أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد نبيل صابر - نحو فقه تحرير اسلامى (2)














المزيد.....


نحو فقه تحرير اسلامى (2)


محمد نبيل صابر

الحوار المتمدن-العدد: 2155 - 2008 / 1 / 9 - 11:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بعد أن قدمنا فى الجزء الاول من تلك السلسله للمبادئ العامة والاهداف التى نسعى من خلالها الى تقديم فقه تحرير اسلامى ومحاولة ربط الاسلام بالاشتراكية وحماية الطبقات الفقيرة والتكافل الاجتماعى عبر عرض سلسلة من الايات القرآنية سنحاول فى هذا الجزء والاجزاء القادمة استعراض بعض المبادئ الاشتراكية وجذورها فى الاسلام عبر المصادر الاسلامية الرئيسية القرآن والسنة
ولله در احمد شوقى حين قال
والاشتراكيون انت امامهم لولا دعاوى البغض والغلواء
1- الاسلام والاخوة العالمية
اتفقت الرسالات السماوية على احترام الانسانية كرابطة بين بنى البشر بردهم الى اب وام واحدين (ادم وحواء) وتأتى ايات القرآن لتقدم ذلك فى اكثر من موضع
مثل قوله تعالى " وان هذه امتكم امة واحدة وانا ربكم فأعبدون"
بل ان من اسباب النهى عن الخمر والميسر ان الشيطان يوقع بواسطتهما العداوة والبغضاء بين الناس
وقوله تعالى " يأيها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفو ان اكرمكم عند الله اتقاكم"
وفى هذا لا يقول الاسلام ولا اى انسان عاقل ان البشر كلهم متساويين لانهم متشابهين بل يقول ان البشر مختلفون اختلاف عميق من حيث القدرات والملكات التى يولدون بها فهناك الذكى والغبى والقوى والضعيف والغنى والفقير....الخ
وفى هذا الاختلاف كان النهى صريحا وواضحا " يأيها الذين امنوا لا يسخر قوم من قوم عسى ان يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى ان يكن خير منهن"
ولكن هذا الاختلاف لا يجعل للقوى سلطة على الضعيف ولا للذكى سيطرة على الغبى بل يلخص القرآن ان اكرم الناس هو اتقاهم
والتقوى تتطلب التعاون والتراحم وبأن ياخذ القوى بيد الضعيف وان يبسط القادر جناحه على المحتاج وان يلتزم الجميع امر الله لهم بالتواصل والرحمة والعدالة ولو حتى على الاقرباء او على النفس ولعل اعتبار الانسانية كلها اسرة متشابكة هو المقصود بالاية الكريمة " ]ايها الناس اتقوا ربكم الذى خلقكم من نفس واحدة وبث منها زوجها وبث منهما رجالا كبيرا ونساء واتقوا الله الذى تساءلون به والارحام ان الله كان عليكم رقيبا "
يقول الامام محمد الغزالى فى كتابه " الاسلام المفترى عليه بين الشيوعيين والرأسماليين" ( ان هكذا يتفق صدر الاية مع عجزها حين يعتبر القرآن البشرية كلها اسرة واحدة متشابكة الاجزاء ومتكافلة الاعضاء واعتبارها قرابة تحترم ورحما توصل)
ويستمر الامام الغزالى فى قوله ( ونحن ولا شك نحقق العدالة فى اعظم صورها ونتمشى مع مبدأ الاخوة وقانون المساواة يوم نتيح لطبقات الامة كلها الانتساب الى مراحل التعليم عاليها ودانيها) طبعا كان هذا قبل الجامعات الخاصة والتعليم المميز
وبالعودة الى السنة نجد ان اول ما قام به رسول الله حين الهجرة وعند وصوله للمدينة وقبل بناء المسجد ان آخى بين المهاجرين والانصار فأقتسم الانصار مع المهاجرين اموالهم وديارهم بل وذهب البعض ان طلق احدهم زوجته ليتزوجها اخيه
وقال الرسول "ان الاشعريين كانوا اذا رموا فى غزو او قل طعام عيالهم جمعوا ما لديهم من طعام فى ثوب واحد فاقتسموه فيما بينهم بالسوية فهم منى وانا منهم"
اين هذا من المعاملات بين الدول التى تدعى انها اسلامية اليس هذا بالاشتراكية فى ابسط صورها واجلها
اهكذا تعادى الاشتراكية الاسلام ام ان الاشتراكية الاقرب فى النظم الحالية للاسلام؟
ما الذى نحتاجه اكثر من ها للتقرب من الشارع العربى ونشر فكرة المساواة والاخاء بل والايثار اذا اردنا
وللحديث بقية ان كان فى العمر بقية



#محمد_نبيل_صابر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسرائيل والتناقض المزعوم
- نحو فقه تحرير اسلامى
- لا للتحالف اليسارى مع الاخوان
- النخب المسيحية المصرية بين المطرقة والسندان
- عودة السيدة ماجى
- نحو علمانية شرق اوسطية(2)
- انا و تشى
- نحوعلمانية شرق أوسطية
- بل العلمانيون هم الاولى بالقيادة
- النفاق الاخوانى
- رسالة الى مؤتمر أقباط المهجر
- على من يضحك د. ابو الفتوح؟
- حكايات من بلادى..... صفحات من مذكراتى
- رسالة الى المتطرف الاكبر
- السمات المشتركة للاصوليين
- هل انتم مستعدون لدولة علمانية؟
- لازال لدى امل فى الحوار المتمدن
- شكرا ماجى
- وهل انتى العلمانية ام مسيحية متطرفة؟
- الدبة التى قتلت صاحبها- العلمانيون العرب-


المزيد.....




- شاهد.. الزعيم الروحي للدروز يتهم الإدارة السورية بالتطرف
- قوات الاحتلال تقتحم مناطق بالضفة وتمنع الاعتكاف بالمسجد الأق ...
- بالصلاة والدعاء.. الفلبينيون الكاثوليك يحيون أربعاء الرماد ...
- 100 ألف مصلٍ يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- مأدبة إفطار بالمسجد الجامع في موسكو
- إدانات لترامب بعد وصفه سيناتورا يهوديا بأنه فلسطيني
- الهدمي: الاحتلال الإسرائيلي يصعّد التهويد بالمسجد الأقصى في ...
- تزامنا مع عيد المساخر.. عشرات المستعمرون يقتحمون المسجد الأق ...
- المسيحيون في سوريا ـ خوف أكبر من الأمل عقب ما حدث للعلويين
- حماس تشيد بعملية سلفيت بالضفة الغربية


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد نبيل صابر - نحو فقه تحرير اسلامى (2)