أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سلام خماط - دور الاعلام في عراق ما بعد التغيير














المزيد.....

دور الاعلام في عراق ما بعد التغيير


سلام خماط

الحوار المتمدن-العدد: 2159 - 2008 / 1 / 13 - 05:17
المحور: الصحافة والاعلام
    



الاعلام هو من الادوات التي تتزايد الحاجة اليها في ظل الصراعات العديدة التي يتسم بها عصرنا الحالي ,فام يعد العمل الاعلامي يقف عند حدود التغظية الخبرية أو توصيل الخبر ,بل أصبح علما وفنا يعنى بالفرد والمجتمع في كل زاوية من زوايا الحياة ,من هنا تبذل جميع الجهود الاوساطجهود كبيرة من اجل خلق مراكز توجية اعلامية مؤثرة تلعب دورا في تسريب المفاهيم بصيغ مبتكرة ومتنوعة تهدف لخدمة توجهاتها السياسية من جانب ومحاربة الثقافات والتوجهات الاخرى من جانب اخر .ففي زمن النظام السابق كانت هنالك شبكة من قنوات الاعلام والدعاية تقصد تكريس مفاهيم الحزب الحاكم و(القائد الضرورة )من اجل الهاء الشعب عن مشاكلة الحقيقية من خلال اساليب تشوية الحقائق وتسميم الافكار تهدف الى الهيمنة على اذهان وقناعات قطاعات واسعة من الشعب .
وبعد سقوط النظام الدكتاتوري اصبح تاثير الاعلام المضاد من الخطورة بحيث تستدعي قدرا عاليا من الحذر والتصدي من قبل الاعلام الوطني والتقدمي ,لذا تقع على عاتق اجهزة الاعلام مهمات كبيرة من اجل خلق اعلام متطور ينطلق من الايمان بالحقيقة والدفاع عن المصالح العادلة للشعب ,اعلام يتبنى فضح وتعرية السياسات الطائفية والتكفيرية التي تقوم بها الفضائيات والصحف المعادبة للعملية الديمقراطية في العراق الجديد ,هذه الفضائيات والصحف وما تطرحة من اشكال المبالغة والتزوير والكذب وقلب الحقائق .
ان اجهزة الاعلام بعد سقوط النظام كانت من الضخامة بحيث اصبحت هنالك الكثير من المؤسسات الاعلامية والتي تدار وفق سياسات مرسومة وقد وظفت احدث التقنيات من اجل الانتشار السريع لموادها ,وان اهم ما يؤدي الى استمرارها هو الاعتماد على الاعلان التجاري الذي يشكل عصب الحياة لهذه المؤسسات ,اذ لا يمكن ان تستمر بدون الاعتماد على الموارد المتاتية من عملية الاعلان التجاري ,
وهذا الكلام ينطبق كذلك على الصحف والمجلات فهذه النشاطات الاعلامية تحتاج الى موارد مالية مستمرة لا تشكل المبيعات الفعلية أو رسوم الاشتراك الا جزء يسير من ايراداتها بحيث لا تغطي الا نسبة ضئيلة من ميزانيتها .
فهناك صحف تصدرها بعض الاحزاب وتمول من ميزانية تلك الاحزاب بالاضافة الى موارد قليلة لاعلانات تجارية لمؤسسات تتعاطف بشكل أو باخر مع تلك الاحزاب ,لذا نجد ان هذه الصحف تواجه صعوبات مالية شديدة بالاضافة الى ما تعانية من نقص في الامكانات التقنية وافتقارها الى المطابع الحديثة مما حال دون توسع مديات انتشارها واعتماد توزيعها على مقرات تلك الاحزاب .
من هنا أود ان اشير الى ان هناك نوعان من الاعلاميين الاول من يعمل بمهنية وحيادية في كشف الحقائق وايصال المعلومة الصحيحة كما هي في الواقع والثاني من يخضع للإغراءات المادية وباع شرف مهنتة بثمن بخس فتحول الى ببغاء يردد ما تطلبه منه الجهة التي يعمل لديها ,فهنالك نشاطات اعلامية مشبوهه تاخذ على عاتقها أقامة المهرجانات الثقافية وفتح الروابط والمنتديات ومنظمات المجتمع المدني وأقامة الاماسي الثقافية وهي تهدف الى نشر ثقافة معادية للثقافة العراقية الوطنية وخصوصياتها ,وهذه النشاطات مدعومة ماديا من قيل اعداء العراق سواء ازلام النظام السايق أو الدول الاقليمية ودول الجوار ,
فالاطراف التي تعمل في العراق كثيرة ومتنوعة الا ان المثقف العراقي الوطني يستطيع ان يحددها ويشير اليها فهي تهدف الى السيطرة على وسائل الاعلام من خلال العاملين في هذه الوسائل ترغيبا حينا وترهيبا في احبان كثيرة وتسعى لشراء الاقلام الصحفية فان لم تستطع فأنها تلجأ الى تصفيتها وان الاستفتاء الاخير يؤكد ان العراق هو الدولة الاكثر خطورة على عمل الصحفيين لعام 2007 خير دليل على ذلك .
ان ما يقدمة الصحفيون والاعلاميون من خلال ما يعرضونه من خفايا ومشاكل الناس ومعاناتهم لهو خدمة للمسؤل الذي قد نعذره عن النزول الى الشارع والتجول بين الناس وتفقد احوالهم بسبب الوضع الامني الا اننا لانعذرة عن متابعة ما تضهره وسائل الاعلام الجادة وعلية يجب على المسؤل ان يخصص جزء من وقتة لمتابعة نشرات الاخبار والتقارير الصحفية حتى يكون على دراية ولا يعتمد فقط على ما يرفع له من معلومات عن طريق الدوائر المرتبطة بوزارتة .
ان اهمية التحرك الاعلامي من اجل نشر الوعي بين صفوف المواطنيين وترسيخ قيم البناء الديمقراطي الجديد ,تلاك القيم التي يجب ترسيخها من اجل استئصال الممارسات السائدة قبل سقوط النظام,وان اعلام الدولة وخاصة شبكة الاعلام العراقي يجب ان تتحمل مسؤليتها في رصد شتى المظاهر السلبية واشكال الخلل والقصور في عمل وزارات ومؤسسات الدولة ,وبالتعاون مع منظمات المجتمع المدني في الرقابة على حركة هذه المؤسسات ومدى استيعابها لبرامج التحول الديمقراطي للدولة والمجتمع ,كما ان التوعية الاعلامية تساهم بشكل مؤثر وفعال في تبديد سحب الظلام واساليب الارهابيين والتكفيريين وتضع الحقيقة امام المواطن وتعزز معنوياته وقدراتة في مواجهة الارهاب البغيض .
من هنا يكون الاعلام اداة مهمة وسلاحا فعالا يستخدم في مواجهة كل اعداء العملية الديمقراطية من ارهابيين واقلام ماجورة وفضائيات تريد ارجاع العراق الى عصر التخاف والظلام والدكتاتورية .



#سلام_خماط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هيبة الدولة وسلطة القانون
- بين الافعال وردودها
- التطرف واستفحال ظاهرة العنف
- -لا تجعلوا من فضائياتكم منابر للارهابيين-
- التحشد التركي واللعبة الامريكية
- العراقيين بين سندان البرلمان ومطرقة مجلس الرئاسة
- التطرف الديني والفراغ الفكري
- نظرية صراع الحضارات وقانون التقسيم
- قانون التقسيم كشف عن العقل المدبر لكل الجرائم
- الاستبداد الديني والاستبداد القومي
- رحيم الغالبي الانسان ونموذج الشاعر المبدع
- الإنسان غاية الخلق
- المسؤولية الشخصية اساس المساواة بين الرجل والمرأة
- الفكر التكفيري أقبح أنواع العجز الفكري في العصر الحديث
- المسؤوليه الشخصيه أساس التساوي بين الرجل والمرأه
- الصيغه الامثل لقانون النفط والغاز
- بين ظاهرة العنف ومفهوم الارهاب
- العرفان والصوفيه في الديانات القديمه
- اراء غير مقدسه
- القاده السياسيين ومسؤولية مستقبل العراق


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سلام خماط - دور الاعلام في عراق ما بعد التغيير