الكرد الفيلية : جذور في وطن ...

حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 2156 - 2008 / 1 / 10 - 03:58
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    

فـي مسـاء ... وصـل الكـرد الفيلـيـة الـى الطـرف الآخـر مـن الحـدود العـراقيـة ـــ الأيرانيـة ... كـان الجـو بـارداً ممطـراً ’ وعلـى عجـل نصبـت علـى الطيـن الخيـام ’ وضـع كـل عنـد بـاب خيمتــه صــرة اسمـال حملهـا مـن العراق ’ ثـم نظـروا بأتجاه الوطـن المغتصـب بعثيـاً ’ كان بهيئـة الشرطـي يطاردهـم مرتـدياً وجـه الحـرس القـومـي , تـذكـر كـل اولاده الثلاثـة والأربعـة اللـذين اختطـفـوا هنـاك ’ تـذكركـل متـاع دنيـاه الـذي تـراكـم عبـر جهـود وعـرق جبيـن ابـاءه واجـداده والـذي اختـزل اخيـراً فـي صـرة اسمـال ... تـذكـر اللـذين سقطـوا ضحـايـا فـي الـدرب بين العـراق وايـران ... تـذكـر كـل تفاصيـل المجـزرة التـي لا تصـدق ’ بكـى ... وبكــى ’ سقطت دمـوعـه ... ثـم سقطت وصــرخ اخيــراً بـوجـه العـراق ــ المغتصـب ــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مـا اريــدك ... اريــد انسـاك
ونسـه كـل عشـرتـي ويـاك
كـتـلت الصـبـح بعيـونـــي
ودفـنـتـــه بـمـﮕــبــرة لـيـلـك
فــرح روحـــي
عـلـى ﭽـفــك طـفـل مـذبـوح
ﭽــفـنـتـــه بسـمــل شـيـنـك
حـتـى اسمـي
امـي الـزرعت حـروفـه علـى شـفـهـه
تـركـتـــه هـنــاك
بـزبـالـة درابـيـك
اريــد انسـاك
ولا فـد يـوم ﭽـنــه احـبـاب
ولا ﭽـنــي ﮔـلـت يـوم
روحــي فــدوه الـروحـك
اريــد انسـاك
يـا المــا تنســي انسـاني
اريــد انسـاك
وسـدن كـل سـواﮔـي الشـوﮒ
ولا اخـلـــي
ولا شعـرة مـوده بـيـنــي وبـيـنـك
ومـــا اريــدك ...
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
هنـا نتـوقف : نـدعـوا فخـامــة رئيس الجمهوريـة ونائبيــه ... ودولـة رئيس الـوزراء ونائبيــه ... وسعـادة رئيس مجلـس النـواب ونـائبيـه ’ ومعهـم جميـع السـادة والسماحات والهئيآت والحـوزات الأفاضـل ... ندعـوهـم جميعـاً ان يطـرقـوا المعـدن الوطنـي للكـردي فيلــي ’ ليستمعـوا رنيـن التـاريـخ فيـه والحـق مغـدوراً فيــه والعـدل معـذبـاً فيـه والـوطـن مغتصبــاً فــي مجـزرتـه ’ لنستمـع الى استغاثــة معـدنــه الـعـراقـي ونخجــل مـن اجلــه .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اريــدن بـس اذكـرنـك
انــا ابـن الـوطـن والـدار
انـا دمـعــه بـﮕــلـب دجـلــه
وملـح متـوسـد تـرابـك
تـالـيـهـه ادﮒ بـابـك
الـغـريب يـﮕــلــي منـهـو انـتـه ... ؟
وذكـرنك ... وﮔـلـك شــوف
انـا مـو خـلـﮓ جـنـسيــه
شـهـادة عـار
مـن زبـالـة التـاريـخ
تـﮕــل للـﮕـــاع اصـلـهه امـنـيـن
بـصـلافــه تــريــد
مــن الـوطــن جـنـســيــه
ولـك يـا وطــن
ﮔــول احـــاه
وﮔــولـن آخ
غــريـب الـي بـثـنـيـتـنــه
بـوطـنــه تـعـيــش واويــه
تـشــخ بـﮕــاعـنـــه ذلـــه
مــن اهـلـنـه تــريــد جـنـسـيــه
ولـك يـا وطـــن
انــا دم ولحــم منـك
عـلـى شـفـاف الـنـهــر مــزروع
ومـثـل صـبـر الـنـخــل صـبـري
لـو جـفـت عطـش دنـيـاك
اصـيـرن لــك سـواﮔـــي دمــوع
وخـضــر بـيـك ... وتـحـصـدنــي
فــدوه ... بــس تظــل انـتـــه
ومـوتـن بـيـك
تـرابـك ﭽـفـن يـلـبـسنـــي
وشـهــﮓ ويــه نشـيـش المـــاي
وعـروﮒ الـزرع تـتـوســد ضـلوعـــي
وحـروفـك مـراود عـيــد
بـفـرحــه تـكـحـل ﭽـفـونـــي
وشـوغــن بـيـك
تـتـوســد ﭽـتـف جـرحـــي
ولــولـيـلـك
وسهــر آخ وي جــرحــك
كـــل هـــذا
وصـدﮒ روحــي ﭽــذابـــه
المــا تـﮕــدر علـى فــرﮔــاك
وتـﮕــلــي انـســاك
ومــا اﮔـــدر
رضــع جـرحــي حــزن جـرحـك
وكـبـر ويــاه ...
روحــي بـريــة الـصـفـصـاف
انــا عـمـري طـفـل خـوه
عـلـى عـيـون الـجـبـل خـضـــر
دمــي للسـهـــل حـنـــه
وعـلـى شـفـافـه عشـﮓ اخـضــر
انــا بـفـي الـنـخـل مــزروع
هـيـل وشتلــة الـعـنـبــر
بحـضــن الـهــور ... ثـوار
وعـلـى اطـراف الـﮕــصـب نسـهــر
لــو بـيـك نـطـفـت شـمـعــه
اشـعــل روحـــي بـدنـيـاك
وخـضــر بالسـمــه نجـمــــه
وﮔـولــن آخ مــن جـرحـك
وعـطــش شـوﮒ لـعـيـونـك
عـشـﮓ مـجـنـون لـحـروفـك
احـبـك مــوت ... واريـدك مـوت
وضـوﮔـنــك وطــن وشـهـﮓ
اﮔــول فـيــش
يـــا هـــل الــوطــن
تـﭽــويـنـــي وﮔــول اشــاه
تـجـرحـنـــي وعــض جــرحـــي
وضـمــد بـالـصـبـــر جــرك
08 / 01 / 2008
[email protected]

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات