أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سمير عادل - اعداء الحرية والشمس عصابة-الحوزة- وادارة بوش














المزيد.....

اعداء الحرية والشمس عصابة-الحوزة- وادارة بوش


سمير عادل

الحوار المتمدن-العدد: 668 - 2003 / 11 / 30 - 03:22
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


 كلاهما معاديان لتطلعات واماني جماهير العراق. وكلاهما يكرهان الحرية والشمس ان تشرق على الجماهير المتعطشة لها، بعد انهيار النظام القومي الفاشي في العراق. هي عصابة مقتدى الصدر احدى جماعات الاسلام السياسي، المتكونة من حفنة من اللصوص وحثالة المجتمع والذين يتداولون الحبوب والمعروفين باللهجة البغدادية" جماعة الكبسلة"، يعتاشون على البلطجة باستخدام القامات والهراوات، والاسلحة التي خلفها النظام البعثي الفاشي. استغلهم جماعات الاسلام السياسي لفرض عنجهيتها بالارهاب على المجتمع العراقي. انها نتاج "تحرير العراق" وافرازات الحرب الوحشية التي شنتها القوات الامريكية لتدمير الانسان والانسانية في العراق. انها حقا مارست حريتها (من منظور رامسفيلد حرية العراق) في اباحة دم الاحرار والعلمانيين والاكراد والنساء والشباب الذين يطمحون ان يقلدوا الغرب. وتحطيم دور السينما ومحلات الخمور. وعندما واجه الحزب الشيوعي العمالي العراقي هذه العصابات المسعورة والتي تعمل لحساب الجمهورية الاسلامية في ايران، طارت صوابها وارتعدت فرائصها، واعتقدت وآمنت بمفهوم رامسفيلد للحرية باستفرادها لوحدها بالاجرام في الساحة. واذا ما وجد هناك من يضع حدا لانفلات عيارهم، فسرعان ما تتباكى على الاسلام. فتلجأ الى استخدام الارهاب لاسكات مخالفيها. لذلك عندما فضح ليدر الحزب "ريبوار احمد" اعمال هذه العصابة وفتاويها التي هي جزء وعاملا في ادامة السيناريو المظلم، ووجد آذان الاف المؤلفة من جماهير العراق صاغية لندائه وكلماته من على منبر جريدة"الشيوعية العمالية العدد113"، راحت تهدده والحزب الشيوعي العمالي العراقي، باستخدام الاساليب الارهابية لردعه. ان جمهورية الدم والارهاب، المعروفة بالجمهورية الاسلامية في ايران، تمول تلك العصابات ماديا ومعنويا، لتحويل المجتمع العراقي الى ساحة حرب وتصفية الحسابات والحيلولة للدفاع عن مصالحها السياسية  مقابل منافسها الارهابي الاخر وهو الولايات المتحدة الامريكية.
    الا ان الحرية تصبح فاقدة المفعلول"expire" من وجهة نظر الادارة الامريكية في العراق والافاق رامسفيلد، عندما ينظم العاطلين عن العمل انفسهم في "اتحاد العاطلين" ويطالب ب100 دولار او فرصة عمل لكل عاطل عن العمل في العراق، في الوقت الذي يبيع العراق اكثر من 2 مليون برميل يوميا وشركة هاليبورتون وهي احدى عمالقة شركات المقاولات الامريكية، تسجل معدل ربح 300 مليون دولار خلال اشهر قليلة والتي كان ديك تشيني نائب بوش يرئسها و ينهب مجلس الحكم ثلاثة مليارات دولار من صندوق الاعمار. فالقوات الامريكية تلجأ الى اعتقال سكرتير اتحاد العاطلين "قاسم هادي" يوم 24 من هذا الشهر، دون توجيه اية تهمة له. وانه يواجه سجن لمدة 15 عشر عاما، حسب قول احد الضباط الامريكيين الذي يشرف على اعتقاله. والمعروف ان "قاسم هادي" لم يحمل سلاحا ضد القوات الامريكية سوى قيادة اعتراضات مطالب العاطلين واعتصامه الذي دام 45 يوما وتظاهراته التي هزت العالم وانتمائه الى صفوف الحزب الشيوعي العمالي العراقي الذي كان يقود ذلك الاتحاد.
لكن "قاسم هادي" في نظر ادارة التحالف في بغداد، اخطر من صدام حسين وابي مصعب الزرقاوي قادة الاعمال التخريبية والارهابية في العراق. لان "قاسم هادي" عضو في حزبا يمثل تطلعات ومستقبل اكثر من 90% من الشعب العراقي في الرفاه والحياة الامنة. فالقوات الامريكية قد تلحق هزيمة عسكرية بالارهابين حسب ما تسميها وتصنفها. لكنها لن تستطع ان تمني الهزيمة بأماني عشرات الملايين من جماهير العراق من اجل الحرية والعيش الكريم .
وهكذا تلتقي اعداء الحرية والشمس على الساحة العراقية. وكلاهما، عصابات الاسلام السياسي وادارة بوش ترتعدان من الحرية، ويعيشان مثل الخفاش في الليل الذي يحتمي به  الافاقين والمجرمين والمنافقين. الا ان ذلك لن يثن من عزيمة الحزب الشيوعي العمالي العراقي في دك مسمار في نعش القوى المعادية للحرية والشمس. 



#سمير_عادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صدام حسين يحاول حمل سيف بن لادن
- لا ديمقراطية.. ولاعلمانية.. بوجود الولايات المتحدة في العراق
- طريق بلا خارطة
- ماذا يريد هذا البعثي السابق؟
- هزليات ما بعد -التحرير
- سقطات حميد مجيد موسى - سكرتير الحزب الشيوعي العراقي،
- استراتيجية كولن باول الجديدة
- انهاء كابوس -انعدام الامان- مسؤوليتنا نحن
- الحبل السري بين الادارة الامريكية والاسلام السياسي
- خطاب سمير عادل عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العمالي العر ...
- خطاب سمير عادل عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العمالي العر ...
- افلاس الحزب الشيوعي العراقي كخط اصلاحي في الحركة العمالية,وس ...
- عنجهية الاسلام السياسي في طريق مسدود
- أصداء نشاطات الحزب الشيوعي العمالي العراقي في بغداد و المحاف ...
- اصحاب الرايات الخضر يرتكبون مجزرة دموية ويشعلون فتيل الصراعا ...
- فرح التخلص من كابوس البعث…وحكم الدبابات الأمريكية والبديل ال ...
- كل شيء في هذه الحرب بربري
- إعدام 107 جنديا عراقيا ..جريمة أخرى تضاف إلى سجل جرائم النظا ...
- صدام حسين يحمل سيف بن لادن
- فيتو سماسرة مجلس الأمن


المزيد.....




- مدفيديف: الناتو منخرط بشكل كامل في الصراع الأوكراني
- السعودية.. إحباط 5 محاولات لتهريب مئات آلاف حبوب -الكبتاغون- ...
- مصر.. الداخلية تكشف تفاصيل واقعة مصرع عامل دليفري بعد تداوله ...
- اليونيفيل: إصابة 4 جنود إيطاليين من قوات حفظ السلام في جنوب ...
- محمود الهباش: وجود إسرائيل في غزة لن يكتسب شرعية مهما طال
- مشاركة عزاء للرفيق رؤوف الحباشنة بوفاة جدته
- من هو الكاتب بوعلام صنصال وما مصيره منذ وصوله للجزائر؟
- خبير عسكري: الاحتلال يستهدف مربعات سكنية بسبب تعثر عمليته ال ...
- هل اكتشفت أم محمد هوية الواشي بنصر الله؟
- قوات الاحتلال تقتحم جنين ونابلس واعتداءات للمستوطنين في الخل ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سمير عادل - اعداء الحرية والشمس عصابة-الحوزة- وادارة بوش