الحزب الشيوعي العراقي وحزب الدعوة والمجلس الأعلى للثورة الإسلامية والحركة الكردية... هذه الكوكبة من التنظيمات كانت بدون منازع طليعة الحركة النضالية العراقية والأكثر تضحية وفداء ... فكم نذرت على مذبح تحرير العراق أطيب العراقيين و أخيرهم... المسيرة النضالية لهذه التنظيمات كتبت لنا غالبية قيمنا ومفاهيمنا الوطنية و موروثنا الوطني , ولنا أن نفخر بذلك ... فرغم التضحيات الجسام لم يتطاول أي منها على ناس أبرياء ولا على مرفق عام... وامتازت مسيرتها بالإلتزام الدقيق في حصر هدف نضالها ضد السلطة والتعامل مع الممتلكات العامة باعتبارها ملك لهم مغتصب من قبل السلطة عليهم المحافظة على تلك الممتلكات وعدم استهدافها ...
بقايا البعث والنظام الساقط ومن تحالفوا معهم من التنظيمات الإرهابية , قتلوا الأبرياء من العراقيين أطفالا ونساءً وشبابا وشيوخا... فشلوا في تفجير اكثر من مستشفى ومكان مقدس بعد الإمساك بعناصرهم... قتلوا بسيارة مفخخة الشهيد آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم الشخصية الوطنية والدينية الذي وسع صدره هموم كل العراقيين بكل الوانهم الدينية والطائفية والقومية... اغتالوا عضو مجلس الحكم العلوية عقيلة الهاشمي ... اغتالوا اكثر من مسؤول عراقي ممن يقومون بأعمال حكومية لتقديم الخدمات لابناء الشعب ...فجروا وما زالوا يفجرون خطوط أنابيب النفط والغاز والمنشاءات النفطية... فجروا أنابيب الماء ... حرقوا المكتبات ودور الطباعة ومخازن كتب الطلاب... زرعوا المتفجرات حول المدارس لتفجيرها وقد فشلت محاولاتهم تلك... خطفوا الأطفال والنساء... فجروا بسيارات مفخخة مقرات منظمات إنسانية وقتلوا من فيها وما حولها من الأجانب والعراقيين... والقائمة طويلة بأعمالهم الإجرامية...
من أي منهل آسن ارتشف هؤلاء المجرمون خلقهم و أخلاقهم وفكرهم ؟
هؤلاء هم أعداء العراق... وهم ليسوا منا... نحن العراقيون...