أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عبدالله مشختى - لجنة حماية المستهلكين خطوة جيدة فى مسار خدمة المواطن العراقى














المزيد.....

لجنة حماية المستهلكين خطوة جيدة فى مسار خدمة المواطن العراقى


عبدالله مشختى

الحوار المتمدن-العدد: 2159 - 2008 / 1 / 13 - 05:44
المحور: حقوق الانسان
    


ان اقرار مجلس الوزراء العراقى لقانون حماية المستهلكين تعد خطوة جيدة فى مسار خدمة المواطنين العراقيين من جشع التجار الذين امسوا بمثابة مصاصى دماء الشعب العراقى ، ان سارت فى الطريق الصحيح وان ان تكون هناك ضوابط تحكم هذا القانون الذى لم يقدم الى البرلمان لدراسته بعد ، وان يكون قانونا بالمعنى الكلى الذى يتضمنه القانون لا ان تكون كالقوانين السابقة من حيث حيثيات تطبيقه كقانون شبكة الحماية الاجتماعية والتى تم اقراره قبل عامين ولكن الشريحة التى تعنيها القانون لم تكن المستفيدة منها بل تذهب هذه الاموال الى اغراض وجهات اخرى غير التى من اجلها خصصت حتى ان العديد من العوائل التى كان من المفروض ان تكون مشمولة بها قد حرمت منها واصبح العديد من الموسرين والاغنياء يستفيدون من هذه التخصيصات وقسم من هذه المبالغ اصبحت فى يد الاحزاب والميليشيات لاستخدامها فى الكسب الجماهيرى وحسب اهوائهم وامزجتهم .
ان الفقرقد اصبح من احدى ظواهر المجتمع العراقى وهى ليست وليدةاليوم بل تمتد الى ايام حرب الخليج عندما فرضت العقوبات الاقتصادية على العراق من قبل المجتمع الدولى بسبب النظام البائد ، ولكنها تفاقمت اكثر من ذى قبل بعد سقوط النظام ولايزال اثار هذا الفقر واضحا فى اوساط الاكثرية من الشعب العراقى بسبب انعدام الامن وانتشار الارهاب باوسع صوره فى العراق وانشغال جل الاجهزة الحكومية بهذا الوضع مما فسح المجال للعديد من المسؤولين فى الدولة الى نهب ايرادات الشعب العراقى وانتشار الفساد المالى والادارى فى كل الاوساط الحكومية والحزبية وانعدام فرص العمل وانتشار البطالة بانواعها نتيجة صراع القوى السياسية على السلطة والحصول على المكاسب المادية والحزبية على حساب العراقيين عامة وتركوا هذا الشعب الذى لم يكن يعرف كلمة الجوع يوما طيلة تاريخه اسير البؤس والفاقة والحرمان من ابسط مستلزمات العيش الكريم وهجر وشرد وذبح وجوع اى لم يبقى نوع من انواع الذل والامتهان لم يمارس بحقه طيلة السنوات التى عقبت سقوط النظام البائد من قبل كل القوى التى كانت تتحكم بمصير الشعب من الارهابيين وقوات المتعددة والحكومات التى تسلمت السلطة بعد بريمر وكذلك الاحزاب والميليشيات بمختلف انواعها كل من جانبه ساهم فى ايذاء وتجويع هذا الشعب .
ان شخص المالكى والذى اخذ بمقاليد الحكم العراقى منذ عامين ثبت بانه كان الاجدر ممن سبقوه من الناحية الانسانية والسياسية فقد ال على نفسه ان يعيد الامور الى مجراه الطبيعى وان يحاول ان يعيد للعراق والعراقيين كرامته وان يبعد عن الشعب العراقى شبح الارهاب وسياسة التجويع والتشريد والتهجير والقسوة وها هو قد تمكن الى حد ما ان يسيطر على الاوضاع بالرغم من ان الاوضاع لازالت تعانى من خطورة كبيرة من كل النواحى ولكنه وبدعم امريكى اجتاز مرحلة صعبة وبدأت الاوضاع الامنية تتحسن شيئا فشيئا فعليه وحكومته انم ينحرف بزاوية منفرجة للتحول الى ما يعانيه العراقيين من بؤس وفقر وانعدام للخدمات وان يبدأ بمحاربة جبهة جديدة وهو الفساد المستشرى فى جسد كل الهيئات والمؤسسات الرسمية والشبه الرسمية فى الدولة العراقية وان يضرب بحزم وقوة كل الايدى الاثمة التى تريد الابقاء على الاوضاع الشاذة والغير الطبيعية عليه ان يبدأ بالحرب على كل الجبهات الداخلية والخارجية ويصفى كل اجهزة الدولة من العناصر الفاسدة ويقر قوانين تخدم المواطن العراقى وان يتم اعادة النظر وتقييم القوانين التى شرعت ومدى جدية تطبيقاتها كقانون الشبكة الاجتماعية التى امست من الماضى ومنسية بسبب الفساد الذى مورس من خلال تطبيق هذا القانون .
كما يجب ان يكون قانون حماية المستهلكين قانون بالفعل والتطبيق لا ان يكون قانونا او رقما يضاف الى القوانين الاخرى التى شرعت وبقيت منسية فى رفوف ومجرات الوزارات والبرلمان دون ان يكون من ورائها متابعة او حساب لمن هم المتكفلين بالاشراف على تطبيقها بالشكل الامثل كى يستفيد منه الشعب العراقى الذى بات كسلعة بيد التجار الجشعين والذين لايهمهم ولا الشركات التى يتعاملون معهم الا الكسب الحرام على حساب هذا الشعب الفقير والذى لم يأت طاغية الا وحاول ايذائه واركاعه بكل الطرق والسبل .



#عبدالله_مشختى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى هيفاء واطفالها الاربعة الذين لم يسعدوا برأس السنةالجديدة ...
- بناذير بوتو امست ضحية للديمقراطية
- يا له من كثرة تحالفات وتراجع عن السياسات
- هل ان اعضاء البرلمان فى العراق يمثلون الشعب العراقى
- الدولة الفلسطينية المرتقبة يتطلب ان تكون علمانية والا------- ...
- التحالفات الجديدة تعيد الى الاذهان
- فرض الحصار الاقتصادى على المناطق
- الحوار المتمدن امسى منبرا للحرية
- التهديدات التركية بالاجتياح لن تفيدها شيئا
- عد الى يا حبيبى
- اغلاق جامعة كليمنت سانت في اقليم كردستان اجحاف بحق الطلبة ال ...
- الاعلام العربى والقضية الكردية


المزيد.....




- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بإصدار المحكمة الجنائية الدولية ...
- البنتاجون: نرفض مذكرتي المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتني ...
- الأونروا: 91% من سكان غزة يواجهون احتماليات عالية من مستويات ...
- الإطار التنسيقي العراقي يرحب بقرار الجنائية الدولية اعتقال ن ...
- وزير الدفاع الإيطالي: سيتعين علينا اعتقال نتنياهو وغالانت لأ ...
- قرار الجنائية الدولية.. كيف سيؤثر أمر الاعتقال على نتانياهو؟ ...
- أول تعليق للبنتاغون على أمر الجنائية الدولية باعتقال نتانياه ...
- كولومبيا عن قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو وج ...
- تتحجج بها إسرائيل للتهرب من أمر اعتقال نتنياهو.. من هي بيتي ...
- وزير الدفاع الإيطالي يكشف موقف بلاده من أمر اعتقال نتنياهو


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عبدالله مشختى - لجنة حماية المستهلكين خطوة جيدة فى مسار خدمة المواطن العراقى