إذا كان الفعل مبنيا للمجهول، مضارعا كان أو ماضيا، ناب عن الفاعلِ المجهولِ واحدٌ من ثلاثة :
1-المفعول به ينوب عن الفاعل إذا كان الفعل متعديا نحو : حُصِدَ الحقلُ .
2-الجار والمجرور ينوب عن الفاعل إذا كان الفعل لازما نحو : ُدخِلَ إلى الحديقةِ .
3-المصدر ينوب عن الفاعل إذا لم يكن في الجملة جار ومجرور نحو :نِيم نوماً عميقا .
كيفية البناء للمجهول : ويتم بناء الفعل الماضي للمجهول بأن يضم أول حرف فيه ويكسر الحرف ما قبل الأخير نحو : زُرِعَ .. كُتِبَ ..شُرِبَ .
أما الأفعال المعتلة فتبنى على الشكل التالي : صام / صيم .. قال / قيل .. قضى/ قُضِيَ ..
ويتم بناء الفعل المضارع للمجهول بأن يضم أوله ويفتح الحرف ما قبل الأخير فيه.
نحو : يُشرَبُ .. يُغرَسُ ..ُيؤكل ..ُيقال ..يُصام .. ُيقضى ..
وصيغة البناء للمجهول صيغة مفيدة ،وكثيرة الاستعمال، ولكنها غير مستعملة كثيرا في بعض الدول العربية ؛ ففي تونس مثلا يستعاض عن هذه الصيغة بعبارة ثقيلة هي (وقع أو يقع فعل كذا ..) فعوضا عن أن يقال : (دُعِيَ الضيوفُ إلى الوليمة ) يقال : ( وقعت دعوة الضيوف إلى الوليمة .. ) أو ( تمت دعوة الضيوف إلى الوليمة ..)
ملاحظات أخرى عن نائب الفاعل :
- في حالة وجود مفعولين في الجملة ينوب المفعول الأول عن الفاعل . لا حظ هذه الجملة قبل بناء فعلها للمجهول ( منحتِ المدرسةُ الناجحَ جائزةً ) أما في حالة البناء للمجهول فإنها تكون كالتالي : مُنِحَ الفائزُ جائزةً .
- إذا كان الجار والمجرور للتعليل لا يجوز أن يكونا نائبين عن الفاعل نحو :
ُسكِتَ لاحترامك .
والسبب هو أنها اللام هنا للتعليل وليست للمفعولية فحين يُسأل : لماذا سُكِتَ ؟ يجاب : لاحترامك ..أي احتراما لك .
- نائب الفاعل كالفاعل من حيث الهيئة فهو قد يكون اسما صريحا نحو :
قُطِفَ الوردُ .
وضميرا متصلا نحو :
ُسعدتُ بلقائك .
وضميرا مستترا نحو :
الملابسُ كويتْ . تقديره " هي " يعود على الملابس .
ومصدرا مؤولا نحو :
أذيع أنكَ ناجحٌ . والتقدير "أذيع نجاحُك "
- وفي حالة كون الفعل المبني للمجهول لازما فيكون نائب الفاعل جارا ومجرورا نحو : خُرِجَ من البيت .وضُحِكَ على الأحمق . أو مصدرا نحو : قيل قولُ مفيدٌ .
فائدة : الأفعال نوعان من حيث التعدية . النوع الأول هو الذي يلزم فاعله ولا يتعداه إلى مفعول به ويسمى فعلا لازما نحو : فرحَ الطفلُ .
والنوع الثاني هو ما يتعدى فاعله إلى مفعول به واحد نحو :
أكلَ الطفلُ موزةً .
أو إلى مفعولين نحو :
أهدى الزوجُ الزوجةَ قرطا .
أو إلى ثلاثة مفاعيل وهذه الأفعال قليلة نحو :
أفهمتُ التلميذَ الاجتهادَ طرقَ النجاح .
أخبرنا الشعبَ الكفاحَ طريقَ النصر على الهمج الأمريكان وعبيدهم العملاء .
وهناك أفعال لازمة يمكن تعديتها بأن نحولها من أفعال مجردة إلى مزيدة نحو
حزن/ بكى / ضحك / خرج / دخل .. الخ .
هذه الأفعال تكون متعدية بزيادة الهمزة على الفعل المجرد أو تضعيف أحد حروفه نحو :
أحزن / أبكى / أضحك / أخرج أو خرَّج / أدخل أو دخَّل .
فجملة : فرح الطفلُ . فعلها لازم أما قولنا : أفرح العيدُ الطفلَ ، ففعلها متعد إلى مفعول به واحد .
وإلى اللقاء في الدرس القادم / السابع والعشرين وسيكون مخصصا للفعل المضارع .