أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مثنى حميد مجيد - عن الدور التخريبي لوفاء سلطان في الوسط العلماني واليساري















المزيد.....

عن الدور التخريبي لوفاء سلطان في الوسط العلماني واليساري


مثنى حميد مجيد

الحوار المتمدن-العدد: 2159 - 2008 / 1 / 13 - 05:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


رأس استقامتك أن تدين نفسك
يحيى يوحنا ـ الكنزاربا
.....
لقد كشفت الدكتورة وفاء سلطان مؤخرآ عن أوراق ما كان عليها أو على التنظيم الأصولي المتطرف الذي يقف خلفها أن يكلفها فوق طاقتها فتكشفها .الورقة الأولى تجلت في تهجمها على الشيخ المجاهد والعالم الكبير أحمد صبحي منصور وتسفيه ارائه ودراساته وتضحياته من أجل فكر إسلامي حقيقي وعصري وإنساني والثانية تجلت في كشفها لورقة صفراء وقبيحة من مزبلة العداء للشيوعية إستلتها ، أو بالأصح زودت بها ، لكاتب أمريكي من كتاب الحرب الباردة.
تصف الدكتورة التربوية لسان الشيخ العالم بالداشر وبأنه ـ قد تجاوز كل حدود الأدب ـ رغم أن الشيخ أصلآ لم يوجه لها نقدآ أو كلامآ بل كان يناقش الدكتور كامل النجار في مقالة له. وتصف اراء الشيخ بأوصاف تتفق بها تمامآ مع الإرهابيين والمتطرفين الإسلاميين في محاربتهم وتضييقهم الخناق على الشيخ المسالم فتجد فيها ـ اسفافآ أخلاقيآ عصيآ على أن تغذ بصرك عنه ـ ذلك لأن شعار الدكتورة هو الذرى وقمم الجبال تمامآ مثل بن لادن فهي لا ترضى بأنصاف الحلول والوسطية بل إسقاط الإسلام بالتمام والكمال تمامآ كما يطالب الظواهري السيد بوش بترك الخمرة وإعتناق الإسلام فالإسلام في رأيها هو حمل بغيض وأنها توصلت ، بمفردها أو حسب ما تم إملاؤه عليها ،ـ قناعتي المطلقة بأن هذا الحمل وحدة لا تتجزأ ولن تقوم لنا قائمة إلا بإسقاطه كاملآ ـ..أما نحن الشعوب المبتلاة بالفقر والتخلف والإرهاب والحروب والمتطرفين من كل لون فلا نعرف متى ينتهي هذا الصراع بين بن لادن ووفاء سلطان في الإستحواذ على مقدراتنا وقيمنا وحقنا في سبل وقناعات مشتركة للعيش بسلام كباقي الأمم فحتى سجاح التميمية قبلت قديمآ بتقاسم النبوة مع مسيلمة الكذاب فهل كان أجدادنا أكثر فطنة منا وأين كبار قادة العلمانية وعلماء الدين ليحلوا لنا هذا التصارع على النبوة والزعامة الذي يشبه لعبة جر الحبل بأمعاء ضحايانا بين بن لادن والدكتورة وفاء سلطان.
كلاهما بن لادن ووفاء سلطان خرجا من العباءة الإمبريالية الأمريكية ، الأول لتشويه الإسلام والمسلمين والثانية لتشويه قوى الديمقراطية واليسار والعلمانية وتخريب أي إلتقاء لهم مع الإسلاميين لإيجاد قاسم مشترك ووسطي يضع شعوبنا في طريق السلام والتقدم.وكلاهما يدعيان العلم والفصاحة والبلاغة في إدعاء الحقيقة المطلقة وإستلهامها الأول من البطانة البالية المهترئة لفكر القرون الوسطى التي زينتها له أمريكا بدولارات البترول والثانية من البطانة الأنيقة لعلم النفس البرجوازي الذي يتعامل مع البشر كفئران الإختبار والمبارك والمطهر بأبخرة سادة البنتاغون ورجال الأعمال.
وبرومانسية تستعرض الدكتورة وفاء حياتها الروحانية وصلتها بالإله الإمبريالي الحنون قائلة ـ مولدي في سورية هو هدية الله لي ، وقراري بأن أكون أمريكية هو هديتي لله ـ مبروك عليك سيدتي هذه الصلة الفذة والكرم الإلهي ولكن ماذا عن العراقيات اللواتي يقطع الإرهابيون أجسادهن كل يوم في العراق تحت مظلته المقدسة أم أنه ، جلت تروستات شركاته الإحتكارية ، لا يمنح هداياه وبركاته لنسائنا ورجالنا إلا لمن يعرضه منهم لغسيل دماغ كامل كما هو الحال معك وبإعترافك اللاواعي ـ سنواتي العشرين في أمريكا ..غسلت قمعي وقهري ـ.أي قمع وقهر وسوريا رغم مساويء نظامها الدكتاتوري هي الأقل إضطهادآ للنساء مقارنة بالعديد من أنظمة المنطقة وتتمتع بقدر من العلمانية وإحترام حقوق المرأة أم إنك تقصدين بالقمع والقهر هو شعورك بثقل الحمل لأعباء إحترامك لقيم أهلك وأصلك ولون سحنتك التي مهما فعلت وجهدت سيهزأ منها إلهك العنصري الأشقر ذو العينين الزرقاوين.بعد كل هذا وتدعين إنك لادينية على حل شعرك ودون صلة مباشرة بسدنة معابده الذين يتقنون حتى سجع الكهان لغسل أدمغة أتباعهم أو برمجتهم بالتنويم المغناطيسي والعقاقير ليصولوا ويجولوا مبشرين بهرمجدون مسيحهم الدموي الإمبريالي ـ أرسلني الله مسلمة عربية لغاية عنده ، وقررت أن أكون أمريكية لادينية كي أصل إلى غايته ـ.ياسلام !أنت تعيشين وهمآ وسباتآ عميقآ ياعزيزتي الدكتورة حين تقولين إنك أمريكية ولادينية ، أنت مغرقة بإفيون دين أصدقاءك الأصوليين الموجهين لك بعلم أو دون علم منك فإن لم تكوني على علم أو بينة من أمرك فأعيدي قراءة مقالتي هذه أكثر من مرة وأنا مستعد لتقديم كل العون الأخوي لك وبكل إخلاص لأنني أصلآ فرحت بك حين ظهرت في تلفزيون الجزيرة كمثال للمرأة الجريئة المثقفة التي تدافع عن حقوقها .لكن مسيرتك التي أعقبت ذلك الظهور الرائع لك ومزاعمك ومحاضراتك الوعظية على أتباعك المنشدين والمأخوذين بأخبار وقصص ما أنزل عليك من الوحي الأمريكي وتهجمك المغرق بالجهل على كل ماهو إسلامي ثم كشفك لأوراقك الأخيرة خيب أمل كل رجل متحرر وإمرأة بك ومن كل الملل والنحل والمذاهب.
أدعوك ياأختي أن تستيقظي من نومك العميق المبرمج فهؤلاء الذين تستشهدين بهم ويقفون وراءك وينفخون بقربتك ليسوا أخوة لك ولا علماء نفس بل دجالين ومحتالين ومشعوذين.لماذا تجأرين بالدفاع عن الموتى من بني قريظة رحمة الله عليهم ونبش الماضي مثل بن لادن ، أليس من باب أولى أن نهتم بالأحياء الذين ينقرضون من وطنهم على مرأى ومسمع العالم ، لماذا لا ترفعي صوتك وتقتحمي وبكل شجاعتك التي نقدرها ونثمنها أبواب البيت الأبيض لتسأليهم لماذا تضطهد وتباد الأقليات الدينية من مسيحيين وأيزيديين ومندائيين وماهي مسؤولية قوات الإحتلال ووفق المعاهدات والأعراف الدولية في إنقراض وإبادة الأقليات وفي مقدمتها شعبي الصابئي المندائي الذي لم يتبق منه غير أقل من خمسة الاف في أرض ابائهم وأجدادهم منذ عصر إكتشاف الخط المسماري ؟ تقولين ـ لم تستطع محاولة عنصرية واحدة في العالم أن تبيد أقلية بكاملها ، ولكن عندما ننظر إلى تاريخ شبه الجزيرة العربية نتساءل أين اليهود والمسيحيون الذين كانوا يشكلون جزءا كبيرا من النسيج الإجتماعي في تلك الجزيرة ؟ ـ
وتضيفين ـ هل سيعترف المسلمون بمجازرهم ؟ وهل سيكون فناء قبيلة قريظة ، على سبيل المثال لا الحصر ، على قمة جدول تلك المجازر ؟
حين فتح العرب المسلمون الذين تصفين ديانتهم بالوحشية أمنوا الصابئة والمسيحيين واليهود والمجوس وباقي المذاهب على حياتهم ومالهم وأعراضهم ورغم كل الإضطهاد الذي تعرضت له الشعوب القديمة والذي لا يمكن نسبته للإسلام كدين بل للغلاة والمتطرفين وبعض الحكام المستبدين وهم في كل أمة وشعب حافظت شعوبنا على وجودها بل إزدهرت ثقافتها وكبرت مشاركتها في الحضارة العربية الإسلامية ولو كان الصابئة والأيزيديين في اوربا لأنقرضوا منذ زمن طويل وقبل محاكم التفتيش .ألا تعرفين ياوفاء أبا إسحق الصابي مؤسس النثر العربي والذي رثاه إمام المسلمين الشريف الرضي عند وفاته بأجمل ما في الشعر العربي قائلآ.


أعلمتَ مَن حمـــلوا على الأعــــــواد
أرأيت كـــيف خبــا ضياء النـادي؟
جبلٌ هـوى لو خــرَّ في البــر إغتـدى
مـــــــن وقعــه متتــابع الأزبــــاد
هـــذا أبو إسحـــــــق يغلق رهنـــــــه
هـــل ذائـــد أو مــانع أو فـــــــادي
إن الدمــوع عليــك غيـــر بخيلـــــــةٍ
والقلب بالسلــــوان غيـــرُ جــــواد
ياليــت أني ما إقتنيــتك صـــاحبــــــاً
كــم قنيــــةٍ جلبت أسـىً لفــــؤادي
ولقد كبــا طيفُ الرقــاد بناظــــــري
أسفــاً علـــيك فـــلا لـَعــا لرُقــــادي
ثكلتك أرضٌ لــم تــلد لك ثانيـــــــــاً
إنــــي ومثلــك معـــوز الميـــــــلاد
ضاقت عليّ الأرضُ بعـــدك كلـــها
وتركتَ أضيقهـــا علـــيّ بـــــلادي

الصابي هذا هو جد الصابئة المندائيين والمقصود بالأعواد شدات القصب التي تلف بطريقة طقسية كتابوت للمتوفي ونسبه موثق في كتبنا ، والبتاني المؤرخ وثابت بن قرة المترجم وسنان بن ثابت عميد أطباء بغداد وجابر بن حيان الكوفي مؤسس الكيمياء وعلم البارسايكولوجي والحسن بن الهيثم مؤسس علم البصريات وعدد ممن شاركوا في رسائل إخوان الصفاء وكثيرون ممن لا أستحضر أسماءهم الان هؤلاء كلهم من الصابئة فماذا حدث لنا ويحدث في ظل الإحتلال الأمريكي العنصري ، هل تعتقدين أن المجرمين الذين جحفلهم الإحتلال والذين يقتلون وينكلون بالأقليات وعامة الشعب العراقي هم من صلب هذا الإمام المسلم أم من صلب المجرم بوش؟ أليس من الكذب والنفاق أن نهرج و نرثي ونذرف دموع التماسيح على من ماتوا قبل ألف عام ولا نذرف دمعة واحدة على شعوب تنتهك أعراضها وتشرد وتباد من صابئة وأيزيديين ومسيحيين مسالمين في ظل الإحتلال العنصري الأمريكي للعراق ؟ هل حدث ما يحدث لهم الان في ظل حروب الفتح الإسلامي ؟ في ظل إحتلال المغول وهولاكو لبغداد ؟أتعرفين لماذا يجري لهم هذا الان بشكل لا نظير له في كل تاريخ العراق ؟ أتعرفين لماذا يادكتورة وفاء ؟السبب تجدينه في قلب إلهك الأمريكي المترع بدماء الضحايا وجماجم الموتى والدولارات والنفط ودموع الأمهات ، قلب إلهك العنصري المتحجر الذي لا يرحم شعبآ أو ملة أو مذهب على صرح جشعه الذي لا يحد .
مثل هذا الإله الغول الذي لجهلك ونومك المبرمج تتغزلين به بلا خجل هل تعتقدين يومآ أنه سيعترف بجرائمة في هيروشيما وفيتنام و مجازره الحالية التي أدارها بمهارة بحق العراقيين بكل أطيافهم وأقلياتهم الدينية بل هل تمتلكين أنت حتى الجرأة لمطالبته بذلك كما تهرجين مطالبة الاخرين به؟
ستجيبين على هذ السؤال حين تغتسلين بماء بردى فتستيقظين من سبات إفيونه وتذكرين ربك الحقيقي .



#مثنى_حميد_مجيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن الام المسيح وهرمجدون بوش والدكتورة وفاء سلطان
- إعتذار للأخ صائب خليل على إنتقادي لمقارنته وفاء سلطان بعدنان ...
- نشيد حزقيل قوجمان
- باقة ورد ، ومقترحات ، وأعتذار للحوار المتمدن
- رسالة إلى صديق حافي
- الأصالة والبساطة في معرض الفنانة فائزة عدنان دبش
- الى متى يتحكم السرسرية بمصير الشعب العراقي
- حكاية الحمار والعلم
- الشاعرة السويدية كارين بويا ، قصائد مترجمة
- فضيلة الشيخ ستار جبار حلو رئيس طائفة الصابئة المندائيين في ا ...
- شهداؤنا هم رموزنا ، عن الشهيد سامي عبد الجادر
- كلام جميل وحلو لكنه كاذب يافضيلة الشيخ حلو
- رحيم الغالبي وديناميت اللحن الختامي
- سيداتي سادتي في قناة العراقية الفضائية
- من بيلينسكي الى بيرجينسكي ، حذار من طبعة شيطانية لمعطف غوغول ...
- مداحو المالكي وأشباهه عار على الثقافة العراقية
- الكلاب تشرب الشاي
- العمة كونداليزا تعزف لحن السلام وغيتس يوزع شيكولاتا الحرب عل ...
- عن السويد والشيخ الدكتور محمد العريفي وبعر الإبل
- دعوا الروهة ترقص بفرح


المزيد.....




- كاتدرائية نوتردام في باريس.. الأجراس ستقرع من جديد
- “التحديث الاخير”.. تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah T ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف بالصواريخ تجمعا للاحتلال ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تعلن قصف صفد المحتلة بالصواريخ
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف مستوطنة راموت نفتالي بصلية ...
- بيان المسيرات: ندعو الشعوب الاسلامية للتحرك للجهاد نصرة لغزة ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف بالصواريخ مقر حبوشيت بالجول ...
- 40 ألفًا يؤدُّون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- المقاومة الاسلامية في لبنان تواصل إشتباكاتها مع جنود الاحتلا ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف تجمعا للاحتلال في مستوطنة ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مثنى حميد مجيد - عن الدور التخريبي لوفاء سلطان في الوسط العلماني واليساري