أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد عاشور - شبث وهؤلاء














المزيد.....


شبث وهؤلاء


محمد عاشور

الحوار المتمدن-العدد: 2159 - 2008 / 1 / 13 - 05:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا اريد ان تكون هذه الكلمات مجرد كلمات او الفاظ منسقة او جمل متراصة تعجب القارئين بما تحمله من كلمات رنانة او عبارات طنانة خاوية من الفكر وهي اوهن من القدرة على ايصال فكرة واحدة على الاقل. اني اود الغوص في تاريخ ملحمة كربلاء وليس المقصود في هذه المقالة البسيطة ان اتطرق الى شجاعة فلان ودناءة فلان وهو ما تطرق اليه البعض مرارا وتكرارا بل اود ان اشير الى حالة قد تكون معلومة لدى البعض وغامضة لدى البعض الآخر. اعود لاقول برغبتي في استخراج شخصية فريدة من نوعها والتفرد قد يكون خيرا حينا وشرا في احيان اخرى ولعل القدر ساعد الكثيرين في الكتابة والحديث بفنون الخطابة عن شخوص كربلاء ومدى بطولتهم او مدى اجرامهم وهو ما تطرق اليه الكثيرون من دون تجديد وكأني بهم بغبغاوات قد لقنت درسا واحدا وهي تحاول ترديده في كل محفل ومجلس! ولا اعتقد باني اود ان اكون في زمرة هؤلاء البغبغاوات الماهرين مع احترامنا للبعض ممن يحاولون التخلص من الرتابة في الاشارة لمعركة كربلاء الخالدة اود بصراحة ان احضى بفرصة لفهم ثورة الامام الحسين(ع) وما تحمله من خصال ودروس ولا اجزم باننا نعرف حقيقة هذه الثورة العظيمة بقدر ما نعرف عن اي المآتم توزيعا للمواد الغذائية وايها اكبر كما وهذه ظاهرة واقعية مع الاسف ولعل احد كتابنا يوفق لتسليط الضوء على السلبيات الموجودة في مراسيم العزاء من دون ان يتهم بالزندقة ولا اريد التشعب والابتعاد عن مضمون وفحوى هذه المقالةحيث انني وبشكل غير مقصود تعرفت على سيرة شبث بن ربعي وان كنت قد سمعت بهذا الاسم ولكن على الطريقة البغبغائية التي لا تتجاوز وصف حاله في المعركة وانه ضد الخير ومن انصار الباطل وما الى ذلك من شعارات افلاطونية وكما ذكرت بشكل غير مقصود تعرفت بان هذا الشخص يعتبر من اكبر المتلونين في التاريخ الاسلامي وهو قائد الرجّالة في جيش عمر بن سعد في كربلاء، وهو من قبيلة بني تميم، وممّن كان قد كتب الى الحسين يدعوه للقدوم الى الكوفة. كان من وجهاء الكوفة، ومواليا لعلي عليه السلام. وقد أرسله هو وعدي بن حاتم الى معاوية، وقاتل بين يدي أمير المؤمنين في صفين، إلا أنه تمرّد عليه أثناء المسير الى النهروان وانضم الى الخوارج. وقد أخبر علي عليه السلام عمّا سيؤول إليه أمره، وقال له ولعمرو ابن الحريث: أقسم أنكما ستقتلان ولدي الحسين. وفي يوم الطف حين تكلّم الحسين عليه السلام مع الجيش القادم من الكوفة لمحاربته ذكره بالاسم، إلا أنهم كانوا يقطعون عليه حديثه ولا يصغون إليه، ومن جملة ما قاله لهم: ".. يا شبث بن ربعي ويا.. ألم تكتبوا إلي أن قد أينعت الثمار واخضر الجناب وإنما تقدم على جند لك مجندة؟ .." شبث بن ربعي من الوجوه المتلوّنة في التاريخ؛ فقد اشترك في قتل الحسين عليه السلام، وبعد ذلك أعاد بناء مسجد في الكوفة شكرا لله وسرورا بمقتل الحسين، ثم خرج بعد ذلك مع المختار مطالبا بدم الحسين وصار رئيسا لشرطة المختار، ثم شارك في قتل المختار. وكانت له في ما مضى صلة بسجاح التي ادّعت النبوة، ثم أسلم، وثار ضد عثمان وتاب، وبعدها انضم الى الخوارج، وبدل أن يبايع عليا عليه السلام بايع ضبّاً وقال: هما متساويان ،وقد مات في الكوفة عن ثمانين سنة.كل هذه الادوار قد تعتبر فنا من فنون التلون العجيب حيث كيف استطاع شبث التلون بهذه الطريقة الرائعة فمن صف الى صف آخر باسلوب مذهل يشد المتابعين لسيرته ولكن مع كل هذا الاعجاب والاندهاش لابد لنا من الاشارة الى نقطة مهمة قدتزيل الاندهاش والاعجاب وتجعلك تتقبل الامر بشي من الاعتيادية وعدم الاستغراب فكم شبث بن ربعي في زماننا هذا لعل شبث في زمانه كان من القلائل ولكن في زماننا هذا هم كثر كبار فمن الشيوعية والاصطباغ بللون الاحمر الى الانتماء البعثي الى الولوج والتغلغل في الاحزاب الجديدة وكل حسب رأيه مناضل مضظهد عانى القهر والجور وهم في تصاعد مستمر في المناصب ومن الخطأ وصفهم بالحرباء وان كانت الحرباء متلونة ايضا ولكنها تدافع عن نفسها بهذا التلون ولحماية نفسها تتلون من دون وقوع ضرر على الغير اما هؤلاء فلهدم المجتمع متلونون ولخرابه متغيرون ولا هم بمادئ يعتقدون وليت شبث حيا يرزق ليرى انهم ادهى وافضل منه في التلون لخر صريعا من شدة الدهشة والذهول.



#محمد_عاشور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- اقــــرأ: ثلاثية الفساد.. الإرهاب.. الطائفية
- المسلمون متحدون أكثر مما نظن
- فخري كريم يكتب: الديمقراطية لا تقبل التقسيم على قاعدة الطائف ...
- ثبتها بأعلى إشارة .. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 على ال ...
- “ثلاث عصافير”.. استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 ...
- مؤرخ يهودي: مؤسسو إسرائيل ضد الدين والإنجيليون يدعمونها أكثر ...
- الشيخ علي الخطيب: لبنان لا يبنى على العداوات الطائفية +فيدي ...
- اضبط الان تردد قناة طيور الجنة toyor al janah على الأقمار ال ...
- ” بإشارة قوية ” تردد قناة طيور الجنة بيبي 2025 Toyor Aljanah ...
- ثعلـوب الطبيب باقة من أجمل اغاني الأطفال عبر أستقبال تردد قن ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد عاشور - شبث وهؤلاء