في الوقت الذي تمارس فيه القوات الأمريكية المحتلة قتل المدنيين تحت شتى الذرائع و الحجج، لا تكتفي بذلك بل تترك الحبل على الغارب للمسلحين الإرهابيين ليمارسوا قتل الأبرياء علناً و بصورة سافرة. كما تتغاضى عن فتاواهم وتهديداتهم التي تطلق كل يوم من على صفحات جرائدهم و من منابرهم.
يوم الأربعاء 26-11 و تحديداً عند الساعة السادسة و النصف مساءً، ارتكبت عصابة إرهابية مسلحة جريمة بشعة بإطلاقها النار على المارة.
حيث قام أربعة مسلحين يستقلون سيارة زرقاء اللون نوع "اوبل" بفتح النار باتجاه المارة و الباعة في الجزرة الوسطية الواقعة بين قطاع 17 و 18 في مدينة الثورة، بحجة وجود بائعي الخمور هناك.
أدى الحادث إلى مقتل ثلاثة أشخاص فوراً بينهم فتى في السادسة عشرة من عمره و جرح ثلاثة آخرين. هذا العمل الإجرامي جاء من قبل عناصر مفلسة سياسياً التي تريد فرض أفكار الجهل و الظلام، و التي ليس لديها ما تقوله للجماهير سوى لغة الإرهاب و القتل.
إننا إذ ندين هذه الجريمة نطالب بتجريد المنظمات الإرهابية من أسلحتها، ومنع تهديدات و فتاوى الإسلاميين و ندعو الجماهير التحررية إلى النضال المنظم و الموحد من اجل كنس القوى الإرهابية الاسلامية وقطع الطريق على محاولاتها الرامية إلى نشر الفوضى و الإرهاب.
لجنة تنظيم الثورة
الحزب الشيوعي العمالي العراقي.
27-11-2003