أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حمزة الحسن - حين يختزل الوطن بمسميات















المزيد.....

حين يختزل الوطن بمسميات


حمزة الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 668 - 2003 / 11 / 30 - 03:19
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يبدو أننا جميعا وقعنا في فخاخ كثيرة مصنوعة هذه المرة بمهارة  بحيث تبدو هذه الفخاخ جميلة ومبهرة وزاهية وبريئة. ولا أحد في هذا العصر ينجو من شرك منصوب على يد صياد ماهر يعرف كيف تفكر طريدة سهلة الهضم ومشتعلة بالحماس والأمل.

وأكبر هذه الفخاخ اليوم هو فخ القاموس الجديد الذي اعد من مراكز قوى ومؤسسات ووكالات استخبارات  محترفة حتى صرنا على قناعة عمياء وطمأنينة عجيبة نعتقد اليوم بأننا أحرار في ما نفكر ونكتب ونتصور ونتخيل.

ولكن واقع الحال ليس كذلك أبدا. هناك أصابع خفية هذه المرة أكثر مهارة وخبرة وحكمة ودقة من  السلطة الفاشية المقبورة التي كانت تلجأ ـ من بين وسائل كثيرة ـ إلى السحق والقتل المباشر دون أن تغفل طبعا وسائل الهيمنة الأخرى ومنها الوسائل الاستخباراتية.

لقد كان قاموس السلطة الفاشية السياسي والثقافي يقوم على مفردات وثنائيات تم إنزالها للتداول في( أسواق) اللغة والأعلام بمظهر في غاية( البراءة) وتم إخفاء المصدر والدوافع للترويج السلعي لأن اللغة، القاموس، سلعة لها سوق ولها مصدر ووسيلة نقل وكل مواصفات السلعة الأخرى كالسعر والزبون والمعمل والمواصفات والوزن والفائدة الخ.

ومن قاموس السلطة الوحشية السابق وهي لا يزال معروضا ومتداولا  ومغروسا في عقول كثير من الضحايا النائمين هو  تحويل مفهوم الوطن ودمجه مع مفهوم السلطة، بحيث يصبح العداء لهذه عداء لتلك، ومن مفردات ذلك القاموس الجهنمي هو تحويل مفهوم التمرد السياسي والثقافي إلى مفهوم( للخيانة) الوطنية، وينتقل بموجب قاموس السلطة  الوطني المتمرد، في الوعي العام، إلى مفهوم الخائن، وحسب هذا القاموس يصبح الوطن هو مزرعة، وعقارا، وقصرا، ورمزا، واسما، حتى يصبح المساس بواحد منها مساسا بالأمن العام، وعليه تم اختصار القانون العراقي( الغائب أصلا) إلى قانون السلطة( أي الدولة) وهو في الحقيقة ليس قانونا ولا هي دولة، بل اقرب إلى نموذج العصابة، وفي تصرفات كثيرة تفتقر إلى أخلاق العصابة.

وهذا القاموس اللغوي الخطير لم يكن حكرا على  السلطة وحدها، بل تبناه ضحاياها بوعي أو دون وعي بسبب التكرار والتماهي وتقليد العدو وخاصة أن هذا (العدو) يمتلك وسائل القهر والفرض والغواية والمال ويستطيع تحويل أفكاره إلى قوانين وقواعد سلوك.

صار، حسب هذا القاموس، من يختلف مع هذه الايديولوجيا أو تلك النظرية  هو الآخر( خائنا) للوطن، أي وطن القاموس وليس وطن التراب والتاريخ، ليس الوطن الحقيقي، وصار المتمرد على فكر الابادة متمردا على التاريخ والعرف العام، وتحول حسب قاموس السلطة، العقيدة، كل معترض أو محتج إلى خطر يهدد الأمن الوطني أو المستقبل.

هكذا قامت السلطة بإنتاج قاموسها، كما قام خصومها بإنتاج قاموسهم وليست هناك مسافة بين القاموسين إلا في الشكل المظهري العام وهو شكل خادع .

لذلك حين تغيرت المواقع، أي حين صارت السلطة ( معارضة) والمعارضة (سلطة) ظهر نفس القاموس مجدا وعلى نحو فوري ليس لأنه أعد على عجل بل لأنه موجود مسبقا.

بهذه الطريقة قامت( سلطة) القاموس الجديد بتلقيح نفسها وتجديدها والدخول في منافسة قديمة وجديدة مع القاموس السلطوي المتراجع إلى الظل: بمعنى أن تراشق الألفاظ اليوم بين سلطة وخصوم، بين سلطة ومعارضة يجري بنفس الأدوات اللغوية السابقة وأنا هنا أتحدث عن معارضة سلمية.

إن كل طرف في هذا القاموس يحاول اختزال الوطن على طريقته الخاصة  وحسب القاموس  السياسي، فإن الوطن الحقيقي غائب من كلا القاموسين.

بمفهوم السلطة الوافدة وأدواتها يصبح الوطن هو هذا الكيان السياسي أو ذاك، هذا الحزب أو ذاك الزعيم، هذا الموقف أو ذاك القرار الخ ..الخ. ومن يخرج عن هذا القاموس فهو ليس( وطنيا) وحسب مفهوم المواطنة اللغوي وليس حسب القوانين البشرية لمعنى الوطن.

وبموجب سلطة الأمس( ومعارضة اليوم) وأدواتها التي في السر وفي الظل يصبح الوطن هو هذا الموقف أو ذاك، هذا الزعيم أو ذاك الفكر.

نحن إذن أمام صراع قواميس لا ينتج ثقافة ولا تنمية ولا حوارا ولا مستقبلا طيبا، بل عبارة عن صراع لغوي هو جوهرا  عبارة عن صراع سياسي يدار بلغة بوليسية متخلفة.

وهذا النوع من الصراعات  مغلق ومسدود ولا يحل بغير السلاح كما هو حاصل اليوم وغدا على نحو أخطر.  وهذا الصراع الذي يجري في الداخل بالسلاح العلني تارة أو التلويح به غدا أو يجري في الخارج بوسائل الحذف والبتر  والوصم( لغياب السلاح!) هو خاتمة منطقية لقاموس يختزل الوطن في مفهوم أو رمز أو فكرة أو موقف أو عقيدة.

إن ما يجري من حوارات سياسية اليوم هو صراع ألفاظ، واشتباك كلام، وتصادم مفردات، وتقاطع عقائد وليس صراعا وطنيا.

إن من اولويات الصراع الوطني هو تحديد المفاهيم الأساسية في الدولة والمجتمع ومن أهم وأقدس هذه المفاهيم هو مفهوم الوطن.

ما هو (الوطن) العراقي اليوم؟
 نحن أول شعب في العالم وأخره ربما نختلف في تحديد هذا المفهوم الذي  حددته كل مخلوقات الأرض التي تضع حدودا ( لوطنها) لا يجوز التجاوز عليه: إن الأسد والفهد والضبع وغيرها تحدد محيطها الخاص عن طريق الرائحة أو البول دون أن تقرأ كتابا في السياسة أو تسمع نشيدا وطنيا لسيد درويش أو تقرأ كتابا واحدا في الوطنية.

ومفهوم( الوطن) العراقي صار مشكلة ضخمة تتناسل كل يوم: حتى لم نعد نعرف ما هي (الهوية) الوطنية للعراقي الذي ظهر حسب وجهات نظر جديدة، قاموس جديد، أنه ليس عربيا، وليس إسلاميا أيضا.

ومفهوم( الهوية) ليس مفهوما سياسيا فحسب أو فكريا، بل هو أحد أهم العناصر الطبيعية في تكوين الشخصية الوطنية، فالإنسان لا يختار هويته الوطنية كالذاكرة والتاريخ والتراث واللغة ونسق القيم بل هو يجدها في الكيان الاجتماعي وفي الفطرة. ومفهوم الهوية خاضع للتجديد الدائم لأن شرط الهوية هو: الثبات والاستمرارية. بمعنى أن الهوية ليست مفهوما سرمديا، صنميا، بل يتجدد في عوامله الثقافية مع( ثبات) مكوناته الأصلية. وهذا الثبات ليس قرارا شخصيا أو سياسيا بل هو حرفيا: جينات وذاكرة وتاريخ ودم.

لذلك فإن نفي الهوية الأصلية يعني نفي مفهوم الوطن، يعني تفكيك الوطن، يعني تقسيم الوطن. وهذا هو خطر القاموس الجديد الذي يقدم على أطباق ذهبية قاتلة.

وفي صراع القاموس الجديد يختزل الوطن( كما في قاموس السلطة) بمفهوم سياسي للوطني والمواطن والوطن: إن هذه المفاهيم السابقة ليست حقوقا سياسية تعطى وتؤخذ بل هي عبارة عن حقوق ( طبيعية) يتمتع بها المواطن مهما كان موقفه السياسي.إنها حقوق تكتسب بالولادة، بل قبل الولادة. فلا تنتزع المواطنة بالسياسة ولا حتى بقانون بل هي حق أبدي.

ولكن اليوم يستطيع أي فرد من هذا الفريق أو ذاك أن ينزع هذه الحقوق الطبيعية  من على شاشة تلفاز أو جريدة ويصبح هو مصدر التشريع ومصدر الوطنية: أي أن الوطنية هنا ليست حقا أبديا تكفله قوانين بشرية وتاريخية بل ( يختزل) في موقف سياسي. ونحن نعرف جيدا أن المواطنة لا تسقط في كل القوانين المتحضرة بناء على مواقف سياسية بل حتى لا تسقط بعد جرائم فظيعة.

إنه القاموس القديم/ الجديد/ الذي له قدرة الساحر والمهرج والمشعوذ في تحويل البشر والجبال والبحار إلى بخار بحفنة ألفاظ.

على هذا الخط، دخل  القاموس الانكلو/أمريكي الجديد وهو الأخطر من كل تلك القواميس المتخلفة. وهذا القاموس طرح للتداول قبل الحرب وخلالها ويطرح اليوم على نحو متزايد. وقد نعجب يوما أننا كل هذه الفترة من الاحتلال وحتى اليوم كنا نتحدث بقاموس معد سلفا بعناية فائقة من مراكز أبحاث وخبراء في علم النفس وفي اللسانيات وفي الأساطير وغيرها من العلوم.

إن أي خبير أبحاث أمريكي بريطاني يقرأ ما نكتب( ولست استثناء من ذلك) اليوم يشعر بالنشوة والزهو وبالاحتقار أيضا: إن الذين دخلوا العراق ليسوا كلهم جنودا، بل مئات العلماء في كل حقول المعرفة خاصة وأن العراق هو مفتاح العالم العربي وأجزاء واسعة من آسيا وهو تجربة اختبار للهيمنة الجديدة على العالم تحت (غطاء) الحرية وأن سقوط هذا المشروع في العراق يعني سقوط الامبراطورية التي هي مزيج من الإمبريالية والأصولية الدينية( التي أنتجت حسب نظرية الفعل ورد الفعل أصولية مضادة!) ومن الشركات ما فوق القومية.

إن الذين نجوا( وهذه مستحيلة) من قاموس التخلف السابق، لا بد أنهم وقعوا بفخ محكم هذه المرة بقاموس جديد رغم كل العداء العلني للحرب والاحتلال.

طبعا يجب أن نشير إلى أن هناك من يتبنى هذا القاموس عن عمد وقصد ودوافع ومصالح وحتى عن طريق شراء الذمم تحت( غطاء) الوطنية التي تحدثنا عنها، فما دامت المعايير العامة غائبة فيستطيع أي فرد أن ينسب لنفسه أي شيء ويفسره على نحو فردي. أي سيادة المعايير الشخصية التي تؤول كل شيء وتبرر كل شيء ما دام القاموس قادرا على الحركة والنشاط مثل أي مخلوق أخر.

إن أخطر ما في القاموس الانكلو/ أمريكي الجديد هو نشر مفاهيم جديدة ( بريئة) عادية، وجهات نظر، ملاحظات، انطباعات وزجها في سوق التداول العراقي خاصة.

ومع الوقت تصبح هذه( القطرات) قاموسا ضخما من  غير الممكن أن لا يفكر (فيه) أو من( خلاله) المواطن أو الكاتب العراقي. بمعنى أدق مع الوقت سنغرق، ونحن الآن في البدايات، في الفخ الضخم هذه المرة الذي نصب لنا بدقة مجهرية من علماء لغة وعلماء نفس واجتماع وادباء وكتاب وشعراء وخبراء جاؤوا في رحلة أخرى بدون دبابات ولا قنابل. كل ما يحملونه هو ترسانة هائلة من خبرة تهديم البنى  التحتية الذهنية واللغوية والقيم المحلية والذاكرة والهوية من خلال قاموس جديد يبدو بريئا جدا.

بهذا القاموس نتكلم اليوم دون أن ندري!
أي أننا وقعنا في الشرك، الفخ، المصيدة!

نحن، حسب هذا القاموس، لم نعد شيعة كما كنا من قبل، بل صرنا شيعة معتدلين، ومتطرفين، وإرهابيين، وقابضين، وشرفاء، وحكماء، ومخلصين، ومنعزلين، وأصوليين الخ.

وحسب هذا القاموس أيضا تم تقسيم السنة/ مثلث سني مع الطاغية، فريق مسالم، فريق يتحفز، جماعة أصولية، حفنة من الارهابيين  الخ.

وبموجب هذا القاموس ( وهو شبكة كاملة من القيم) يتحول مفهوم بل فعل( النهب) إلى (أعادة أعمار) ومن يقف في طريق إعاقة الأعمار هو ( مخرب) حتى لو كشف عن سرقات وتجاوزات، حتى لو لم يتجاوز موقفه موقف النقد العلني المسموح به حتى في ظل أنظمة تتمتع بديمقراطية شكلية مزورة.

إن تفكيك( المصانع) وسرقتها يصبح في القاموس الجديد( من بقايا النظام) كما أن الاحتجاجات السلمية على حاجات أساسية يومية ملحة يتحول  إلى( تحريض) من قوى لا تحب( الاستقرار) للعراق الجديد. ولو رجعنا إلى اصل مفهوم( الاستقرار) حسب هذا القاموس لوجدناه يعني النهب حرفيا.

وتبعا لهذا القاموس يتحول كل نقد إلى المؤسسة الشكلية القائمة اليوم إلى نقد موجه ضد( الوطن!). وهنا يتداخل القاموس الجديد مع القديم. لم لا؟ إن  الرصاصة قد تخطيء الغزال لكن قد يصبه رمح!

حتى  أنني أحد الأشخاص الذين بداوا يتساءلون: وطن من هذا؟ الذي يحكم فيه الواوي ويحل فيه حجي جكجوك؟! والأخير لمن لا يعرف اصل هذه الحكاية الشيقة هو القنفذ الذي أطلق سراح الأسد بعد أن ربطه الثعلب على شجرة خدعة ولم يعد إليه حسب الاتفاق حتى أنقذه القنفذ الأمر الذي دعا الأسد إلى القول: الولاية التي  يربط فيها الواوي ويحل حجي جكجوك لن ابقى فيها!

لكن دعونا نرى من هو هذا( الثعلب) السري الذي يربط ويمشي دون أن يترك أثرا؟!

في هذه النقطة سأعود إلى كتاب هام للغاية أثار نشره ضجة كبيرة في الأوساط العالمية السياسية والثقافية لم تهدأ حتى اليوم. الكتاب هو للمؤلفة فرانسيس ستونر خريجة جامعة اكسفورد ونشر عام 999. اسم الكتاب( من دفع أجرة العازف). وهذا الكتاب الفضيحة يتناول بالوثائق والأسماء الصريحة اساليب عمل المخابرات الغربية والأمريكية في دعم وتمويل( عبر ستار) أنشطة ثقافية وسياسية في كل أنحاء العالم دون أن يعرف غالبية المخدوعين. بل أن أحد كبار رجلا المخابرات الأمريكية قال ضاحكا للمؤلفة أنهم مولوا يوما مؤتمرا لحزب شيوعي رسمي ودفعوا لأحد أقطابه دون أن يعرف!. ويقول هذا الرجل ساخرا من الزعيم الشيوعي( فلان تقلب في قبرك. فقد دفعت لك المخابرات الأمريكية!). وتذكر المؤلفة بالأرقام والأيام كيف تم عقد ندوات واجتماعات وتمويل مؤسسات عالمية من قبل المخابرات الأمريكية وفي الغالب لا يعرف أصحابها لأنهم يستعملون ما يسمى في اللغة المخابراتية( غطاء) أي حجة علنية للتمويل.

ويشير الدكتور عبد العزيز حمودة في كتابه القيم( المرايا المقعرة) وهو يعرض مؤلف ( من دفع أجرة العازف) كيف أن المخابرات الأمريكية كانت تركز على البحوث اللغوية تحت مظلة الحداثة والغرض ليس الحداثة بل تدمير البنى التقليدية وعناصر المجتمعات المحلية لغرض تدميرها، وكانت منظمة( حرية الثقافة) الامريكية هي غطاء التمويل وحسب المؤلفة فرانسيس فإن من النادر أن يكون كاتبا أو شاعرا  أو عالما في أي مجال في العالم لم يقع في فخاخ هذا التمويل الذي أمتد إلى مؤسسات وجامعات ومجلات بما فيها مجلات عربية دون علم اصحابها ومعروفة  القصة المريرة لمجلة(حوار ومجلة مواقف) والفضيحة التي لم يتخلص منها الشاعر يوسف الخال الذي جرح في وجدانه لأن مجلته ممولة وهو رئيس تحريرها دون أن يدري!
وهو الأمر الذي تعرض له أدونيس كذلك!

وكانت واحدة من اساليب التجنيد هو عدم الاقتراب المباشر وتقوم على( كسب ثقة المتمردين) على أوطانهم وبعد بلع الطعم(تبدأ عملية التدخل المخابراتي الذي يسمى التدخل والسيطرة) تقول فرانسيس حرفيا. وتضيف نقلا عن مسؤول مخابراتي كبير:( لم يكن الهدف هم التدمير أو الهيمنة على هذه الجماعات بل تحقيق اقتراب ذكي وغير محسوس من تفكير هذه الجماعات ومراقبته وتوفير أداة لهم يستطيعون من خلالها التنفيس. ثم ممارسة حق الاعتراض على مطبوعاتهم أو أفكارهم إذا فكروا أن يصبحوا تقدميين أكثر من اللازم!). أي التحكم عبر ستار وواجهة وتركهم يتصورون أنهم يتخذون قرارتهم( بحرية!) ودون تدخل من جهة مع أنهم تحت السيطرة النهائية والتحكم المطلق غير المباشر!.

 وتذكر المؤلفة الدور الذي لعبته المخابرات الامريكية في تمويل جامعات أمريكية  في حقل الدراسات اللغوية ـ ؟؟؟ ـ للوافدين من العالم الثالث وتشجيعهم على كتابة دراسات جامعية عن لغاتهم ولهجاتهم المحلية!

وكانت هذه الدراسة ترسل حالا إلى وكالة المخابرات لتحليلها من أجل السيطرة والتحكم حتى وقعت الفضيحة فتوقف التمويل الذي لم تكن حتى إدارات الجامعات على علم به الذي كان يصل  بطرق محايدة مثل منظمات ثقافية أو كنائس أو جمعيات خيرية الخ..

لكن لماذا الدراسات اللغوية؟!
من أجل إنتاج قاموس نفكر ( به) ومن خلاله ونتصور أنفسنا أحرارا ونحن في فخ الواوي!



#حمزة_الحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رائحة الوحش
- محمد شكري وعشاء الثعالب الأخير
- الزعيم الغائب
- زمن الأخطاء الجميلة
- السياسة والشعوذة
- الكلب الأرقط النابح على العالم
- محاربو الغسق والشفق
- السياسي العراقي من الخازوق إلى المسمار
- حنين إلى حفلة
- مغني الفيدرالية
- لصوص الأزمنة الاربعة3
- العراق نحو الهاوية
- لصوص الأزمنة الأربعة1 &2
- غيمة في بنطلون مبقع
- جنازة رجل شهم!
- علاء اللامي وبئر يوسف
- سليم مطر وردة لك وأخرى عليك!
- من يؤجج هذه الروح الكريهة؟
- دعوا زهور الخراب تتفتح
- الإمام المسلح


المزيد.....




- معالجات Qualcomm القادمة تحدث نقلة نوعية في عالم الحواسب
- ألمانيا تصنع سفن استطلاع عسكرية من جيل جديد
- المبادئ الغذائية الأساسية للمصابين بأمراض القلب والأوعية الد ...
- -كلنا أموات بعد 72 دقيقة-.. ضابط متقاعد ينصح بايدن بعدم التر ...
- نتنياهو يعطل اتفاقا مع حماس إرضاء لبن غفير وسموتريتش
- التحقيقات بمقتل الحاخام بالإمارات تستبعد تورط إيران
- كيف يرى الأميركيون ترشيحات ترامب للمناصب الحكومية؟
- -نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح ...
- الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف ...
- حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حمزة الحسن - حين يختزل الوطن بمسميات