الديوان الشعري للشاعر الكردي العراقي عبد الحكيم نديم
طلب مني أخي الشاعر كتابة مقدمة ديوانه الشعري وتقديمه للقراء وعشاق الشعر ضد العنف ومن أجل السلام.
الديوان إستعراض للقلوب الحائرة والدموع الجريحة والأرواح المتمردة في العراق، حيث الحرائق في كل مكان بعيدا عن الحقوق والسلام في زمن اليأس خمسة وعشرين عاما من حكم الظلام حتى سقوط الصنم في 9 نيسان من هذا العام.
الشاعر يقدم لنا موت ضمائر البشر في الحقبة المظلمة من الحكم البائد ، يقابلها البراءة الإنسانية والبحث عن الأرواح التي ضاعت. فهو يعيدنا إلى عذابات العراقيين قبل رحيل العذاب، وصوت الخريف يشد الساعات إلى ذكرى الأحباب. فذاكرة الشاعر القوية بين ضباب السيوف العربية وحكايات الخناجر الكردية ولحظات النسيان والتردد والأشجان تجعلنا أن نقرأ شعره ونتحسس برحيل البلابل عند المغيب، وتغريدها عندما تتفتح الزنابق مع أنغام شمس الفجر لنفرح برقصة وردية بين التغريد والجمال، ونبحث عن المفقود بين الإبتسامة والدمعة، والمحبة والبغض، والفرحة والحزن، والفراق واللقاء، والغربة والعودة.
الأشعار أجنحة متكسرة في الطيران حين لا تجد هذه الأشعار مَن يفهمها. لكن مع كل ذلك فإنها محبة إنسانية تخيف العدو بمحبتها، يقابلها أيضا كره للعدوان والإستعباد لتسعد المظلوم بجمالها. فأي قلب لهذا الشاب الذي يجمع كل هذه المتضادات المتصارعة بين دفتي كتاب. هنا صراخ في السكون، وفيضان في الصحراء، وهناك زوابع الدهر وسفن الأحلام على قمم جبال كردستان. كلمات منفية، وقراءات وردية، والطفولة تعود والغربة تترنح بين المحطات البعيدة، والعودة القريبة، وفي كل هذا وذاك رفات تناجي ملائكة السلام.
الورود لا تخلو من الأشواك، والجمال الشعري هنا يبتسم لنا لكنه يأخذنا إلى شئ من الضياع، حيث اللغة الغامضة بين طيور السنونو الراحلة، والفكر من الغرابة في منتزه الأزهار، والعطر يغمر القارئ الذي يبحث عن المعاني بين دروب الشك فيناديه الشاعر بالمعنى المحفوظ في قلبه، حيث العاطفة والمشاعر في حديقة الأغاني.
الشاعر: عبد الحكيم نديم
أسم الديوان: رُفاتٌ تُناجي ملائكة السلام
الغلاف واللوحات الداخلية: عبد الحكيم نديم
الطبعة الأولى
مطبوعات مؤسسة دراسات كردستانية للطباعة والنشر
أوبسالا، السويد 2003
Författare: Abdul Hakim Nadim
E-Mail: [email protected]
[email protected]