|
سلبية الأقباط بين مسئولية الدولة ودور الكنيسة
صفوت فوزي
الحوار المتمدن-العدد: 2161 - 2008 / 1 / 15 - 07:34
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
هناك مقولة شائعة يجري الترويج لها بين الحين والأخر ، مفادها أن الأقباط سلبيون بطبعهم وأنهم هم من عزلوا أنفسهم عن النشاط السياسي والإجتماعي وأكتفوا بإرتكانهم إلي الكنيسة – المؤسسة الدينية الرسمية – التي أصبحت هي المعبر الوحيد عن مطالب الأقباط وجسرهم إلي الحياة التي آثروا الإنسحاب منها . وهذه كلمة حق يراد بها باطل ، فالأقباط جزء أصيل من نسيج الأمة المصرية بل إن كلمة " قبطي " في الأصل تعني " مصري " وعليه فنحن بإزاء قبطي إعتنق المسيحية فصار مسيحياً وقبطي إعتنق الإسلام فأضحي مسلماً ، وعندما نتحدث عن سلبية الأقباط فنحن بإزاء ثلاثة محاور رئيسية تتعلق بهذه القضية . المحور الأول :- ما يتعلق بالشخصية المصرية العامة :- تعاقب علي مصر بطول تاريخها الضارب في القدم غزاة كثيرون بداية من الغزو الفارسي فالغزو الأشوري والبابلي والنوبي والإسكندر الذي تحولت مصر في عهده إلي ولاية إغريقية بطلمية ، ثم الغزو الروماني وصولاً إلي مصر الإسلامية والصراع الرهيب الذي مارسه الفاطميون لتثبيت مذهبهم الشيعي في مصر ومعتقداتهم وعاداتهم وتقاليدهم ثم الصراع بين الأيوبيين فيما بينهم ، والصراع بين الأيوبيين والمماليك ،ثم بين المماليك أنفسهم من ناحية أخري ، والضريبة الفادحة التي دفعتها مصر – والشعب المصري بالأساس – في صد الغزو الصليبي والمغولي ، ولقد تحملت مصر أكثر من غيرها معظم أعباء الحروب الصليبية ، وخرجت منها جريحة منهكة القوي . وتشاء الظروف أن يستبد بمقدرات هذا الشعب ، المماليك وأشباههم ممن كانوا يجيئون إلي مصر عبيداً ثم ما يلبثوا بعد سنوات قليلة أن يصبحوا هم الأمراء الذين يفتكون بأبناء مصر ، وأصبح الطغيان والظلم والخراب طابع الحكم – علي عهدأغلب إمرائهم – الذي عاشت مصر في مجاهله قروناً طويلة . ولقد شاعت السخرة والسوط والتعذيب وغيرها من وسائل الإرهاب في تلك العهود يستوي في هذا الحاكم والعمدة وحتي الخفير ... ولعل هذا ما يفسر لنا سر العداء التقليدي بين الشعب والسلطة ، ونظرة الشك والريبة التي يحملها المصري في داخله تجاه السلطة – وما من شك في أن هناك عوامل كثيرة ساعدت علي إستمرار هذا الطغيان حتي غدا قاعدة عامة من ناحيته السياسية والإجتماعية معاً . وكان طبيعياً – كإفراز لهذا الوضع الشائه – أن يتحول المجتمع المصري إلي مجتمع " نمطي " يلغي الإرادة أو الكيانات الفردية ويسحق روح المقاومة الإيجابية والتمرد ، ويقتل روح المبادرة فضلاً عن روح المغامرة ويعزز من غريزة القطيع وروح السلبية والخضوع والمذلة والإنكسار ويتعامل معها علي إنها فضيلة يطلق عليها " الصبر " واستتبع هذا فرض نوع مريض من " الإنتخاب الإجتماعي " لا يكون فيه للعناصر الأبية أو المتمسكة بحقوقها أو كرامتها نجاح إجتماعي مرموق ، بل فرض الواقع الشائه علي هذه النماذج علي أن تتضاد وتباد بينما طفت علي سطح المجتمع العناصر الرخوة أو السلسة المنقادة أو الهلاميات الأخلاقية ، وتحول الفلاح – النمط الرئيسي في مصر – إلي " وحدة ميكانيكية " مسحوقة وجهاز إستقبال وخضوع علي حد تعبير أستاذنا الدكتور " جمال حمدان " . غير أن الصورة لم تكن بهذه القتامة علي طول الخط ، بل حاول هذا الشعب أن يثور ، بل قام بعدة ثورات فعلاً ، خاصة في الجنوب ، إلا أن هذه الثورات جميعها فشلت وقوبلت بالبطش الشديد والترويع من جانب السلطة ، مما راكم من حالة الإحباط واليأس الشديد ، وساد الإعتقاد بأن الثورة علي الحاكم هي نوع من العبث إن لم يكن العبث بعينه . ولهذا فإن الصفات والمزايا الأخلاقية التي يجدر بالبيئة الفيضية أن تعلمها – وعلمتها بالفعل أحياناً – لم تلبث أن إنحرفت تحت البطش والطغيان الإجتماعي إلي نقائضها . بإزاء هذا أصبح المصري يشعر بأنه غريب في داره وأن " البلد بلدهم " مع أنه هو صاحب الدار ، وأصبح الفلاح – النمط الرئيسي – مغلوباً علي أمره يائساً من الحياة نفسها ، ومن هنا كانت بذرة الغربة وغريب الدار ذات مذاق خاص في الوجدان الشعبي المصري . ومن ناحية أخري – وإزاء الواقع المرير الذي يعيشه – بحث الإنسان المصري عن تعويض عن الحياة في الحياة الأخري فكان الدين ملاذه وملجأه ومهربه في أحايين كثيرة ، تصوفاً ودروشة . وليس من قبيل الصدفة أن تقدم مصر للعالم النزعة الصوفية في مصر الإسلامية وحياة الرهبنة في الجانب المسيحي .ولم يكن الإلتجاء إلي هذا الطريق والإسراف في موجات الزهد والتصوف مبعثه الدين فقط – علي أهميته وتغلغله في نفوسهم – وإنما كان مبعثه أيضاً هذا الحرمان وشظف العيش الذي تقاسيه طبقة الشعب عادة ، فيجعلها أكثر تديناً وأكثر إيماناً بما ستعوضها الحياة الأخري في الجنة السماوية . ولقد دفع هذا الواقع المحبط بقطاعات كثيرة من الشعب إلي نوع من السلبية والامبالاة أدت إلي شئ من الإستعلاء علي الحياة وأحداثها ، من خلال هذه النزعة الصوفية ، إستعلاء علي الواقع المرير المعاش والوقوف من أحداثه موقف المتفرج وكأن الأمر لا يعنيه .خلاصة القول أن الطغيان والبطش من جانب والإستكانة والزلفي من الجانب الأخر هي من أعمق وأسوأ خطوط الحياة المصرية عبر العصور ، فهي في الحقيقة النغمة الحزينة الدالة في دراما التاريخ المصري يستوي في هذا مسلمو هذا الوطن ومسيحييه .
المحور الثاني : مسئولية الدولة عن سلبية القباط :-
يجب التذكير أولاً أن الأقباط كان لهم دور بارز في الحياة السياسية والإقتصادية والإجتماعية لمصر في المرحلة الليبرالية السابقة علي 23 يوليو 1952 م ، إلا أن الأمور إتخذت منحي مختلف مع صعود تنظيم الضباط الأحرار وإستيلائهم علي السلطة عام 1952 م ، فقد كان من اللافت للنظر أن هذا التنظيم الذي بدأ يحكم مصر عام 1952 م وما زال يحكم بإسمه حتي اليوم قد خلا من قبطي واحد بل وإرتبطت بعض قياداته بعلاقات قوية مع جماعة الإخوان المسلمين ، حتي أن هذه الجماعة كانت هي الوحيدة التي سمح لها بالنشاط بعد حل الأحزاب السياسية في فبراير 1953 م . ومنذ بداية الثورة توالت القرارات والتوجيهات التي أدت في النهاية إلي إقصاء وتغييب الأقباط عن الحياة السياسية والإجتماعية وأسلمتهم إلي العزلة داخل جدران كنائسهم التي أصبحوا مضطرين للإحتماء بها بعد أن خذلتهم الدولة وتخلت عنهم ومن أهم العوامل التي ساعدت في إذكاء روح العزلة والسلبية لدي الأقباط والتي تتحمل الدولة المسئولية كاملة عنها مايلي :- 1- إنشاء نظام تعليمي موازي للتعليم الرسمي يقوم علي أساس ديني طائفي وهو نظام التعليم الأزهري الذي يتم تمويله من أموال دافعي الضرائب بمن فيهم الأقباط .
2- إنشاء جامعة كاملة تقوم علي أساس طائفي هي جامعة الأزهر ففي 5/7/1961 م أصــــدر عـبـــــد الناصـــــــــر القـانــــون رقـــــم 103
بشأن إعادة تنظيم الأزهر . وبمقتضي أحكام هذا القانون تحول الأزهر من جامع إلي جامعة لا يدخلها إلا المسلمون وهو ما نصت عليه المادة رقم 38 " تتساوي فرص القبول للتعليم بالمجان في كليات الجامعة ومعاهدها المختلفة للطلاب المسلمين من كل جنس ومن كل بلد " . إن الطالب الباكستاني أو الأفغاني أو الماليزي المسلم له الحق في التعليم المجاني علي حساب دافع الضرائب المصري بمن فيه المسيحي لمجرد كونه مسلماً في حين يتم حرمان المصري من هذا الحق لمجرد كونه مسيحياً ، والأدهي أن طالب جامعة الأزهر يتمتع بتسهيلات لا تتوافر لزملائه في الجامعات الأخري ... سواء زملائه المسيحيين أو المسلمون – مما يهدر تكافؤ الفرص بين أبناء الوطن الواحد .
3- يرتبط بهذا أنه جري السير – منذ عقود قليلة – في إحلال عناصر غير مسيحية محل العناصر المسيحية التي كان لها تفوق نسبي في بعض مجالات الحياة العملية مثل الأطباء – الصيادلة – الصاغة – رجال المال ....... إلخ إضافة إلي عدم المساواة في التعيينات والترقيات ، ولا يعتد في هذا بعدم وجود تعليمات أو قرارات مكتوبة ، فالتنفيذ يتم غالباً بقرارات شفهية غير مكتوبة ولكنها مسموعة ومرئية لدي كل من يمعن النظر فيما يجري في دواوين الحكومة ومصالحها . 4- إنشاء إذاعة رسمية تمول من دافعي الضرائب المسلمين والمسيحيين تقوم علي أساس طائفي هي إذاعة القرآن الكريم .
ففـي 29/3/1964 م بدأ الإرسال الرسمي لمحطة إذاعة القرآن الكريم وحيـث أن المصــري المسيحــي يساهــم في حصيلة الضرائب وبالتالي فهــو يساهــم في تمويل هذه المحطـة ، فالمعني الواضح هنا أن الدولة تنحاز لصالح فئة بعينها علي حساب فئة أخري .
5- لم يعد خافياً علي أحد أن هناك وظائف عليا وبعض المواقع التي يطلق عليها مواقع حساسة مغلقة تماماً في وجه الأقباط ويقتصر التعيين فيها علـي الإخــوة المسلميـن مثـــل أمـــن الدولـة –المخابرات – الشرطة – بعـض وسائــل الإعـــلام ..... إلخ مما يلقي بظلال من الشك حول إنتماء الأقباط وجدارتهم بالثقة .
6- العراقيـل والعقبــات الموضوعـة أمام بناء أو تجديد الكنائس حتي جاء وقت كان الأقباط بحاجة إلي تصريح من رأس الدولة لتجديد دورة مياه متهدمة في كنيسة في إحد نجوع أو كفور مصر المحروسة . رافق هذا تساهــل ملحـوظ بـل وتشجيـع علـي بنـاء المساجد في كــل أنحاء مصر ( ولسنا ضد هذا ) شريطة أن يكون هناك قانون موحد يحكم عملية بناء دور العبادة لأبناء الوطن الواحد .
7- إنشــاء صفحــات دينية فــي معظم أو كل الجرائد والمجلات التي يطلق عليهــا قوميــة والمفتـرض أنهـا ملك لكـل أبنـــاء الوطـــن بمــن فيهــم المسيحيين . هـــذه الصفحــات لا تخلــو مقالاتهـا مــن مهاجمـــة عقائـد غير المسلميـن ، بينمــا لا يسمــح للأقبـاط بالــرد علـي ما يثار ضدهم أو توضيــح حقيقـــة إيمانهــم المسيحــي مــع أن هذا مـن أبسط حقوق المواطنة التي يتنادي بها البعض علي صفحات هذه الجرائد و المجلات عينها .
8- تجاهل حقبة كاملة من التاريخ المصري – هي حقبة التاريخ القبطي – وإسقاطهـا تمامــاً مـن مقررات التاريخ في شتي مراحل التعليم وكأنها ليست جزءاً أصيلاً من تاريخ الوطن .
9- خطباء المساجد الأهلية والتي كانت حتي وقت قريب غير تابعة لوزارة الأوقاف ، هؤلاء الخطباء لا يتورعـون عـن السخرية ومهاجمة عقائد الأقباط جهاراً نهاراً بل ومن خلال بعض البرامج الدينية التي تبث عبر وسائــل الإعــلام المملوكــة للدولــة ويتــم تمويلهــا مـن أموال دافعي الضرائــب المسلميــن والمسيحييــن . كــذلك بعــض الكتـب التـي تملأ الأرصفــة بــل والتــي تصدرهــا وزارة الوقـــاف الممولــة مـن أموال المصريين ، وليس ببعيد كتاب الدكتور محمد عمارة " فتنة التكفير " وماقاله بخصوص الأقباط وغيرهم .
10- فـــي كل الأحداث الطائفية كان الغائب الأهم في هذه القضايا هو دولة القانون ، فقد إكتفت الدولة بجلسات الصلح العشائرية والقيم الريفية القبلية وتم تجاهل القانون تماماً . ليس هناك حادثة طائفية واحدة تم تطبيق القانون فيها ، ويتم إحتواء الموقف غالباً بالحوار والتفاوض بين الكنيسـة وأجهـزة الأمــن ، بل أن ملـف الأقبـاط بالكامـل وضعته الدولــة فــي يد الأمــن فـي غيبـة من المؤسسات السياسية باستثناء مؤسسة الرئاسة بالطبع .
المحور الثالث : دور الكنيسة في سلبية الأقباط :-
ساهمت الكنيسة كمؤسسة دينية في تعميق سلبية الأقباط وغذت مشاعرهم الإنسحابية من خلال عدة توجهات كان من أهمها :-
1- كان إعتقال السادات للبابا شنودة الثالث ضمن حملته علي رموز الفكر والسياسة في 5 سبتمبر 1981 م وتحديد إقامته بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون نقطة فارقة في تاريخ الكنيسة المصرية . عاد البابا بعد سنوات الإعتقال لينفرد وحده بإدارة شئون الكنيسة مقصياً ومستبعداً كافة القيادات الأخري التي كانت بجانبه من أمثال الأنبا غريغوريوس والأب متي المسكين وغيرهم . لم يعد هناك صوت في الكنيسة سوي صوت البابا وهو وضع ينذر بعواقب وخيمة في حالة غياب البابا أطال الله في عمره .
2- أدي إنفراد البابا بالسلطة وإتخاذ القرار إلي تفشي حالة من النفاق والتزلف غير مسبوقة في المحيط الكنسي ، فقد أصبح الولاء للكنيسة معناه الولاء للبابا أولاً وإمتداح كل ما يصدر عنه من قرارات أياً كانت وأياً ما كانت عواقبها علي الكنيسة أو علي الأقباط ، وصرنا نري ونسمع كثير من الأساقفة يتحدثون عن حكمة البابا كما يتحدث أي وزير عن رئيس الدولة الملهم وأن كل ما يتم يتم بتوجيهات وبركات قداسته وبناء علي تعليماته دون أن يجرؤ أحد علي معارضته أو إبداء رأي مخالف .
3- منذ أكثر من ثلاثة عقود إختار قطاع كبير من الأقباط التقوقع داخل كنائسهم بعد أن تمت عملية أسلمة للمجتمع الذي لم يعد آمناً بالنسبة للأقباط ، وتحولت الكنيسة في نظر هذا القطاع إلي وطن بديل يمارسون فيه طقوس عبادتهم جنباً إلي جنب مع النشاط الرياضي والثقافي والترفيهي ، بل وصل الأمر إلي حد أننا نجد الأن في بعض الكنائس أكشاك بقالة تبيع لرواد المكان إحتياجاتهم اليومية مما يغرس في الفكر الجمعي لهؤلاء فكرة أن الكنيسة هي الوطن البديل .
4- تلقفت القيادات الكنسية هذا الإتجاه وشجعته بما يخدم أغراضها في مزيد من إحكام السيطرة علي هذا القطاع حتي أضحت هذه القيادات المتحدث والمعبر عن آمال ومطالب هذا الشباب القبطي المحبط المحبوس داخل جدران الكنيسة بعد أن ضاق بهم المجتمع وضاقوا هم به خاصة مع تزايد عملية الفرز الطائفي القائمة في المجتمع ، فلم يعد الفرز الطائفي قاصراً علي التمييز بين الفتاة والسيدة المسلمة وبين غير المسلمة بواسطة الحجاب أو النقاب أو الإسدال ، ولا بين الشاب المسلم وأخيه القبطي عن طريق إطالة اللحية أو الجلباب أو البنطلون القصير ، بل وصلت عملية الفرز الطائفي ومناخ الإستقطاب إلي رنات الموبايل فصار بإمكانك الأن أن تحدد دين ذاك الذي يصدر من تليفونه المحمول نغمات الأذان أو إحدي أغاني سامي يوسف أو بعض الأدعية الدينية ، ودين الأخر الذي يصدح تليفونه المحمول بلحن قبطي أو ترنيمة دينية أو حتي يقتصر علي صوت أجراس الكنيسة ، وليهنأ دعاة الفرقة بعملهم وليكن الله لمصر .
5- رافق هذا خطاب ديني يدعو إلي الإنفصال عن العالم ويراهن علي الملكوت السمائي أكثر من المواطنة الأرضية ويلح في ذلك مستخدماً تفسيرات بعينها لآيات الإنجيل تخدم أغراضه في هذا السياق بما يعزز القول بأن هدف المسيحي ليس هذه الحياة الأرضية الفانية وإنما الحياة الأبدية في السماء ، وأننا غرباء علي هذه الأرض المليئة بالشرور ، وإن الكنيسة هي السماء مجسدة علي الأرض ، وبالتالي علي الأقباط أن يزدادوا إلتصاقاً بالكنيسة ( ورجال الكنيسة بالتالي ) لأنها الحصن الذي يحميهم من شرور هذا العالم . وفي هذا السياق نستطيع أن نرصد أن معظم الرحلات التي يتم تنظيمها لأطفال مدارس الأحد والشباب القبطي صارت تتوجه – منذ عام 1981 م وحتي الأن – في الغالب الأعم إلي الأديرة والكنائس الأثرية بعد أن كانت تتنوع مابين الحدائق العامة والأماكن الترفيهية والمتاحف وغيرها من الأماكن .
ولقد جني القائمون علي الكنيسة من وراء هذا الخطاب الشئ الكثير ، فكلما إشتدت وكثرت الممنوعات والنواهي كلما تعاظم سلطانهم وتعاظمت مكاسبهم وإلتف الناس حولهم وساروا ورائهم متصاغرين مذعنين طلباً للمشورة والنصح وهرباً من مناخ محبط لا يحقق طموحهم ولا يلتفت إلي مطالبهم .
#صفوت_فوزي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور
...
-
بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
-
” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس
...
-
قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل
...
-
نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب
...
-
اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو
...
-
الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
-
صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
-
بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021
...
-
كاتدرائية نوتردام في باريس: هل تستعيد زخم السياح بعد انتهاء
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|