أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عطا مناع - في الشأن اللاجئ: تمخض بوش فولد 150 مليار














المزيد.....


في الشأن اللاجئ: تمخض بوش فولد 150 مليار


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 2160 - 2008 / 1 / 14 - 09:41
المحور: القضية الفلسطينية
    


من حيث المبدأ لا يحق لأي كان العبث في قضية اللاجئين الفلسطينيين الذي هجروا من أرضهم بالقوة، وعمليا يعتقد بعض النرجسيين على الساحة الفلسطينية والعربية بحقهم في طرح ما يسمى بالأفكار والمبادرات الغير بريئة لإيجاد حلول تعبر عن فكر مسخ رمى خلف ظهره عملية مستمرة من التراكم الثقافي والنضالي التي شددت على حتمية عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم ولو يعد ألف عام.

العبث بهذا المقدس الفلسطيني عاش مخاضا عسيرا ولا زال، هذا المخاض تمخض عن ولادة شخصيات وشرائح أخذت على عاتقها تقديم خدمات مجانية من شأنها التمهيد لإجهاض المشروع الوطني الفلسطيني القائم على ثوابت واضحة حظيت بالتفاف واسع من الشعب الفلسطيني الذي لم يعرف سوى منظمة التحرير الفلسطينية كاب شرعي لنضاله وطموحاته الوطنية.

ومع الانقلاب الأبيض الذي تعرضت له منظمة التحرير واختراقها من قبل شخصيات وقوى مناهضة لأسباب وجودها، والخلاف على شرعية تمثيلها للشعب الفلسطيني كما تطرح القوى الإسلامية التي نادت بوجودها في اطر المنظمة لندخل دوامة من الصراع والاتفاقيات التي حرفت بوصلة النضال الوطني عن مسارها الحقيقي ولنغرق في وحل الانقسام مما فتح المجال للقوى المتربصة بالشعب الفلسطيني وقواه الوطنية مستعينة بطابور الخامس ومرتزقتها للانقضاض على ثوابتنا.

وطالما أن الأزمة الفلسطينية تجاوزت الحدود المشروعة للاختلاف بين القوى الفلسطينية ، لينطبق عليها القول المأثور" أكلت يوم أكل الثور الأبيض"، خلافات بدأت تمس مبرر وجود هذه القوى الا وهو الحفاظ على أسباب وجودها في السير بالسفينة الفلسطينية إلى شاطئ الأمان، فمن حق كل فلسطيني أن يقرع ناقوس الخطر ويبدأ يطرح الأسئلة حول ما تشهده الساحة الفلسطينية من صراعات فكرية دموية ستطيح بالمشروع الوطني وتقدمة كوجبة دسمة لمعسكر الأعداء وعلى طبق من ذهب.

لقد أدت التفاعلات الدموية على الساحة الفلسطينية إلى نتائج خطيرة دفعت بالقوى الغربية وبعض العرب وسماسرة الأزمات إلى المس بمقدسات الشعب وبشكل سافر، من خلال ما قاله الرئيس الأمريكي جورج بوش حول يهودية الدولة وشطب قرارات الأمم المتحدة ذات العلاقة بالقضية الفلسطينية، وليذهب ابعد من ذلك ليقرر التعويض وماهيتة للاجئين الفلسطينيين عندما ذكر على ارض دولة الكويت أنة يحتاج إلى 150 مليار دولار لتعويض اللاجئين الفلسطينيين.

كلاجئ فلسطيني ولد وعاش وقد يموت في المخيم، أقول أن مستر بوش بتصريحه هذا كشف عن ملامح المرحلة الجديدة من الصراع ، وعزز النظرية التي تنادي بعقم المفاوضات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي ، وبدد رهان بعض القوى الفلسطينية على الحصان الأمريكي الذي جاء إلى الأرض المحتلة غازيا ومعمقا ومبقيا على أسباب الصراع مع دولة الاحتلال، نافيا حقنا في أرضنا وبصمت النظام العربي الرسمي مقزما طموحنا في بضعة دولارات لا تساوي هي وكنوز الدنيا بعض ما عانينا نحن اللاجئون الفلسطينيون في المنافي والمخيمات، واستباحة الصغير قبل الكبير لدمائنا وكرامتنا في مسلسل من المذابح التي لا تنتهي.

لينادي بوش وصبيانه بالتعويض ليل نهار، وليحتقروا تضحياتنا وليراهنوا على تفريطنا بحقوقنا، إنهم أعداء قضيتنا مهمتم تحويلنا إلى هنود حمر، سيذهبون كغيرهم ممن حاول اللعب بنار حقوقنا، لكن الحلقة المفقودة تتركز فينا نحن كفلسطينيين وهي الرفض للحلول المستوردة والتأكيد على اللا الفلسطينية التي لطالما كانت صمام الأمان لاستمرارية قضيتنا وأسباب وجودنا كشعب تواق للحياة متطلع للمستقبل الوطني، ولكي نواجه دولارات بوش وآلته العسكرية المدمرة علينا أن نقف أمام أنفسنا كفلسطينيين يدعون حرصهم على وطنهم وقضيتهم، وعلينا كلاجئين وخاصة في الوطن المحتل أن نقرأ المرحلة بتمعن ونقرا مابين السطور ونتطلع لشعار العودة ونحوله لكيان تجري في عروقه الدماء في ممارسة يومية متفاعلة مع الأجيال المتلاحقة.

المطلوب من اللاجئين على اعتبارهم الشريحة الأوسع في المجتمع الفلسطيني أن يضعوا السلاح جانبا ولا يرفعوه في وجه الفلسطيني، علينا التمرد على سياسة الهراوة المعتمدة في غزة ورام اللة ، نحن الحلقة المفقودة في الصراع الفلسطيني الداخلي، ونحن الأكثر تضررا من الاقتتال والانقسام الداخلي، نحن المتضررين من السياسة الأمريكية التي أعلنت الحرب على حقنا في عودتنا، آن الأوان أن نقول كلمتنا ونرفع صوتنا من اجل تصويب الأوضاع كل من موقعة، ألان وبالضرورة أن تكسر أقفال السجون في غزة ورام اللة، وإعلان العصيان في وجه التعليمات التي تتناقض مع مصلحتنا الوطنية، اعتقد إن هذه الجزئية مركزية وسأفرد لها مساحة أوسع في معالجتي للشأن اللاجئ وإلقاء الضوء على التفاعلات الوطنية والإنسانية والطبقية والنفسية على رحلة طويلة من المعاناة عاشها الملايين من الفلسطينيين الذي شردوا عن أرضهم عام 1948، معاناة لن يفهما الرئيس الأمريكي الذي قد يكون اخذ موافقة مبدئية من أبناء جلدتنا على مقايضة دمنا وعودتنا بدولاراته.



#عطا_مناع (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زيارة العم سام والاستئناس بالخازوق
- في الشأن اللاجئ:حق العودة في خطر
- أنفاق غزة من الممارسة الوطنية إلى البزنس الرخيص
- غزة تدق جدران الخزان... فهل من مجيب
- تكتيك مكشوف
- انابولس المذبحة للثوابت والأرض والإنسان
- مخاطر العودة الة غزة على ظهر الدبابة الاسرائيلية
- أن نفرح ونحتفل...نعم.. ولكن
- العنف الفلسطيني وتنامي الشعور بالعار
- هل إسرائيل العدو رقم واحد للفلسطينيين
- أيها اللاجئون .. عند ليبرمان القول الفصل
- هل سيفرطون بحق العودة؟ الجواب نعم
- امراء التطبيع والعبث بالمخيمات الفلسطينية
- حول الجوع والموت والاستزلام في زمن الحصار
- الأسرى في السجون الفلسطينية والتعتيم الإعلامي
- الممنوع والمسموح في زمن الانقلاب
- الصحافة الفلسطينية وسياسة العصا بدون الجزرة
- انقلاب غزة وخريف رام اللة وجهان لعملة واحدة
- ان لم تشرب غزة لا سقط المطر
- هل ستطلق رصاصة الرحمة على الاعلام العربي


المزيد.....




- مكتب نتنياهو يتهم -حماس- بممارسة -الحرب النفسية- بشأن الرهائ ...
- بيت لاهيا.. صناعة الخبز فوق الأنقاض
- لبنان.. مطالب بالضغط على إسرائيل
- تركيا وروسيا.. توسيع التعاون في الطاقة
- الجزائر.. أزمة تبذير الخبز بالشهر الكريم
- تونس.. عادات أصيلة في رمضان المبارك
- ترامب: المحتال جو بايدن أدخلنا في فوضى كبيرة مع روسيا
- روته: انضمام أوكرانيا إلى حلف -الناتو- لم يعد قيد الدراسة
- لوكاشينكو: بوتين تلقى اتصالا من أوكرانيا
- مصر.. اكتشاف مقبرة ملكية من عصر الانتقال الثاني


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عطا مناع - في الشأن اللاجئ: تمخض بوش فولد 150 مليار