب إلى جانبنا , تمكنا من تحقيق النصر.
السنة هي 2003 , وشبح الزعيم النازي المعروف ادولف هتلر يجول في أمريكا, في البيت الأبيض في واشنطن, حول كولومبيا وبالضبط في ولاية كاليفورنيا, ويتجول في قاعات المركز الوطني لأبحاث الفضاء في هانتسفيل , ألباما. اتباعه النازيون آرتور رودلف وفرنرفون براين اخترعوا نظرية ال know – how وتمكنوا من إرسال رجال الفضاء الأمريكيين إلى القمر ووضع الرؤوس الحربية النووية في الفضاء.
رودلف حسب المراسلة ليندا هانت , كان متهما بجرائم حرب خلال الحرب العالمية الثانية. “الأمريكيون هللوا من الفرح في عام 1969 عندما وصل علماؤنا إلى القمر, بفضل صناعتهم لصاروخ هائل قادهم إلى الفضاء, والصاروخ لم يكن من اكتشاف أحد غير رودولف الذي كان في ذلك الحين مديرا لقسم التصميم في وكالة ناسا, قبل 15 سنة تخلى رودولف عن الجنسية الأمريكية وغادر الولايات المتحدة هربا من ملاحقات وزارة العدل لتُهم بجرائم حرب ارتكبها عندما كان يشرف على مصنع عسكري تحت الأرض يعمل به سجناء من معسكر الاعتقال النازي الشهير دورا.
من نافلة القول, فالأمريكان يجب أن يعترفوا بحقيقة إن وصولهم إلى سطح القمر وبناء قوتهم العسكرية والتي يتفاخرون بها , تم تحقيق جزء كبير منه على عظام 6 آلاف معتقل, اعتقلتهم الشرطة الألمانية السرية أل ا س أس في ربيع 1945 , وكما تكتب الصحفية ليندا هانت " فبعد 40 عاما على تحرير معسكر دورا , وبالضبط في أبريل 1985 وفي متحف الفضاء في ألباما وبحضور الصحافة وقف أربعين ألمانيا بجوار الصاروخ V-2s , الصاروخ الذي بنوه للولايات المتحدة الأمريكية إثناء فترة اعتقالهم في معسكر دورا, وقد استقبلهم العاملين في المتحف بحفاوة كبيرة شاكرين لهم جهودهم على هذا الإنجاز"
ولكن في الوقت نفسه لاوجود لأي تمثال يخلد ضحايا هذا المعسكر الرهيب , لماذا؟ الأمريكيون لا يرغبون أن يذكٌرهم أحد بما تحدث عنة قائد المقاومة الفرنسية واحد معتقلي معسكر دورا والذي قال في نفس اليوم الذي انطلق فيه الأمريكان للفضاء " لا أستطيع أن أتابع رحلة ابولونا للقمر دون أن اذكٌر بان هذه الرحلة ما كنت لتتم لولا جهودنا في معسكر دورا في ظروف جهنمية يصعب على البشر تحملها "
Know-how النازية والمخابرات الأمريكية CIA
إن شبح هتلر يحتل مكانا بارزا في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية , والتي تم تعيين آلن دالس رئيسا لها بعد الحرب العالمية الثانية , وقد كان الجنرال الألماني راينخارد غيلن جاسوسا لهتلر خلال تلك الحرب , وحسب مارتن لي من سان فرانسيسكو غارديان فأن غيلن عاد إلى ألمانيا الغربية في صيف 1946 في مهمة لإنشاء شبكة جاسوسية للتجسس على ألمانيا الشرقية لصالح المخابرات الأمريكية, إن هذا التاريخ مهم جدا لأنه يؤرخ لبداية الحرب الباردة, والتي وفق ما يدعيه الأمريكان بدأت قبل هذا التاريخ بعام. إن حسن الضيافة والعناية التي تلقاها غيلن من المخابرات الأمريكية تدلل على إن واشنطن بدأت الحرب الباردة بوقت مبكر وليس كما يعتقد الكثيرون . كامبيت راينخارد غيلين نفسه يناقض الرواية الغربية الشائعة والقائلة بان السياسة السوفيتية العدوانية كانت السبب الرئيسي في انطلاقة الحرب الباردة.
من مكان إقامته بالقرب من ميونيخ , نجح غيلين في تجنيد آلف عميل من عملاء الغستابو السابقين , ومتقاعدي أل ا س اس ـ الشرطة الألمانية السرية ــ ومن ضمنهم اقذر النازيين والبيروقراطيين القدامى ــ الذين عملوا في إدارة معسكرات الاعتقال ــ وكان من بينهم الرائد في الشرطة السرية آميا اوكسبرغ والعقيد في الغستابو كلاوس باربي والمشتهر بلقب جلاد ليون والحديث للصحفي مارتن لي.
تعاطفا مع الشيطان فورد
شبح هتلر يتجول أيضا في الردهات العملاقة لمصانع السيارات الأمريكية , في الحملة الدعائية لشركة فورد استخدمت أغنية Rolling Stones واسمها " دعني أمر " لقد كان من المناسب أن تستخدم هذه الشركة أغنية أخرى للفرقة نفسها والتي عنوانها " تعاطفا مع الشيطان " ! . من عام 1939 إلى عام 1942 أنتجت شركة فورد في مدينة كولن آلاف السيارات المخصصة للنازيين محققة بذلك أرباحا خيالية, استخدم الجزء الأكبر منها لتطوير أجيال جديدة من سيارات فورد. خلال الحرب العالمية الثانية كانت فورد تصدر الحديد من أمريكا إلى كولن لكي تضمن عدم توقف الشركة عن الإنتاج بسبب من قصف الحلفاء, والمحافظة على بقاء هتلر زبونا مهما لها . وحسب كني سيلفرشتاين فأن عربات النقل التي تنتجها فورد كانت تشكل شريانا مهما للماكينة العسكرية النازية , فمن 350.000 ناقلة عسكرية , كان ثلثها من انتاج شركة فورد. وعليكم أن تتخيلوا دهشة الجنود الأمريكان عندما شاهدوا في أول مواجهة مباشرة مع العدو , كيف إن هذا العدو يتنقل بوسائط نقل من انتاج شركة فورد ! لقد كان شيئا مؤلما للجنود الأمريكان , يعقب سيلفرشتاين .
IBM حصلت على عقود مربحة من ألمانيا النازية لإنشاء مراكز بحوث يستخدمها النازيون لدراسة الأوضاع الديموغرافية التي تساعدهم في تعقب اليهود, والمسيحيين وفئات اجتماعية أخرى قد تشكل في المستقبل خطرا على الحزب النازي. إن الأرباح المتراكمة من هذه النشاطات كان يتم إرسالها مباشرة إلى الولايات المتحدة لتوظف في مراكز البحوث العلمية للحصول على تكنولوجيا متطورة. والحال نفسه ينطبق على شركة جنرال موتور ,كوداك , ديوبونت, وشركة جنرال اليكتريك " المالكة لشبكة أخبار NBC ".
من المنتصر في الحرب العالمية الثانية
"عندما شن العدو العالمي الحرب ضد الجنس الأبيض والحضارة الغربية في كل زوايا من زوايا الكوكب , وجدنا إن الحل الوحيد الذي سيوقظ مواطنينا هو استخدام القوة, مجموعات كثيرة تقترح اللجوء إلى الحوار في حل المشاكل , ولكننا مقتنعون بان الوقت قد حان لمهاجمة العدو" هذا المقطع منقول من موقع الحزب النازي الأمريكي على شبكة الانترنيت .
إن فوز آرنولد شفارتسنيغر في كاليفورنيا " كان والده عضوا في الحزب النازي , وعضوا في الوحدة الضاربة ا ل SA وكان من الأوائل الذين تعقبوا اليهود والمسيحيون والغجر " وبجهود السائر على طريق النازية في البيت الأبيض جورج بوش الابن , فان الحزب النازي الأمريكي وحركة الجنس الآري وحركات أخرى مشابهة ــ تتبنى نفس الأيديولوجيا المثيرة للأحقاد ــ قد حصلوا على إشارات واضحة من إن نضالهم من اجل " الجنس الأبيض! " يتمتع بقبول وتغاض من قبل السلطات. وليس هناك من عائق يمنعهم من مواصلة نضالهم ! في الوقت الذي تنشغل السلطات الحكومية وقادة الدولة وبهدوء تام في ملاحقة الفئات الأثنية في الولايات المتحدة وخاصة المسلمين وجميع العرب , وتحجيم الحقوق المدنية للأقليات .
ليس صعبا التعرف على شبح هتلر في تصريحات السناتور ترنت لوت الذي قال في مدح السناتور ستروم ترموند ــ القائل بفكرة تفوق البيض والمعادي لفكرة التعايش بين الأجناس والمعادي لحملة الحقوق المدنية في عام 1960- " عندما رشح ترموند نفسه للرئاسة أيدناه في ذلك الحين, نحن نفتخر بذلك, ولو اتخذ الجميع نفس موقفنا , لمل وصلنا إلى الحال التي نحن عليها اليوم"
ادولف هتلر:- إنني إنما أتصرف بوحي من إرادة الخالق العظيم.
جورج بوش:- لقد أمرني الرب بالهجوم على القاعدة , ففعلت ذلك, وبعدها أوحى لي بالهجوم على صدام , وان هذا ما فعلته بالضبط, وبوقوف الرب إلى جانبنا , تمكنا من تحقيق النصر.
أم أن هتلر هو الذي أمر بوش بذلك؟؟؟؟